رئيس الموساد يتوجه غدًا إلى قطر للمشاركة بمفاوضات "صفقة الأسرى"
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع سيتوجه غدًا الاثنين إلى قطر للمشاركة في مفاوضات صفقة التبادل.
يأتي ذلك فيما قال مسعفون فلسطينيون إن هجمات إسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70 شخصا على الأقل منذ يوم الجمعة، وجاء ذلك في حين بدأ وسطاء مفاوضات جديدة في قطر لوقف الحرب المستمرة في غزة منذ 15 شهرا.
وذكر سكان ومسعفون أن 17 على الأقل من بين الشهداء لقوا حتفهم في غارتين جويتين على منزلين في مدينة غزة وإن الغارة الأولى دمرت منزل عائلة الغولة في الساعات الأولى من صباح أمس السبت.
وقال أحمد عيان من جيران عائلة الغولة أمس السبت "تقريبا الساعة تنتين (الثانية) بعد نص الليل (0000 بتوقيت جرينتش)، صحينا على صوت انفجار ضخم جدا هز المكان كله"، مشيرا إلى أن المنزل كان يعيش به ما بين 14 و15 شخصا. وقال لرويترز "كلهم أطفال، نساء، مفيش أي واحد يقول ضرب صواريخ ولا مقاومة لأن كلهم أطفال، جيراننا واحنا عارفينهم".
وتم البحث عن ناجين محتملين محاصرين تحت الأنقاض جارية، وقال مسعفون إن من بين الشهداء عددا من الأطفال. واستمر تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من الأثاث المحترق وسط الأنقاض لعدة ساعات بعد الهجوم.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن جميع "من تم استهدافهم في الضربة متورطون في عمليات إرهابية، من بينها استغلال ممرات المساعدات الإنسانية"، وإن الضربة نُفذت على مسافة بعيدة من "شاحنات المساعدات ولم تؤثر على استمرار دخول المساعدات الإنسانية".
وذكر الجيش أمس السبت أن مقذوفا أُطلق من غزة سقط في منطقة معبر إيريز (بيت حانون) "مما تسبب في أضرار في منطقة المعبر والمناطق المجاورة لمجمع الشاحنات الإنسانية".
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن خمسة أشخاص استُشهدوا في وقت لاحق من أمس السبت في غارة على منزل في مدينة غزة، مضيفا أن من المحتمل وجود 10 آخرين على الأقل تحت الأنقاض.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن قواته تواصل منذ أيام عملياتها في بلدة بيت حانون بشمال القطاع وإنها دمرت ما وصفه بأنه مجمع عسكري يستخدمه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وينفذ الجيش عملياته في المنطقة منذ ثلاثة شهور.
وقال مسعفون إن ستة فلسطينيين آخرين على الأقل استُشهدوا في هجمات إسرائيلية على جباليا بشمال غزة وقرب دير البلح وسط القطاع.
وقال مسؤولو الصحة إن العدد الإجمالي للشهداء منذ يوم الجمعة وصل إلى 70.
وتجددت المساعي الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس والإفراج عن الأسرى قبل أن تبدأ ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير.
وأرسلت إسرائيل وفدا إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المحادثات التي تجري بوساطة من قطر ومصر.
وحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تشارك في الوساطة بالمحادثات، حماس يوم الجمعة على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت حماس إنها جادة في التوصل لاتفاق في أقرب فرصة، لكن لم يتضح إلى أي مدى اقترب الجانبان من تحقيق ذلك.
ونشرت الحركة مقطعا مصورا أمس السبت ظهرت فيه الأسيرة الإسرائيلية ليري ألباج وهي تحث إسرائيل على بذل جهود أكبر لإطلاق سراح الأسرى، قائلة إن حياتها وحياة الأسرى الآخرين في خطر بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأسيرة مجندة في الجيش. وقالت عائلة ألباج إن المقطع المصور "مزق قلوبنا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلق العمليات العسكرية في 3 مناطق بقطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية في 3 مناطق محددة بغزة، وذلك بعد وقت قصير من قوله إنه اتخذ عدة خطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف العمليات سيكون يوميا في المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي حتى إشعار آخر.
وأضاف أن المسارات الآمنة المُحددة ستُطبق بشكل دائم من الساعة 6:00 صباحا حتى الساعة 23:00 مساء.
ويأتي تعليق الجيش الإسرائيلي للأعمال العسكرية في تلك المناطق في القطاع كجزء من الجهود المبذولة لمعالجة الجوع المتزايد.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تقرر تنفيذ "هدنة إنسانية تستمر لساعات طويلة" في قطاع غزة بدءًا من يوم الأحد، وذلك استجابةً للانتقادات الدولية المتزايدة حول الوضع الإنساني في القطاع، وذلك عقب جلسة مشاورات مصغّرة عقدها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مساء السبت.
وأُعلن أن الجيش الإسرائيلي سيُجدد الليلة عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا، بالتعاون مع منظمات دولية، وتشمل المساعدات 7 دفعات تحتوي على دقيق وسكر ومعلبات غذائية.
كما تقرر تفعيل ممرات إنسانية آمنة لضمان مرور قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، وإيصال الغذاء والدواء للسكان.
وأشارت الهيئة إلى أن القرار أثار غضب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي لم يُدعَ للمشاورات التي عُقدت السبت.
وصرّح بأن مكتب رئيس الحكومة أبلغه أن عدم إشراكه في الجلسة يعود لاحترام حرمة السبت، وهو ما رفضه قائلًا إنه "متاح دومًا للتشاور في الحالات الطارئة".
وهاجم بن غفير القرار بشدة، واعتبره "رضوخًا لحملة دعائية كاذبة تقودها حماس وتعرّض جنود جيش الدفاع للخطر"، مضيفًا أن "الحديث عن بدائل للإفراج عن المخطوفين تحوّل في الواقع إلى استسلام يعزّز حماس ويُبعد النصر ويؤخّر عودة المخطوفين".