«حديقة النحل» في حتا.. سياحة خضراء بنكهة العسل
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
استطاعت «حديقة النحل ومركز الاكتشاف» في حتا، الوادعة بهدوء بين أحضان جبال الحجر الشاهقة الساحرة، جذب أنظار الزوار إلى سياحة ترفيهية خضراء ممزوجة بنكهة العسل ومتعة التعلم والمعرفة، كونها وجهة سياحية طبيعية بامتياز تنبسط فيها حديقة النحل على مساحة 16000 متر مربع، بين ظلال أشجار برية معمرة أبرزها أشجار السمر والغاف والسدر، لتقدم عسلاً رائقاً تنتجه نحو 300 خلية نحل من أصل 4,000 خلية تمتلكها شركة عسل حتا منتشرة في ربوع دولة الإمارات.
يأتي تسليط الضوء على منابع الريادة الإماراتية في صناعة العسل الطبيعي بمزارع الدولة، بوصفها وجهات سياحية ترفيهية خضراء، انسجاماً مع حملة أجمل شتاء في العالم في نسختها الخامسة، التي انطلقت تحت شعار «السياحة الخضراء» بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
دور رائد
منذ أن فتحت أبوابها في عام 2018، حرصت الحديقة على المزج باحترافية ومسؤولية بين العمل التجاري المنتج للعسل الإماراتي الطبيعي والرائد على مستوى الدولة، وبين الدور التعليمي المعرفي الذي تربعت به على مرتبة أول حديقة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقدّم ورش التوعية لآلاف الزوار للتعريف بتاريخ المنطقة العريق في تربية النحل، ودور النحل والملقّحات الأخرى في حماية التنوع البيولوجي، والمساهمة في الأمن الغذائي، مع تسليط الضوء على مهارات تربية النحل المستدامة، والوقوف على التنوع البديع بين فصائل النحل وخلاياه، والاطلاع على أساليب تربيته والعناية به، فضلاً عن التنقل بين آلاف الزهور والنباتات المنتشرة في أرجاء الحديقة.
مواصفات عالمية
حجزت الحديقة مكانة متميزة بما تقدمه من منتجات العسل الإماراتي الطبيعي 100%، الذي يخضع لمواصفات الجودة العالمية للهاسب والآيزو والاسما، بحيث يصل إنتاجها إلى نحو 25 طناً في الموسم الواحد الذي لا تتجاوز مدته الشهرين، من العسل ذي القيمة الغذائية العالية بأنواع متعددة مثل عسل السمر والسدر والغاف والمانغروف (القرم) وعسل الزهور البرية، وفي الوقت ذاته تنتج الحديقة ما يقرب من 5000 ملكة تقريباً في العام، عبر استحداث أساليب جديدة في إنتاج ملكات النحل محلياً بدلاً من استيرادها.
ويعد نجاح عملية إنتاج ملكات النحل محلياً خطوة مهمة تسهم في دفع وتطوير قطاع إنتاج العسل في حتّا.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حتا الإمارات
إقرأ أيضاً:
البيئة: 16 مشروعا بتمويل 500 مليون دولار أبرزها تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء
عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والمُكلفة بتسيير أعمال وزارة البيئة، اجتماعًا مع الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ، لاستعراض الموقف الراهن للتعاون مع شركاء التنمية في تنفيذ عدد من المشروعات البيئية الحالية والمستقبلية.
وأكدت الدكتورة منال عوض على الدور المحوري لشركاء التنمية في تنفيذ المشروعات البيئية المختلفة بما يعزز العمل البيئي والمناخي في مصر، حيث استمعت إلى شرح مفصل حول جهود التعاون الدولي في حماية البيئة، والاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، وآليات تنفيذ هذه الاتفاقيات على المستوى الوطني، والتي يتولى جهاز شئون البيئة متابعة تنفيذها.
وأوضحت عوض أن الاجتماع تضمن استعراض آليات التمويل من مرفق البيئة العالمية GEF الذي يختص بعدد من المجالات البيئية المختلفة ومنها التنوع البيولوجي والمناخ وتدهور الأراضي والمياه والملوثات العضوية وإدارة الكيماويات وبناء القدرات، وآليات التمويل من صندوق المناخ الاخضر GCF الذي يعد آلية مالية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، لمساعدة الدول النامية على تنفيذ جهود التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وتعرفت الدكتورة منال عوض على المشروعات التي يشارك في تمويلها شركاء التنمية والتي وصل عددها في عام ٢٠٢٤ إلى ١٦ مشروع بتمويل يصل إلى حوالي ٥٠٠ مليون دولار، ومنها مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، ومشروع الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، ومشروع تقرير الشفافية الأول والثاني، ومشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، وبرنامج التحكم في التلوث الصناعي.
وتعرفت سيادتها على المؤتمرات والمحافل الدولية المزمع مشاركة وزارة البيئة فيها خلال الفترة القادمة، ومنها الجلسة ال٨٠ للجمعية العامة للأمم المتحدة، والقمة الأفريقية الثانية للمناخ، والاعداد لاستضافة مصر للدورة الرابعة والعشرين للاتفاقية الإطارية لحماية بيئة البحر المتوسط والمناطق الساحلية بالمتوسط في ديسمبر القادم.