ردا على ترامب.. بنما تؤكد أنّ سيادتها "ليست قابلة للتفاوض"
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أكّد وزير خارجية بنما خافيير مارتينيز-آشا أمس الثلاثاء أنّ سيادة بلاده "ليست قابلة للتفاوض"، وذلك ردّا على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بإعادة السيادة على قناة بنما إلى الولايات المتّحدة.
وقال الوزير إنّ "الرئيس خوسيه راوول مولينو سبق وأن أعلن أنّ السيادة على قناتنا ليست قابلة للتفاوض وهي جزء من تاريخنا النضالي"، مشدّدا على أنّ القناة "أعيدت إلى غير رجعة".
وكان مولينو استبعد أيضا إجراء محادثات مع ترامب بشأن إدارة قناة بنما، نافيا أي تدخل للصين في تشغيلها.
كما رفض مولينو إمكانية خفض الرسوم على السفن الأميركية ردا على تهديد ترامب بالمطالبة باستعادة واشنطن السيطرة على الممر المائي الحيوي الذي يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ.
وقال مولينو في مؤتمر صحفي "لا يوجد شيء نتحدث عنه"، مضيفا "القناة بنمية وتنتمي إلى البنميين. ولا إمكانية لفتح أي نوع من المحادثات حول هذا الواقع الذي كلف البلاد دما وعرقا ودموعا".
يشار إلى أن قناة بنما افتتحت عام 1914، وأنشأتها الولايات المتحدة قبل أن تسلمها إلى بنما في 31 ديسمبر 1999 بموجب معاهدة وقعها عام 1977 الرئيس الأميركي الراحل جيمي كارتر والزعيم القومي البنمي عمر توريخوس.
وانتقد ترامب، السبت، ما وصفه بالرسوم "السخيفة" المفروضة على السفن الأميركية التي تعبر القناة، ملمحا إلى نفوذ الصين المتزايد.
وحذر من أن "إدارة القناة تعود لبنما وحدها، لا إلى الصين ولا أي جهة أخرى. لم ولن ندعها أبدا تقع في الأيدي الخطأ!".
وشدد على أنه إذا كانت بنما غير قادرة على ضمان "التشغيل الآمن والفعال والموثوق" لهذا الممر المائي "فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل ومن دون نقاش".
والولايات المتحدة هي المستخدم الرئيسي للقناة، حيث تمر عبرها 74% من البضائع الأميركية، تليها الصين بنسبة 21%.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قناة بنما السفن الأميركية الممر المائي جيمي كارتر الصين أخبار بنما قناة بنما ترامب وقناة بنما دونالد ترامب قناة بنما السفن الأميركية الممر المائي جيمي كارتر الصين قناة بنما
إقرأ أيضاً:
خبراء سياسة وقانون: ترامب يدمر الرئاسة الأميركية
أجمع خبراء سياسة وقانون أميركيون على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشن هجمات ممنهجة على مؤسسات الدولة في محاولة لتوسيع سلطته وتحجيم الرقابة، وذلك وفق مقال كاتب العمود بصحيفة نيويورك تايمز توماس إدسال.
وضمّن الكاتب في مقاله محادثات مع عدد من الخبراء، ووجد أن حملة ترامب "المدمرة" تعد "سابقة خطيرة" تهدد مستقبل الديمقراطية الأميركية بل وأسس الرئاسة نفسها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 25 نقاط رئيسة حول قبة ترامب الصاروخية "الذهبية"list 2 of 2خبير عسكري: 3 عوامل دفعت إسرائيل تاريخيا لإيقاف حروبهاend of listوشملت أهداف الرئيس القانون والتعليم العالي والبحث الطبي والمعايير الأخلاقية والتحالفات الخارجية وحرية التعبير والخدمة المدنية والدين ووسائل الإعلام وغيرها، حسب الكاتب.
وذكر المقال أن ترامب ركز على تفكيك ما يُعرف بـ"الدولة العميقة" من خلال تقليص دور الموظفين الحكوميين، وتقويض ثقة الرأي العام بمؤسسات البلاد عبر نشر نظريات المؤامرة واتهام خصومه بالخيانة أو الفساد.
كما سعى ترامب إلى تقليص تمويل مراكز البحث العلمي مثل "المعاهد الوطنية للصحة" و"مؤسسة العلوم الوطنية"، وفق المقال، مما أثار تحذيرات من أن الولايات المتحدة قد تفقد مكانتها كدولة رائدة في الابتكار والبحث.
وأشار الكاتب أيضا إلى علاقات البلاد الخارجية، فقد هاجم ترامب تحالفات أميركا التقليدية، وأثار خلافات دبلوماسية مع شركاء رئيسيين، مما دفع البعض إلى التشكيك في موثوقية واشنطن كحليف طويل الأمد، خاصة بعد انسحابها من اتفاقيات ومبادرات دولية كبرى.
إعلانوأكثر ما يثير قلق إدسال، وفق مقاله، هو صعوبة إصلاح ما "أفسده" ترامب على المدى الطويل، خاصة في مجال العلاقات الخارجية والقطاع الحكومي.
وفي هذا الصدد أكد أندرو روداليفيج، الخبير السياسي من كلية بودوين، أن طرد ترامب الممنهج للموظفين الحكوميين سيخفض من كفاءة الحكومة وخبراتها وتقدمها على المدى الطويل، كما نقل المقال.
وأضاف أستاذ التاريخ في جامعة برينستون شون وِلِنتز أن ما يقوم به ترامب "لا سابق له في التاريخ الأميركي"، وأن "تجريف الخبرات من المؤسسات الأميركية تحت ذريعة القضاء على الفساد وحفظ المال أمر كارثي، وقد لا يمكن إصلاحه أبدا" وفق المقال.
ونقل المقال قول بول روزنزوغ، مساعد وزير الأمن الداخلي في عهد الرئيس جورج بوش الابن، إن "الخسارة ليست في حجم الضرر فحسب، بل في أن العالم لن يثق مجددا بأن شخصية مثل ترامب لن تعود".
ويرى الخبراء أن حملة ترامب ليست مجرد نزوة شخصية، بل جزء من خطة تدعمها تيارات محافظة تسعى إلى استغلال حكم الرئيس لفرض أجندات تغير تنظيم البلاد، وأبرزها ما تضمنه "مشروع 2025" الذي يهدف إلى إعادة هيكلة السلطة التنفيذية لصالح قوى يمينية متشددة.