البلاد – الرياض

أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية مبادرة “مجتمع وِرث” تزامنًا مع عام الحرف اليدوية 2025؛ بهدف تعزيز الوعي بالفنون التقليدية السعودية، وتمكين الأفراد من تعلمها وتطويرها محليًا وعالميًا.

وشملت المبادرة تنظيم ثلاث جلسات حوارية جمعت أكاديميين وحرفيين ومدربين ورواد أعمال، بالإضافة إلى ثلاث ورش عمل متخصصة؛ تناولت تعلم النقوش التقليدية وتوظيفها بطرق عصرية على منتجات متنوعة.


وتمحورت أنشطة المبادرة حول أربع مواد رئيسة في الفنون التقليدية السعودية؛ وهي الأحجار، والخشب، والخزف، والمعادن، وشهدت الفعاليات حضور أكثر من 60 مشاركًا من المهتمين والمختصين.

وتتضمن مبادرة “مجتمع ورث” مجموعة من المجالات المتنوعة؛ تشمل التعليم، والحرف اليدوية، وريادة الأعمال، إلى جانب جلسات حوارية؛ تهدف إلى تبادل الخبرات وتنمية المهارات في بيئة محفزة للإبداع والابتكار.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار جهود المعهد لتعزيز الوعي بالحرف التقليدية وتطويرها، بما يسهم في نشر ثقافة الفنون التقليدية وتوسيع دائرة ممارستها.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية جهة رائدة في تعزيز الهوية الوطنية، ودعم الفنون التقليدية السعودية، والحفاظ على أصولها، مع تشجيع الأجيال على تعلمها وتطويرها.
ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية جهة رائدة في إبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية محليًا وعالميًا، ويعمل المعهد على الحفاظ على أصول الفنون التقليدية، ودعم القدرات والمواهب الوطنية، وتشجيع الأجيال على تعلمها وتطويرها، بالإضافة إلى تكريم المتميزين في هذا المجال والترويج للكنوز الحية، التي تجسد التراث السعودي العريق.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الفنون التقلیدیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

الإذاعة المصرية

ولدت الإذاعة المصرية فتية قوية، وبلغت مجدها وذروتها في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم، واستمرت تمتعنا بتنوعها وثرائها، حتى جاء القرار غير العادل في تسعينيات القرن المنصرم بتقليصها وإعطاء الأولوية والأهمية القصوى للتلفزيون. ومع الأسف، ما كان بعد هذا يؤسف له؛ فما عادت الإذاعة المصرية كما كانت نتيجة لخلل هذا القرار الجائر.

ولعل الأجيال التي تربت على درر الإذاعة تفهم وتعي ما أعنيه. نعم، الفنون المرئية هي لغة العصر، ولكن تظل الفنون السمعية، وعلى قمتها الإذاعة، لها مذاق خاص، تؤثر في القاصي والداني. من ينسى تحف البرنامج الثاني أو البرنامج الثقافي برموزه التي لا تخطئها العين: محمود مرسي، صلاح عز الدين، بهاء طاهر، ميخائيل رومان، سميحة أيوب، سناء جميل، صلاح منصور، الرائد الكبير زكي طليمات، وغيرهم الذين تعرفنا من خلالهم على درر المسرح العالمي بمدارسه ومناهجه المختلفة، وأمتعونا بفنهم وبمواهبهم الكبيرة في التجسيد، والإخراج، والترجمة أيضا.

نعم، الفنون المرئية هي لغة العصر، ولكن تظل الفنون السمعية، وعلى قمتها الإذاعة، لها مذاق خاص، تؤثر في القاصي والداني.
من منا ينسى إذاعة القرآن الكريم التي ضمّت كبار أصوات المقرئين بأصواتهم التي تحمل نفحات من السماء، وكذلك البرامج الدينية التي كانت تبث عبر إذاعة القرآن الكريم التي اهتمت بمقاصد الإسلام الكبرى: من تراحم وتسامح وما إلى ذلك من قيم نبيلة؟

ومن منا ينسى إذاعة الشرق الأوسط، و"هنا القاهرة"، و"صوت العرب"؟ بل من منا ينسى مسلسلات رمضان التي كان يلتف حولها القاصي والداني وقت الإفطار؟ ومن منا ينسى المخرجين الكبار مثل: محمد علوان، ومصطفى أبو حطب، وغيرهما كثيرون.

من منا ينسى هذا الطموح الفني للجمال، والذي تمثل -على سبيل المثال- في مسلسلات أنف وثلاث عيون لإحسان عبد القدوس، ومن بطولة النجم العالمي وقتذاك عمر الشريف، والذي سافر له المخرج النابه محمد علوان إلى لندن ليسجل كل المسامع الصوتية، في سابقة تعد الأولى من نوعها، ثم يقوم بضمها في المونتاج إلى باقي المسامع الصوتية المسجلة في مصر. أي طموح هذا؟! أي جهد هذا؟! ولم يكتفِ علوان بهذا، بل أعاد التجربة مرة أخرى من خلال أحداث مسلسل الحب الضائع لطه حسين، مع عمر الشريف أيضا، أمام سعاد حسني وصباح.

ومن منا ينسى مسلسل أرجوك لا تفهمني بسرعة، للكاتب محمود عوض، والنجم عبد الحليم حافظ، والوجه الجديد آنذاك عادل إمام، والوجه الجديد أيضا نجلاء فتحي؟

من منا ينسى البرنامج الفكاهي الساخر ساعة لقلبك الذي ضم كل نجوم الكوميديا، وأبرزهم فؤاد المهندس، وعبد المنعم مدبولي، وخيرية أحمد، وغيرهم من الكبار الذين ملأوا حياتنا بهجة وسعادة وشبابا؟

دور الإذاعة المصرية لا يسعه مقال ولا أكثر، بل يسعه مجلد يتناول أثر الإذاعة المصرية وفضلها على الوعي الجمعي المصري.

ولكن فلنتمنَّ هنا أن يعيد من بيده القرار الإذاعة المصرية إلى كامل بهائها ورونقها، ودورها الحقيقي، ولا يكتفي بعودتها كحلية شكلية، بل نريدها مؤثرة وفاعلة كسابق عهدها. أليس كذلك؟!

مقالات مشابهة

  • العيسوي: الديوان الملكي سيبقى ملتقى أبناء الوطن.. والأردنيون أوفياء لقيادتهم ويدافعون عن أمنهم الوطني
  • نائب أمير الشرقية يطلع على مشاريع مجموعة روشن في المنطقة 
  • الإذاعة المصرية
  • «أبوظبي للغة العربية»: القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
  • الدولة تنهض بزراعة القصب| استنباط أنواع جديدة من الشتلات.. وتغيير أنماط الزراعة التقليدية
  • موعد تنسيق المرحلة الثالثة 2025 والكليات المتاحة لـ علمي وأدبي
  • صناعة الألبان التقليدية في الحدود الشمالية.. موروث أصيل تتناقله الأجيال
  • رئيس صناعة النواب: استراتيجية الحرف اليدوية خطوة لتعميق الصناعة.. ونطالب بآليات تنفيذ واضحة
  • حتى لا تكون فريسة للنصب .. قوائم الجامعات والمعاهد المعتمدة قي مصر
  • للنهوض بالمرأة الريفية وتوعيتها.. تفاصيل مبادرة بنت الريف