في المستشفيات البرتغالية: الحالات الطارئة تنتظر 9 ساعات.. كيف تحولت غرف الطوارئ إلى ساحات انتظار؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
يضطر المرضى في البرتغال إلى الانتظار لأكثر من تسع ساعات في بعض المستشفيات قبل الحصول على الرعاية الطبية الطارئة. هذه الأزمة التي تعصف بنظام الرعاية الصحية الوطني (SNS) أثارت مخاوف واسعة النطاق، حيث يعاني القطاع من ارتفاع الطلب ونقص الموارد البشرية في عدة مناطق، خاصة في العاصمة لشبونة.
وتواجه مستشفى أمادورا سينترا في ضواحي لشبونة تحديات كبرى، حيث بلغ متوسط فترات الانتظار حوالي ثماني ساعات للمرضى المستعجلين.
ولا يقتصر هذا الوضع على لشبونة وحدها؛ ففي كويمبرا وبورتيماو، تم الإبلاغ عن فترات انتظار تصل إلى تسع ساعات. ومع تفعيل خطط الطوارئ المحلية، شهدت بعض المناطق تحسنًا طفيفًا مع مرور الوقت.
ويزداد الضغط على خدمات الطوارئ ليشمل تأثيره خدمات أخرى حيوية. يقول ماريو كوندي، قائد فرقة الإطفاء في أمادورا، إن التأخير في المستشفيات يعرقل قدرتهم على الاستجابة السريعة للطوارئ. "نحن نجد أنفسنا مجبرين على إبقاء سيارات الإسعاف متوقفة في المستشفيات لفترات طويلة، مما يؤثر على قدرتنا على تقديم المساعدة اللازمة للسكان في الوقت المناسب".
ومما يزيد الوضع تعقيدًا انتشار فيروس الإنفلونزا، الذي لا يزال في مرحلة النمو ولم يبلغ ذروته بعد. ومع انخفاض معدلات التطعيم بين من هم دون سن 85 عامًا، ينتشر الفيروس بسهولة، مما يرفع من عدد الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة.
ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى أن الجهود المبذولة لفتح غرف طوارئ إضافية وزيادة عدد الأسرّة بدأت تؤتي ثمارها. في منطقة كويمبرا، تم افتتاح ثماني عيادات جديدة لاستيعاب مرضى الجهاز التنفسي، مما ساعد على تقليل فترات الانتظار تدريجيًا. تقول كلاوديا نازاريث، المديرة الإكلينيكية للوحدة الصحية في كويمبرا: "رغم وقت الانتظار الطويل، يتم علاج جميع المرضى الذين يصلون إلينا".
لكن بالرغم من هذه الجهود، لا تزال الخدمة الصحية الوطنية تعاني من نقص في القدرة التشغيلية الكاملة، حيث أُغلقت ست خدمات طوارئ يوم الإثنين، بينما تم تخصيص 13 خدمة أخرى للحالات الطارئة المحولة فقط. وكان معظم هذه الإغلاقات في لشبونة ووادي تاجوس، مع استثناءات قليلة في المناطق الوسطى.
Relatedمسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: مرافق الرعاية الصحية في غزة تتعرض لهجمات مستمرةرحلة تطور الرعاية الصحية الدقيقة من علم الجينوم إلى البيانات الضخمةبريطانيا تُعالج نقص العمالة في مجال الرعاية الصحية من خلال فتح أبوابها للعاملين الأفارقة5 من حلول التكنولوجيا المتطورة لأكبر تحديات الرعاية الصحية في العالمويؤكد الخبراء، أن هذه الأزمة الصحية تتطلب حلولًا مستدامة لتجنب تكرار هذه المشاهد في المستقبل، حيث تحولت الطوارئ إلى انتظار مقلق يهدد بتفاقم الوضع الصحي للمرضى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وباء الإنفلونزا يجتاح أوروبا ويضع أنظمة الرعاية الصحية تحت ضغط هائل مقارنةً بتسع دول.. الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأخيرة في مؤشر الرعاية الصحية ثورة الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مجال الرعاية الصحية مستشفياتمرضىطوارئرعاية صحيةالبرتغالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل سوريا دونالد ترامب كوريا الجنوبية واشنطن روسيا إسرائيل سوريا دونالد ترامب كوريا الجنوبية واشنطن مستشفيات مرضى طوارئ رعاية صحية البرتغال روسيا إسرائيل دونالد ترامب سوريا كوريا الجنوبية قوات الدعم السريع السودان نعي فلاديمير بوتين عيد الميلاد جو بايدن واشنطن كوريا الشمالية الرعایة الصحیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مدير الرعاية الصحية بالأقصر:توفير العلاج في الوقت المناسب مسؤولية لا تقبل التهاون
عقد الدكتور محمد شعبان مدير فرع الهيئة بمحافظة الأقصر اجتماعًا تنسيقيًا جديدًا مع القيادات التنفيذية المعنية، وذلك استكمالًا لسلسلة الاجتماعات الدورية لمراجعة موقف توافر الأدوية داخل المنشآت التابعة للهيئة.
وخلال الاجتماع أكد الدكتور محمد شعبان أن توفير العلاج في الوقت المناسب مسؤولية لا تقبل التهاون مشيرًا إلى أن المتابعة مستمرة بشكل يومي لضمان انتظام الصرف وسرعة التدخل الفوري حال وجود أي نقص أو تأخير.
كما تناول الاجتماع استعراضًا شاملاً لحالة سلاسل الإمداد الدوائي داخل الوحدات والمستشفيات مع التأكيد على تكثيف الجولات المفاجئة للصيدليات للتأكد من الالتزام الكامل بضوابط صرف الأدوية وتنفيذ التوجيهات الميدانية.
وأكد مدير الفرع ضرورة الجاهزية المستمرة لجميع الفرق المعنية مع تحديث البيانات والتقارير بشكل لحظي بما يضمن تحقيق أعلى درجات الكفاءة والانضباط داخل المنظومة الصحية.
ويأتي ذلك في ضوء استراتيجية الهيئة العامة للرعاية الصحية لتقديم خدمات صحية فعالة وآمنة، تضمن حق المواطن في العلاج والرعاية المتكاملة بجودة تليق به.