«أبوظبي للغة العربية»: القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
حققت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، خلال شهر فبراير من العام الجاري، بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، نجاحات كبيرة، خلال النصف الأول من العام الجاري، وحملت شعار «مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع»، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات العام 2025 «عام المجتمع»، وضمن الرؤية الاستراتيجية للمركز، الرامية إلى تعزيز اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة لدى المجتمع بكافة فئاته العمرية.
وأكدت الحملة، الممتدة على مدار العام، أهمية القراءة بوصفها أداة فاعلة لتجسيد مبادئ «عام المجتمع»، حيث هدفت إلى تمكين اللغة العربية كمكون أصيل لهوية المجتمع المعبر عن تراثه وقيمه، وترسيخ ثقافة القراءة، وزيادة شغف المجتمع بها، وتشجيع الأجيال الجديدة على تبني القراءة كعادة يومية توسّع آفاقهم وتُنمي مواهبهم. ونجحت من خلال فعالياتها، بما فيها برامج الدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي استقبل 2350 رحلة مدرسية، في إبراز أهمية القراءة، ودورها في التنمية الفردية والمجتمعية. وتضمنت الحملة أكثر من 2000 نشاط إبداعي، منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، نفذت بالتعاون مع أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع، وأكثر من 15 جامعة، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً، من فئات المجتمع في المدارس، والجامعات، والمؤسسات، والأماكن العامة، ما يعكس القدرة الفائقة للحملة على جذب واستقطاب المشاركين، والمبدعين، والجمهور، سواء بشكل مباشر من خلال حضور الفعاليات، أو عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، نجحت في استيفاء مؤشرات الأداء المستهدفة، وحققت أهدافها الرامية إلى جعل القراءة عادةً مستدامة في حياة المجتمع. وأضاف أنه بعد ستة أشهر من الأنشطة النوعية التي غطت تقريباً قطاعات العمل والحياة كافة، تواصل الحملة مسيرتها حتى نهاية العام الجاري، بباقة متجددة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات موزعة على 14 حقلاً معرفياً، تمس فئات المجتمع المختلفة على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم وثقافاتهم، يتضمن كل مجال مجموعة مدروسة من المبادرات، والندوات، والجلسات القرائية، واللقاءات الحوارية، والورش وغيرها من الأنشطة المبتكرة التي تعكس التزام المركز بمسؤوليته في خدمة المجتمع، وترسيخ مفهوم الاستدامة الثقافية، وتعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة ابتكار وإبداع وعلوم وفنون. وشاركت كافة إدارات مركز أبوظبي للغة العربية، ومشاريعه الثقافية، في فعاليات، وبرامج الحملة، التي غطت معظم اهتمامات المجتمع. وشملت هذه الفعاليات أندية قرائية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، ولقاءات حوارية مع مبدعين ومفكرين. كما نظمت الحملة جلسات نادي «كلمة» للقراءة بمختلف فروعه، وندوات فنية، وجولات «خزانة الكتب»، ودورات متخصصة، وأمسيات شعرية، وقراءات قصصية. وشملت الأنشطة أيضاً برامج تُعنى بالتراث الشعبي، وبرامج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرامج إذاعية وتعليمية ترفيهية، إضافة إلى إنتاج مقاطع فيديو، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المكتبات، والمدارس والجامعات، والأماكن التاريخية. ومن بين المبادرات النوعية، أطلقت الحملة «شهر القراءة الرقمية» عبر منصات الجوائز الأدبية التابعة للمركز، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب، وشهدت إقبالاً كبيراً على المشاركة فيها. كما تم إطلاق مبادرات مجتمعية أخرى، منها «100 قصة من مجتمعنا»، و«نقرأ للأطفال»، و«الطفل يقرأ»، واختُتمت هذه الجهود بتنظيم جلسة تعريفية بمسابقة «أصدقاء اللغة العربية». وتواصل الحملة النوعية فعالياتها القيّمة، لتشمل العديد من البرامج، والمبادرات، من أبرزها: مبادرة «القراءة في المرافق الحيوية»، في إمارة أبوظبي ومدنها، ومبادرة «ماذا تقرأ في أسبوع؟» وفعالية «لنقرأ بالعربية»، الرامية إلى خلق مساحة لتبادل المعرفة والأفكار بين محبي القراءة، مما يسهم في تعظيم أثر الحملة وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيد المجتمعي. وتعكس هذه البرامج والمبادرات جهود مركز أبوظبي للغة في تعزيز حضور اللغة العربية بين أفراد المجتمع كافة، وترسيخ ثقافة القراءة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المعرفة أبوظبي للغة العربية أبوظبی للغة العربیة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
معالم أبوظبي تتصدر خيارات المسافرين حول العالم لعام 2025
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتصدرت معالم أبوظبي خيارات المسافرين حول العالم، وفق منصة «تريب أدفايزر» المتخصصة في شؤون السفر والسياحة، فجاء «عالم فيراري - أبوظبي» في المرتبة الأولى عالمياً ضمن قائمة المدن والحدائق الترفيهية العالمية الأكثر جاذبية لزيارتها خلال العام الحالي، كما تقدم «جامع الشيخ زايد الكبير» في أبوظبي مرتبتين ليحجز مكانة في قائمة أكثر المعالم السياحية جاذبية للزيارة، حيث تصدر دول الشرق الأوسط وحل بالمرتبة الثامنة عالمياً، بعد تحليل أكثر من 8 ملايين معلم بالعالم.
ويستند هذا التصنيف إلى تحليل شامل لأكثر من ثمانية ملايين مَعْلَمٍ حول العالم، إذ جاء “الجامع” ضمن أفضل %1 من هذه المعالم، مما يعكس المكانة المرموقة التي يحظى بها على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويؤكد دوره الريادي في تعزيز السياحة الثقافية في دولة الإمارات.
وفي إنجاز آخر، جاء جامع الشيخ زايد الكبير في الفجيرة ضمن أفضل 10% من المعالم حول العالم، وفقاً لاختيارات المسافرين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يُعَدُّ إنجازاً لافتاً نظراً لحداثة تفعيل خدمة الزيارات في الجامع.
وتأتي هذه الإنجازات التي حقَّقها الجامعان تأكيداً لريادتهما كوجهتين ثقافيتين على خريطة السياحة العالمية، فكلاهما وجهة عالمية يقصدها الزوّار من مختلف ثقافات العالم.
«عالم فيراري - أبوظبي»
وأشار تصنيف «تريب أدفايسر»، المتعلق بخيارات المسافرين للوجهات والمرافق السياحية للعام 2025، إلى أن «عالم فيراري - أبوظبي» هي أول مدينة ترفيهية تحمل علامة «فيراري» في العالم، وتتميز بتصميم مبناها في جزيرة ياس، وتضم أسرع أفعوانية في العالم، إضافة إلى أجهزة محاكاة سباقات وألعاب تشويقية.
ويضم «عالم فيراري - أبوظبي» أكثر من 44 مرفقاً ترفيهياً، من ضمنها أسرع أفعوانية في العالم، وأعلى حلقة أفعوانية غير معكوسة، وأطول هيكل فضاء شُيد على الإطلاق في العالم، وضمت قائمة المدن الترفيهية والحدائق المائية الأكثر جاذبية للزيارة أكبر حديقة ترفيهية في البرازيل «عالم بيتو كاريرو» في المرتبة الثانية، وحديقة مائية في إندونيسيا «ووتربومب بالي» في المرتبة الثالثة، وحديقة هايد بارك في ألمانيا في المرتبة الرابعة.
وتضم جزيرة ياس 3 مدن مغطاة ترفيهية وهي: «عالم فيراري أبوظبي»، و«عالم وارنر براذرز أبوظبي»، و«سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي»، إلى جانب «كلايم أبوظبي»، والمدينة المائية «ياس ووتروورلد»، وسجلت جزيرة ياس أكثر من 38 مليون زيارة خلال عام 2024، بنمو%10 مقارنة بعام 2023.
وبحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، بلغت حصة سياحة الترفيه 84.7% من إجمالي الطلب السياحي في الإمارات العام الماضي، مقارنة مع 83.1% العام 2023، و78.8% العام 2019، مدعومة بزيادة الوجهات الترفيهية والسياحية التي تستقطب السياح من داخل وخارج الإمارات، مقابل حصة 15.3% لسياحة الأعمال العام الماضي، وفقاً لبيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
وتعزز الوجهات الترفيهية والسياحية من الطلب السياحي الداخلي والدولي، فحصة الإنفاق الداخلي على السياحة بلغ 21% العام الماضي، مقابل 79% حصة إنفاق السياح الدوليين، ومن المتوقع أن يصل إنفاق الزوّار الدوليين في الإمارات، إلى مستوى قياسي قدره 228.5 مليار درهم في عام 2025، بزيادة 37% عن ذروته السابقة في عام 2019، وبنمو 5% مقارنة بإنفاق الزوار الدوليين العام الماضي، بحسب بيانات المجلس.
«جامع الشيخ زايد»
وفيما يتعلق بقائمة المعالم الرئيسية الأكثر جاذبية للمسافرين بحسب اختياراتهم، حقق «جامع الشيخ زايد الكبير» المرتبة الثامنة عالمياً بأكثر المعالم الرئيسية العالمية جاذبية للزيارة ضمن قائمة تضم 25 موقعاً سياحياً وثقافياً في العالم وتصدر منطقة الشرق الأوسط، فهو بحسب ما ذكره موقع تريب أدفايزر، معلم لا يمكن تفويته بفضل هندسته المعمارية المتميزة وتصميمه الرائع، وحدائقه الخلابة، وأهميته التاريخية والثقافية، حيث إنه مناسب لجميع الأعمار.
ويرحّب الجامع بكل زواره من مختلف الشعوب والثقافات، حيث يقدم اختصاصيو الجولات الثقافية لضيوف الجامع بمختلف فئاتهم وثقافاتهم، جولات ثقافية يتعرفون خلالها على الجامع باعتباره نموذجاً للعمارة الإسلامية حول العالم، ودوره في مد جسور التقارب مع مختلف ثقافات العالم.
ويستقبل المركز ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، مما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها، فمن خلال الجولات الثقافية التي تُنظم بلغات عدة، يتعرف الزوار على عناصر العمارة الإسلامية التي تحمل بصمات ثقافية من مختلف البلدان والثقافات، مما يعكس اندماج التراث العالمي في تفاصيل هذا المعلم الاستثنائي.
واستقبل المركز العام الماضي نحو 6.581 مليون ضيف، معززاً مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية وبلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81%، بينما شكّل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%.
تطوير الخدمات وتقديم تجارب نوعية للضيوف
قال الدكتوريوسف العبيدلي، المدير العام لمركز جامع الشيخ زايد الكبير: إنَّ ما حقَّقه جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي من إنجاز عالمي يجسِّد الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، ويُعَدُّ ثمرةً لخطة المركز الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير الخدمات وتقديم تجارب نوعية لضيوفه، ويُتوِّج ما يقدِّمه من مبادرات وخدمات متميِّزة على مدى العام، وشملت هذه الجهود تطوير البنية التحتية والثقافية، ورفع كفاءة المرافق، إلى جانب تميُّز الكوادر المتخصصة، وتمكين الشباب من أبناء الوطن عبر تأهيلهم لتقديم الجولات الثقافية وخدمة ضيوف الجامع من مختلف أنحاء العالم، ضمن برامج نوعية تعكس رسالة الجامع الحضارية.
وأضاف: تفتح هذه المنجزات أمام المركز آفاقاً جديدة، نستشرف من خلالها المستقبل بخطط واستراتيجيات تُمكِّنه من مواصلة أداء دوره الحضاري بكفاءة أعلى، وتقديم خدمات ترتقي بتجارب ضيوفه باستمرار، عبر برامج دينية وثقافية ومعارض ومبادرات تُجسِّد رسالة الجامع، وتُقدَّم في قوالب متجددة وبأسلوب حضاري يواكب التطلعات ويحقِّق الرؤى.