معارك كوراخوف.. ما أهمية المدينة لروسيا وأوكرانيا؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
نشرت صحيفة "إزفيستيا" تقريرا سلطت فيه الضوء على أهمية السيطرة الروسية على مدينة كاراخوف الأوكرانية، وتداعيات هذه السيطرة على مجريات الحرب مع أوكرانيا.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري عن سيطرة القوات الروسية بشكل كامل مدينة كوراخوف الواقعة في جنوب غربي إقليم دونباس.
السيطرة على كوراخوف
ونقلت الصحيفة عن فلاديمير روجوف، رئيس الغرفة العامة للجنة الروسية المعنية بقضايا السيادة، قوله إن القوات الروسية كانت قد اقتربت في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من مركز المدينة، قبل أن تشهد كوراخوف حرب شوارع منذ 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع استقرار القوات الروسية في الأطراف الشرقية للمدينة.
وكانت القوات الروسية قد أفادت بأن إحدى الوحدات الأوكرانية المنتشرة جنوب كوراخوف وقعت في الفخ وتم عزلها عن القوات الرئيسية، وأضافت الجنود الأوكرانيين حاولوا مغادرة المنطقة في مجموعات متفرقة، إلا أن جميع الطرق كانت في مرمى نيران القوات المسلحة الروسية.
وأضاف الصحيفة أن القوات الروسية كانت قد سيطرت في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر على عدة مناطق مثل غورنياك وكوراخوف وفولشينكا، ثم فوزنيسينكا في وقت لاحق، وبعد السيطرة على نوفو أليكسييفكا في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، أصبحت القوات الروسية قادرة على قصف الطريق من دنيبرو إلى كوراخوف.
ما أهمية الاستيلاء على كوراخوف ؟
ذكرت الصحيفة أن المعارك العنيفة من أجل السيطرة على كوراخوف استمرت ثلاثة أشهر، حيث تعد المدينة نقطة إمداد مهمة بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية على الطريق المؤدي إلى كراسنوارميسك، وهو تقاطع نقل وسكك حديدية يزود القوات الأوكرانية في دونباس بحاجياتها من العتاد.
كما تعد كوراخوف آخر نقطة يمكن للقوات الأوكرانية أن تقصف منها مدينة دونيتسك بالمدفعية.
ونقلت الصحيفة عن حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، قوله إن تحرير كوراخوف وتقدم القوات المسلحة الروسية، يعني أن القوات الأوكرانية لن يكون لها القدرة على الوصول بالمدفعية إلى مدينة دونيتسك، وبالتحديد إلى منطقة بيتروفسكي، التي عانت بشكل خاص خلال الأشهر الماضية، حسب تعبيره.
ووفقا للصحيفة، تحظى مدينة كوراخوف بأهمية بالغة بالنسبة للقوات المسلحة الروسية، باعتبارها منطقة ذات كثافة سكانية عالية بقيت تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية فترة طويلة بعد السيطرة على فوهليدار في تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
وأضافت الصحيفة أن السيطرة على كوراخوف سيتيح للقوات الروسية التقدم نحو فيليكايا نوفوسيلكا، بهدف تدمير مركز لوجستي كبير للقوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة.
كما يضمن الاستيلاء على كوراخوف إنشاء جسر للهجوم في الجزء الشرقي من منطقة زاباروجيا على طول طريق زاباروجيا- دونيتسك.
علاوة على ذلك، ستتمكن القوات الروسية -وفقا للصحيفة- من التقدم نحو الشمال والشمال الغربي من أجل تأمين سلامة الوحدات التي تتقدم نحو كراسنوارميسك واستهداف القوات الأوكرانية في تلك المناطق.
أين تقع كوراخوف وما أهم الأنشطة الاقتصادية في المدينة؟
وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة كوراخوف تقع في الجزء الغربي من جمهورية دونيتسك الشعبية على بعد 46 كم من دونيتسك و30 كم جنوب كراسنوارميسك، كما تقع على الضفة اليسرى لخزان كوراخوف على نهر فولشيا. ووفقًا للبيانات الإحصائية، ناهز عدد سكان كوراخوف سنة 2022 حوالي 18 ألف نسمة.
وأضافت أن المدينة شهدت سنة 1936 بناء محطة للطاقة الحرارية على سد كوراخوف، وكانت حينذاك مستوطنة عمالية تحمل اسم "كوراخوفغريستروي"، وقد حصلت على اسمها الحالي سنة 1956.
وفي أوائل التسعينيات من القرن الماضي، شهدت كوراخوف أزمة اجتماعية واقتصادية انجر عنها غلق المصانع ونزوح السكان للبحث عن فرص عمل أفضل في مناطق مثل دونيتسك ومارينكا وماريوبول، لكنها حافظت على موقعها كمركز صناعي.
وذكرت الصحيفة أن المؤسسات العاملة في استخراج المعادن بالمدينة استمرت في نشاطها إلى حدود سنة 2022، لكن حجم الإنتاج انخفض بعد ذلك إلى النصف تقريبًا. وفقًا لبيانات العام الماضي، انخفض إنتاج الفحم من 21.9 ألف طن إلى 12.6 ألف طن.
ونوهت إلى أن المنطقة كانت تضم 35 مؤسسة زراعية تركز بشكل أساسي على إنتاج الحبوب والأعلاف الحيوانية، لكن انطلاق العملية العسكرية أدى إلى نزوح معظم السكان وإغلاق تلك المؤسسات أو تدميرها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاقتصادية اقتصاد روسيا بوتين اوكرانيا زيلينسكي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الروسیة على کوراخوف السیطرة على الصحیفة أن
إقرأ أيضاً:
الكرملين يُعلّق على مهلة ترامب.. وأوكرانيا تعلن مقتل 16 شخصا بقصف على منشأة إصلاحية في زابوريجيا
أعلن الكرملين أنه لا يزال "ملتزما" في تسوية النزاع في أوكرانيا، غداة مهلة جديدة حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب. اعلان
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ردا على صحافيين "أخذنا علما بتصريح الرئيس ترامب بالأمس" مضيفا "العملية الخاصة تتواصل"، في إشارة إلى استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ نحو 3 سنوات.
وتابع بيسكوف: "نواصل أيضا التزامنا بعملية سلام لحل النزاع بشأن أوكرانيا والمحافظة على مصالحنا".
تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن
وأسف الكرملين لـ"تباطؤ" تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن الذي شجعه ترامب بعد عودته إلى السلطة لكنه عاد وشدد من لهجته حيال روسيا مع تعطل المفاوضات حول النزاع في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية "حصل تباطؤ بالفعل" مؤكدا أن موسكو "مهتمة بدينامية" أفضل في عملية تطبيع العلاقات.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الأوكراني وحاكم زابوريجيا أن غارات روسية على منشأة إصلاحية في منطقة زابوريجيا الحدودية جنوب غرب أوكرانيا، ليل أمس، أسفرت عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 35 آخرين على الأقل.
وكتب حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، عبر تطبيق تلغرام، أن مباني المنشأة قد دُمرت، كما تضررت منازل خاصة مجاورة.
"جريمة حرب"
وقال فيدوروف إن القوات الروسية شنت ثماني ضربات على مقاطعة زابوريجيا مستخدمةً، بحسب التقارير، قنابل جوية شديدة الانفجار.
وأدان أندريه يرماك، رئيس ديوان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغارات ووصفها بأنها "جريمة حرب أخرى" ارتكبتها روسيا.
قال يرماك على حسابه على "إكس" (تويتر سابقاً): "يجب على نظام بوتين، الذي يُصدر أيضًا تهديدات ضد الولايات المتحدة عبر بعض أبواقه، أن يواجه ضربات اقتصادية وعسكرية تُجرّده من قدرته على شن حرب".
ولم تصدر روسيا أي تعليق على هجماتها على زابوريجيا يوم الثلاثاء.
قتلى في هجمات متبادلة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات الروسية على بلاده أسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة 85 آخرين على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكتب زيلينسكي على "إكس" (تويتر سابقاً): "بالنسبة للوضع الآن، من المعروف أنه في يوم واحد فقط في اليوم الماضي، عندما شعر الجميع مرة أخرى بالأمل في أن القتل قد يتوقف، قتل الجيش الروسي 22 شخصا في أوكرانيا".
كما أدت ثلاث هجمات على منطقة دنيبروبتروفسك إلى سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى وثمانية جرحى، بحسب ما ذكر رئيس الإدارة المحلية سيرغي ليساك على تلغرام.
وأشار إلى أن هذه الهجمات بواسطة مسيرات متفجرة وقنابل مسيرة استهدفت بلدات ميجييفسكا ودوبوفيكيفسكا وسلوفيانسكا.
Related روسيا: غارات المسيرات الأوكرانية على محطات الطاقة في زابوريجيا تركت 600 ألف مدني دون كهرباء لا مؤشرات على استعدادات روسية لإعادة تشغيل محطة زابوريجيا النووية بأوكرانياغارات روسية على أوديسا وزابوريجيا بعد 24 ساعة من انتهاء هدنة عيد الفصحوفي روسيا، قتل شخص ليل الإثنين الثلاثاء في منطقة روستوف الجنوبية إثر هجوم أوكراني بمسيرات، على ما أعلن حاكم المنطقة يوري سليوسار.
وكتب سليوسار على تلغرام أن الهجوم استهدف مناطق سالسك وكامنسك شاختينسكي وفولغودونسك وبوكوفسكي وتاراسوفسكي.
وفي سالسك "تضرّرت سيارة في شارع أوترافسكي وقتل السائق الذي كان فيها للأسف"، بحسب الحاكم.
كما أفادت السكك الحديد الروسية أن حطام مسيرات سقط على محطة سالسك ملحقًا اضرارًا بقطار ركاب وقطار بضائع، بدون التسبب بإصابات.
وقال القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف في جنوب روسيا يوري سليوسار يوم الثلاثاء، إن هجمات متعددة بطائرات أوكرانية مسيرة في المنطقة أسفرت عن مقتل شخص واندلاع حريق في محطة للسكك الحديدية.
وقال سليوسار عبر تلغرام إن سيارة في بلدة سالسك تضرّرت نتيجة للهجوم، مما أسفر عن مقتل السائق. وأضاف أن حريقًا اندلع أيضًا في محطة القطار بسالسك، وأنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات هناك.
مهلة من ترامب ومفاوضات متعثرة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين إنه يعتزم تقصير الموعد النهائي الذي كان قد حدده لمدة 50 يوما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، وذلك بعدما واصلت روسيا قصف المدن الأوكرانية.
وأشاد زيلينسكي بترامب على "عزمه الواضح" في الدعوة إلى تقصير الموعد النهائي لإنهاء الحرب وشكره "على تركيزه على إنقاذ الأرواح ووقف هذه الحرب الفظيعة".
ولم تغير جولة المفاوضات الثالثة بين روسيا وأوكرانيا التي عقدت في اسطنبول الأسبوع الماضي كثيراً في مجريات الحرب رغم الاتفاق على تبادل ما لا يقل عن 1200 أسير حرب.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا "خلال وقت غير بعيد"، لبدء الجولة الرابعة من المفاوضات.
شنّت روسيا هجمات منتظمة على زابوريجيا باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ وقنابل جوية، منذ بداية الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل لأوكرانيا عام 2022.
وأعلنت روسيا من جانب واحد في بداية الحرب ضمها لأجزاء من زابوريجيا ومناطق داخل وحول ثلاث مناطق أوكرانية أخرى. ووصفت كييف وحلفاؤها الغربيون هذه الخطوة بأنها استيلاء غير قانوني على الأراضي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة