جولد بيليون: الذهب العالمي يتراجع بسبب عمليات جني الأرباح
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تراجعت أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع ليستمر التذبذب في حركة الذهب هو السائد بسبب عدم اليقين لمصاحب لمستقبل السياسة النقدية الأمريكية، إلى جانب ترقب صدور تقرير الوظائف الأمريكي هذا الأسبوع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا خلال تداولات اليوم الاثنين بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 2625 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2639 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2635 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وأوضح أن جولد بيليون، الانخفاض الحالي في أسعار الذهب قد يعد جنيا للأرباح بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي وسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 2665 دولار للأونصة، بينما تتجه الأنظار في الأسواق الآن إلى عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه وما قد يصدر عنه من قوانين وتشريعات جديدة قد تغير مسار الأسواق.
ومن المتوقع أن يقدم تقرير الوظائف في الولايات المتحدة المقرر صدوره يوم الجمعة، المزيد من الأدلة على توقعات أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي، كما أن بيانات التوظيف وفرص العمل الصادرة عن ADP، بالإضافة إلى محضر آخر اجتماع للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي تعمل أيضاً على جذب المستثمرين.
وقال تقرير جولد بيليون، إن أداء بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع قد يكون المفتاح لمعرفة ما إذا كان الذهب سيخرج من نطاقه الأخير الذي استمر أكثر من 5 أسابيع، خاصة مع تداول مستويات الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية.
جاءت الخسائر في الذهب وقوة الدولار بعد أن حذر مسؤولان في البنك الاحتياطي الفيدرالي من أن معركة البنك ضد التضخم لم تنته بعد مما قد يدل على اتباع البنك نظرة أكثر تشددًا لأسعار الفائدة.
وقالت محافظ البنك المركزي أدريانا كوجلر ورئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، إن البنك الاحتياطي الفيدرالي لم يعلن النصر على التضخم بعد، وأنه يراقب عن كثب سوق العمل بحثًا عن أي علامات ضعف.
ويمنح التضخم الثابت وسوق العمل القوية البنك الاحتياطي الفيدرالي زخمًا أقل لخفض أسعار الفائدة. وهو الأمر الذي يضعف من الذهب لأن بقاء الفائدة مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد.
وقامت مؤسسة جولدمان ساكس العالمية بتغيير توقعاتها للذهب العالمي خلال عام 2025، حيث تتوقع المؤسسة الآن أن تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026 بعد أن كانت توقعاتها السابقة تشير إلى الوصول لهذا المستوى في 2025، يأتي هذا التغيير في توقعات المؤسسة بعد أن فشل الذهب في الوصول إلى هدف السعر بحلول نهاية عام 2024.
ويتوقع البنك الاستثماري أن ينهي الذهب عام 2025 عند حوالي 2900 دولار للأونصة، على أن يصل إلى 3000 دولار لاحقًا وسط تخفيضات أسعار الفائدة الأبطأ من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب خلال شهر نوفمبر 2024 إلى صافي 53 طن من الذهب، وكان البنك المركزي البولندي أكبر مشتري بمقدار 21 طن ذهب، بينما عاد البنك المركزي الصيني إلى استئناف مشترياته من الذهب بمقدار 5 طن بعد توقف استمر 6 أشهر متتالية.
أسعار الذهب في مصرتراجع سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم وذلك في ظل تراجع سعر أونصة الذهب العالمي بالإضافة إلى استمرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في التراجع التدريجي في البنوك الرسمية مما زاد من الضغط على سعر الذهب.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 3735 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند المستوى 3750 جنيه للجرام وكان قد افتتح تداولات الأمس عند 3755 جنيه للجرام.
ويشهد سعر الذهب المحلي تحركات ضعيفة في نطاق تداولات عرضي خلال الأيام الأخيرة وذلك بسبب ضعف تحركات سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى التراجع الأخير الذي نشاهده في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية والذي أعاد الهدوء إلى حركة الأسواق مع بداية العام الجديد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب في مصر الذهب الذهب العالمي البنك الاستثماري المزيد الذهب العالمی تداولات الیوم أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
توقعات باختراق الذهب 5000 دولار للأوقية بعد خفض الفيدرالي للفائدة
توقع خبراء الذهب ارتفاع سعر جرام الذهب إلى ٥ آلاف جنيها، وقال جون لوكا، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الذهب ، إن قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، خاصة في ظل توقعات التضخم المرتفعة والأسواق العالمية المتقلبة.
وتوقع لوكا أن تتجاوز أسعار الذهب مستوى 5000 دولار للأوقية في 2026، مشيرًا إلى أن المستثمرين سيواصلون اللجوء إلى الذهب لتعزيز محافظهم ضد تقلب الأسواق وتقليل المخاطر.
وأضاف لوكا :انقسام أعضاء الفيدرالي يعكس حالة من عدم اليقين في السياسة النقدية، وهو ما يدعم الطلب على الذهب ويزيد من أهميته في المحافظ الاستثمارية للمستثمرين حول العالم."
وأشار لوكا أيضًا إلى أن برنامج مشتريات أذون الخزانة قصيرة الأجل الذي أعلنه الفيدرالي يمثل عامل دعم مباشر للذهب: "عودة التيسير الكمي تزيد من السيولة في الأسواق وتخفض تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك المعدن النفيس، ما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن أمان رأس المال."
كما أضاف: الخطوة الأخيرة للفيدرالي تمثل أيضًا مؤشرًا على مرونة السياسة النقدية، وهو ما يزيد الثقة لدى المستثمرين في الذهب كأصل يحافظ على القيمة على المدى المتوسط والطويل."
تأثير قرار الفيدرالي على الذهب والأسواق
في اجتماعها الأخير، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.50% – 3.75%، في خطوة كانت مسعّرة بالكامل في الأسواق، وجاء القرار نتيجة تصويت 9 أعضاء مقابل 3، حيث دعا عضو المجلس ستيفن ميران إلى خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، بينما فضل كل من جولسبي وشميد الإبقاء على الفائدة دون تغيير، في أكبر انقسام منذ عام 1988.
وأوضح لوكا أن: مثل هذا الانقسام يعكس حالة من التردد تجاه وتيرة الاقتصاد، وهذا بدوره يزيد من أهمية الذهب كأصل مستقر في ظل بيئة اقتصادية غير متوقعة."
مرونة السياسة النقدية ودعم الذهب
شهد بيان الفيدرالي تعديلًا في صياغة التوجيهات المستقبلية من عبارة "عند النظر في تعديلات إضافية" إلى "عند النظر في مدى وتوقيت التعديلات الإضافية"، وهو ما يعكس مرونة أكبر في الاستجابة للمعطيات الاقتصادية.
وعلق لوكا قائلًا: هذه المرونة تعزز مكانة الذهب كخيار آمن، لأن الأسواق تتوقع أن الفيدرالي سيستجيب بسرعة لأي بيانات اقتصادية مفاجئة، ما يزيد من تقلب الدولار ويؤدي إلى دعم أسعار الذهب."
وأشار لوكا إلى أن: تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع طفيف في البطالة، مع توقعات تضخم أساسية أقل قليلًا من السابق، يخلق بيئة مثالية للذهب ليكون ملاذًا آمنًا، إذ يزيد الطلب عليه مع تراجع الثقة في الأصول الأخرى
أعلن الفيدرالي عن برنامج مشتريات جديد لأذون الخزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا للحفاظ على مستويات السيولة
وعلق
لوكا قائلاً: هذا البرنامج يمثل دعمًا مباشرًا للذهب، لأن يعزز السيولة ويخفض تكلفة الفرصة البديلة، مما يحفز الطلب على المعدن النفيس عالميًا، المستثمرون سيرون في الذهب الحصن الأبرز أمام تقلبات السوق والسياسات النقدية المرنة."
وأضاف:مع استمرار ضعف الدولار الأمريكي وتراجع العوائد الحقيقية، يتوقع أن الذهب يستفيد بشكل مضاعف، ما قد يدفعه إلى تسجيل مستويات قياسية لم نشهدها منذ عقود."
أكد لوكا أن البيانات الاقتصادية المقبلة، وتقارير التضخم والوظائف، ستكون حاسمة لتحديد مسار الذهب في 2026، مضيفًا: جاذبية الذهب لن تتوقف عند المستثمرين التقليديين فقط، بل ستستقطب صناديق التحوط والمستثمرين المؤسسيين الباحثين عن ملاذ آمن، مما يجعل المعدن النفيس في قلب الأحداث الاقتصادية العالمية في العام المقبل."