بني سويف.. المستشفى التخصصي يستقبل 146 ألف حالة وإجراء 30 ألف عملية
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أن القطاع الصحي بالمحافظة يشهد تحسنا ملموسًا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مشددًا على أهمية استمرار الجهود لتحسين جودة الرعاية الصحية وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لتلبية احتياجات المرضى، وذلك في إطار رؤية الدولة للارتقاء بالخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية للمستشفيات.
جاء ذلك خلال مناقشته التقرير السنوي الذي عرضه الدكتور أحمد محمود صادق، مدير مستشفى بني سويف التخصصي، والذي تناول الإنجازات التي حققها المستشفى خلال عام 2024، مشيدا بالدور النوعي الذي تقوم به المستشفى في خدمة المرضى على مستوى المحافظة، و أن هذه الإنجازات تأتي في إطار جهود أمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، برئاسة أ.د مها إبراهيم، التي تسعى لتطوير المستشفيات التابعة لها على مستوى الجمهورية تحت إشراف وزارة الصحة المصرية، والذي يسهم في دعم جهود الدولة نحو تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
تضمن التقرير استقبال المستشفى لـ146,756 حالة مرضية تم استقبالها بالعيادات الخارجية ، منهم 84 ألف تم حجزهم بالمستشفى، حيث تم إدخال 25,417 حالة منها إلى الأقسام الداخلية لاستكمال العلاج، وتم إجراء 30,223 عملية جراحية شملت العمليات الصغيرة والمتوسطة والكبرى، إلى جانب تسجيل 2,851 حالة ولادة، وإجراء 111,309 فحصًا طبيًا بالأشعة بأنواعها المختلفة، وتركيب 1,140 قسطرة طبية.
وشهد المستشفى تطورًا كبيرًا على مستوى التخصصات الطبية والخدمات، حيث تم دعم قسم الجهاز الهضمي والكبد بأجهزة منظار علوي وسفلي وقنوات مرارية، وافتتاح عيادات تخصصية جديدة، مثل عيادة جراحة الأطفال وجراحة أوعية دموية. كما تم تطوير وحدة الرنين المغناطيسي ورفع كفاءة ملحقاتها، وإنشاء غرفة المشورة الأسرية ضمن مبادرة "اليوم الذهبي". وفيما يخص الرعاية الحرجة، زادت القدرة الاستيعابية لحضانات الأطفال من 46 إلى 52 حضانة، وتم رفع عدد أجهزة التنفس الصناعي من 12 إلى 14 جهازًا.
وتم تعزيز خدمات المستشفى في تخصص الجراحة من خلال تفعيل أقسام العظام والمسالك البولية وتوفير أجهزة مناظير حديثة لعمليات المفاصل والحصوات،وتم إعادة تشغيل معمل الميكروبيولوجي الخاص بالمزارع لدعم برنامج مكافحةمقاومة المضادات الحيوية.
وبهدف التيسير على المرضى، تم إنشاء مكتب خدمة المرضى بالتعاون مع فرع التأمين الصحي، لتسهيل الحصول على جوابات الإقامة وإجراءات العمليات بالمستشفى، فضلا عن مشاركة المستشفى بدور فعال في تقليل قوائم الانتظار، خاصة في تخصصات جراحة الأورام والعظام وقسطرة المخ والأعصاب، حيث بلغت نسبة الإنجاز في هذا الملف نحو 98.5%.
وشاركت المستشفى بفعالية في العديد من المبادرات الرئاسية، ومنها "صحة المرأة"، "القضاء على الفيروسات الكبدية"، "100 يوم صحة"، و"100 يوم ذهبية"، بجانب الكشف المبكر عن ضعف السمع لدى حديثي الولادة وتشخيص الإعاقة عبر الفحص المبكر، ومبادرة الطب عن بُعد.
وفي إطار تحسين الخدمات المقدمة، تم تفعيل العيادات المسائية من خلال برتوكول التعاون بين التأمين الصحي والأمانة ، وتم إنشاء رقم طبي موحد للمريض، كما شملت الجهود ميكنة قسم قسطرة القلب وربطه بمنظومة قوائم الانتظار، وإطلاق المرحلة الأولى من نظام الربط الإلكتروني (PACS system) بين قسم الأشعة والأقسام الحيوية بالمستشفى، وكا ربط قسم الأشعة والإدارة العامة للأشعة بوزارة الصحة ، مما يسهل الاطلاع على الأفلام الطبية والتشخيص، حيث تم اجراء 411 ألف تحليل خلال عام 2024 بالمجان.
أشاد المحافظ بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها فريق العمل بالمستشفى، مؤكدًا أن هذا الأداء المتميز يعكس الدعم المستمر من أمانة المراكز الطبية المتخصصة، التي تضع تطوير الخدمات الصحية على رأس أولوياتها لتحقيق نقلة نوعية في مستوى الرعاية الصحية بالمحافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بني سويف محافظ بني سويف التخصصي المزيد على مستوى
إقرأ أيضاً:
كلية الطب بجامعة ظفار .. رافد أكاديمي يسهم في إعداد الكفاءات الصحية
قالت البروفيسورة منى السعدون عميدة كلية الطب بجامعة ظفار: إن افتتاح كلية الطب بالجامعة يمثل إنجازًا مهمًا ضمن مسيرة تطور الجامعة وتوسعها الاستراتيجي، ويأتي في إطار تحقيق "رؤية عُمان 2040" الطموحة لتطوير القطاعين الصحي والتعليمي.
وأضافت: إن الكلية ستسهم في تخريج أطباء أكفاء ومؤهلين لتقديم الرعاية الصحية في المؤسسات الصحية وخدمة المجتمع، مما ينعكس إيجابًا على تحسين الوضع الصحي العام، كما أشارت إلى أن الكادر الأكاديمي والطلبة، بالتعاون مع وزارة الصحة، سيكون لهم دور بارز في البحث العلمي وتطوير المعرفة الطبية.
وأضافت السعدون: إن الكلية تهدف إلى تحقيق أهداف تنموية، منها تلبية احتياجات سلطنة عمان المتزايدة من الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية، وتقليل الاعتماد على الخبرات الخارجية في القطاع الصحي الحيوي، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بناء قطاع صحي قوي ومتطور، كما تسعى الكلية لتعزيز مكانة سلطنة عمان الإقليمية كمركز متقدم للتعليم الطبي والبحث العلمي، والمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الصحية المحلية والإقليمية من خلال البحث العلمي.
أهمية الكلية
حول أهمية كلية الطب ودورها في تحسين الوضع الصحي للمجتمع، قالت السعدون: "تكمن أهمية الكلية في عدة محاور استراتيجية، منها: توفير رعاية صحية متطورة من خلال تخريج أطباء ينضمون إلى الكوادر الصحية، مما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمجتمع، وتطوير البحث العلمي التطبيقي، وإثراء المجتمع بالأبحاث الطبية التي تلبي احتياجاته وتعالج التحديات الصحية المحلية بحلول مبتكرة ومدروسة، ونشر الوعي الصحي الشامل عبر تعزيز ثقافة خدمة المجتمع والعمل التطوعي، وتنظيم فعاليات توعوية تُعنى بأنماط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض، كذلك تطوير البنية الأساسية الصحية، حيث يشجع وجود الكلية على تحسين البنية الأساسية الصحية في المنطقة المحيطة، وتوفير برامج تدريبية متقدمة للخريجين، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية".
الميزة النسبية
أشارت السعدون إلى المميزات التي تميز كلية الطب بجامعة ظفار، موضحة أن كليات الطب تسعى جميعها إلى تخريج أطباء أكفاء، لكن أساليب التعليم والتقييم قد تختلف، وأوضحت قائلة: تتميز كلية الطب بجامعة ظفار بشراكة استراتيجية قوية مع جامعة السلطان قابوس ذات السمعة العريقة، وقد ارتأت الكلية، بالتعاون مع اللجنة المشتركة مع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، تطبيق أسلوب تعليم طبي حديث يعتمد على مبدأ التعلم القائم على عمل الفريق (Team-Based Learning)، مضيفة إن هذا النهج التعليمي يضع الطالب في محور العملية التعليمية، ويعزز مهارات التفكير النقدي والتحليل المنطقي، مما يساعد الطلبة على تحليل الحالات الطبية المعقدة واتخاذ قرارات طبية مبنية على الأدلة العلمية الحديثة، كما أكدت أن الكلية توفر بيئة تعليمية متطورة تشمل التدريب على تقنيات المحاكاة الطبية والواقع الافتراضي، ومختبرات مجهزة بأحدث المعدات، ما يضمن تدريبًا آمنًا وشاملًا قبل التطبيق العملي في المستشفيات.
أهم التحديات
وفيما يتعلق بالتحديات، أوضحت السعدون قائلة: في المرحلة التأسيسية، لا توجد تحديات كبيرة أو معقدة بفضل الدعم المتوفر من إدارة الجامعة والتنفيذ الدقيق والمدروس لخطة الإنشاء، ومع ذلك، هناك بعض التحديات الطبيعية التي تواجه أي كلية ناشئة، منها بناء السمعة الأكاديمية، وتطبيق أعلى معايير الجودة الدولية منذ البداية، والاستفادة من شراكة جامعة السلطان قابوس لنقل الخبرات الأفضل عالميًا، وتوفير الكوادر المتخصصة، ووضع خطة شاملة لجذب أفضل الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، مع برامج تطوير مهني للكادر الأكاديمي والتدريب السريري، وإنشاء شراكات قوية مع المؤسسات الصحية، واستخدام تقنيات المحاكاة الطبية والتعليم الرقمي لضمان تدريب شامل، والاعتماد الأكاديمي الدولي، وإعداد فريق متخصص لمتابعة متطلبات الاعتماد الدولي، مع تطبيق نظام توثيق شامل لجميع العمليات الأكاديمية والإدارية، والدعم الطلابي، وتنفيذ برامج إرشاد أكاديمي ونفسي متخصصة، بالإضافة إلى حلقات عمل لتطوير مهارات الدراسة وإدارة الوقت، كما تسعى جامعة ظفار لتوفير بيئة تعليمية محفزة ومتميزة، وتعمل على تذليل جميع التحديات من خلال نهج شامل ومتكامل.
مساهمة وطنية
أوضحت السعدون أن الكلية ستسهم بشكل فاعل في تطوير النظام الصحي بسلطنة عمان من خلال تخريج أطباء مؤهلين، وقالت: إعداد أطباء يتمتعون بالكفاءة العالية لتقديم خدمات صحية متميزة، والبحث العلمي من خلال إجراء دراسات تطبيقية في مجالات صحية حيوية لمعالجة التحديات المحلية، والتوعية الصحية بنشر الوعي الصحي وتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع، والخدمات الصحية المتخصصة بتقديم استشارات وخدمات صحية متميزة للمجتمع، كذلك تطوير المناهج الدراسية من خلال تحديث المناهج باستمرار لتتماشى مع التطورات العالمية في المجال الصحي، وإيجاد الشراكات الاستراتيجية بالتعاون مع القطاعات المختلفة لدعم التنمية المستدامة.
الرؤية المستقبلية
أكدت السعدون أن رؤية الكلية المستقبلية تركز على تطوير المهارات البحثية والابتكارية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الطبية الحديثة، وتقديم رعاية صحية متمحورة حول المريض، ونسعى إلى تخريج أطباء قادرين على مواكبة التطورات السريعة في المجال الطبي، وتقديم خدمات صحية متميزة داخل سلطنة عمان وخارجها، وفي رؤيتنا -بإذن الله- سوف تستقبل الجامعة 100 طالب وطالبة في الدفعة الأولى ببرنامج الطب، حيث يشترط الحد الأدنى للتقدم لبرنامج الطب النجاح في دبلوم التعليم العام بتقدير 80%، والحصول على نسبة 80% في مادتين من المواد الآتية: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والحصول على نسبة 70% في اللغة الإنجليزية.
رسالتكم للجميع
اختتمت السعدون قائلة: دراسة الطب ليست مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية نبيلة ومسؤولية اجتماعية عظيمة؛ إنها رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات، تتطلب شغفًا بالتعلم والتفاني في خدمة الآخرين. أبنائي وبناتي الطلبة، كونوا مثابرين في مواجهة التحديات، واستعدوا بعزيمة قوية لهذه المهنة الشريفة، واجعلوا التعلم مدى الحياة جزءًا لا يتجزأ من شخصيتكم، وتذكروا دائمًا أن المريض إنسان قبل أن يكون حالة طبية، ونحن فخورون بانتمائكم لكلية الطب بجامعة ظفار، ونتطلع إلى أن تكونوا روادًا في مجالكم، ترفعون اسم سلطنة عمان عاليًا في المحافل الدولية.