مدير عام شئون المساجد بوزارة الأوقاف: العبادة ليست صوما وصلاة فقط
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أسامة الجندي، مدير عام شئون المساجد بوزارة الأوقاف، أن الغاية من وجود الإنسان في الحياة ليست محصورة في العبادة فقط، بل تتنوع وتتكامل بين ثلاثة مقاصد أساسية حددها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.
وأوضح خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الغاية الأساسية من خلق الإنسان تتمثل في ثلاث مهمات: أولاً العبادة، ثانيًا عمارة الأرض، ثالثًا تزكية النفس"، مشيرًا إلى أن العبادة في الإسلام ليست فقط مرتبطة بالشعائر، بل تشمل جميع جوانب الحياة، مثل العبادة البدنية، القلبية، المادية، واللسانية.
وأضاف: "العبادة في الشرع الشريف لا تقتصر على الصلاة والصوم فقط، بل تشمل استثمار الطاقات والقدرات في كل ما ينفع، فهناك عبادات بدنية مثل الصلاة، وهناك عبادات قلبية مثل حسن الظن بالله، وهناك عبادات مادية مثل الزكاة والصدقة، كما أن هناك عبادات لسانية مثل الدعاء وقراءة القرآن، وأعمال الإصلاح بين المتخاصمين."
وفيما يتعلق بالمهمة الثانية، وهي "عمارة الكون"، أوضح أن هذه المهمة تتطلب فقه التعاون والتكامل بين الناس، حيث أن كل فرد لديه موهبة أو قدرة يحتاجها الآخر، ومن خلال التكامل والتعاون بين المواهب والطاقات يمكن للإنسان أن يساهم في عمارة الأرض.
وأكد أيضًا على أهمية "التزكية" التي تتمثل في الاهتمام بالأخلاق الطيبة مثل الأمانة والصدق، والابتعاد عن الغش والخداع والخيانة، لافتا إلى أن التزكية تعني إصلاح النفس من خلال تعزيز الأخلاق الحميدة، والتي هي الأساس لبناء مجتمع متكامل ومتوازن."
وتابع: "الإسلام جاء ليحقق التوازن بين الإيمان والعمل، ولذا يجب على المسلم أن يسعى جاهدًا لتحقيق هذا التوازن من خلال العبادة والعمل الصالح، فعندما يتبع الإنسان هذه التعاليم الإيمانية، فإنه يحقق التوازن بين ما يرضي الله وبين ما يخدم المجتمع ويسهم في تقدمه."
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور أسامة الجندي وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
عبادات العشر الأول من ذي الحجة.. نفحات ثوابها عظيم
يقول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عن العشر الأول من ذي الحجة «إن في أيام ربكم نفحات فتعرضوا لنفحات الله» ونحن على أعتاب هذه الأيام التي نعيش فيها من نفحات ربنا سبحانه وتعالى، فهي أيام عبادة، وهي أيام ذكر، وهي أيام فرحة، وهي أيام وحدة، وهي أيامٌ يعتز بها المسلم فهي من أيام الله.
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن أيام العشر الأول من ذي الحجة، فيها نفحات جعل فيها رسول الله صيام يومٍ من أيام التسع الأوائل من ذي الحجة كصيام سنة، وجعل فيها قيام ليله كقيام ليلة القدر حثًّا للأمة، ليلة القدر ليس هناك أفضل منها، لكنه يريد أن يُحثك على قيام تلك الليالي العشر حتى ليلة العيد.
سيدنا رسول الله أوصانا بوظائف عدة في تلك الأيام نتعرض لها، حتى نتعرض لنفحات الله سبحانه وتعالى.
وذكر علي جمعة، في منشور عبادات العشر الأول من ذي الحجة، أن من هذه الوظائف، صيام التسع الأول من ذي الحجة ، كثرة الذكر ، وتلاوة القرآن ، والتهليل والتكبير والتحميد، وكثرة الدعاء ، والصدقة، فإن العمل فيها أعظم من الجهاد في سبيل الله.
واستشهد بقول رَسُولُ اللَّهِ: « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ ». -يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ- قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : « وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلاً خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَىْءٍ ». [مسند أحمد]
عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ : « مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ ». [مسند أحمد].
وحث الشرع الحنيف على أداء أعمال العشر من ذي الحجة والتي اختصت بمزيد من الثواب والأجر لمن فعلها، وهي:
- الإكثار من فعل الخيرات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه» رواه البخاري.
- كثرة الذكر
يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، لقول الله تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ).
- التهليل والتكبير والتحميد
يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ».
- صيام أول ذي الحجة
وذهب الفقهاء إلى استحباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة باستثناء يوم عيد الأضحى المبارك؛ أي يوم النحر؛ وهو اليوم العاشر من ذي الحجة؛ إذ يحرم على المسلم أن يصوم يوم العيد باتفاق الفقهاء، الذين استدلوا على ذلك بعموم أدلة استحباب الصوم وفَضله، وكون الصوم من الأعمال التي حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- صوم يوم عرفة
وصومُ يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حثَّ عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيُسَنّ صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة
- نحر الأضحية
وهي سنة يشترك فيها الحاج وغير الحاج، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ، إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها -أي: فتوضع في ميزانه- وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا» رواه الترمذي.