صدى البلد:
2025-12-07@11:30:11 GMT

خالد الشناوي يكتب: إلى شركاء الوطن

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

احتفل العالم بأسره بعيد الميلاد المجيد للسيد المسيح عليه السلام .

وفي مصر من كل عام يكون لهذا الاحتفال شأن وشكل ومذاق خاص حيث تتضافر الجهود وتجتمع الكلمات على كلمه سواء بالمشاركة الفعلية والميدانية من مسلمي مصر للأشقاء المسيحيين في الاحتفال بأعيادهم ومناسبتهم السعيدة.

وليس هذا بغريب على المصريين فهم على العهد دائماً  حين يتناغم جناحي الوطن--مسلميه ومسيحييه متبادلين التهاني والتبريكات في كل ما يخص كلاهما من مناسبات كريمة.

إن المسيحية والإسلام هما رسالات السماء وهما أيضاً عنوان السلام فسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو حبيب الله وخاتم النبيين وسيد المرسلين بل وسيد الأولين و الآخرين وقد بشر به سيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا عيسى من هو؟ إنه روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول والإيمان بنبوته ورسالته ومنهجه القويم هو عين الإيمان بنبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم  .

و المسيح عليه السلام نازل لا محاله ليتم الله على يديه أمر هذا الدين الحنيف وأمر الأمة الإسلامية  كما جاءت بذلك الأخبار عن النبي المختار عليه الصلاة والسلام  .
وان الرابطة الروحانية والوجدانية بين الإسلام والمسيحية هي رابطة قوية كالعقد متماسك الحبات ولقد تزوج نبي الإسلام من السيدة ماريه القبطية بعدما أهداها له المقوقس عظيم مصر فأنجبت له سيدنا إبراهيم عليه السلام  .

وتوطدت عرى هذه العلاقة القوية عبر السنين منذ الفتح الإسلامي لمصر بين القبط والمصريين ولم تستطع أي قوى خارجية أن تؤثر على هذه العلاقة المتينة عبر مئات السنين وهذا إن دل فإنما يدل على أن مصر مهبط الديانات ومهد الحضارات ولسان حال الوسطية والاعتدال فلا تعرف التفرقة العنصرية بلون أو بدين أو بجنس فالوطن واحد والرب واحد والغاية الإنسانية واحدة في سموها الأخلاقي والأدبي والإنساني .

في مصر أقامت العائلة المقدسة مدة تزيد قليلاً على ثلاث سنوات ونصف السنة وقيل أنها بلغت نحو أربع سنوات. و تحتفظ جامعة «كولون» بألمانيا ببردية قبطية ترجع للقرن الرابع الميلادى تؤرخ لفترة وجود السيد المسيح فى مصر .

و في مصر ترى فتح الكنائس لصلاة المسلمين كما ترى فتح المساجد لمناسبات المسيحيين...كيف لا وقد شرب جميعنا من نيل واحد فاختلطت دماؤنا بحب هذا الوطن الكبير اختلاطا كبيرا لا يعرف الشك أو المزايدة .
يقول أحمد شوقى مصورًا حالة عظيمة و فريدة من الوحدة الوطنية فى مصرنا الحبيبة
أعهدتنا والقبط إلا أمة
فى الله واحدة تروم مراما
نعلى تعاليم المسيح لأجلهم
ويوقرون لأجلنا الإسلام
هذه بيوتكم وتلك بيوتنا
متجاورين مودة ووئاما
هذه قبوركم وتلك قبورنا
متجاورين جماجم وعظاما
فبحرمة الموتى وواجب حقهم
عيشوا كما يقضى الجوار كراما
ولقد ذكرت لنا بطون الكتب  لنا صوراً جلية وواضحة من صور التسامح والحفاظ علي الوحدة الوطنية في مصر في بداية الفتح اٍلاسلامي حين علم عمرو بن العاص بخروج الأسقف بنيامين هرباً من عنف الرومان وظلمهم أرسل من ينادي عليه ويدعوه إلي المجيئ آمناً من أجل إدارة شئون أهل ملته ... فجاء وتولى  أمور اخوانه وأتباعه في أمن وسلام  .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عيد الميلاد المسيح عليه السلام سيدنا عيسى عليه السلام المزيد علیه السلام فی مصر

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (خطيب لا يُبالي بجهلك)

والخطيب هذا يخاطب ما تراه بعيونك.
وقالوا لجنرال أمريكي: لماذا هُزمتم في حرب أفغانستان؟
قال: أولئك قوم لا يشاهدون التلفزيون، ولا يصل إليهم حديثنا.
وقالوا لجنرال: لماذا هُزمتم في الصومال؟
قال: هزمونا لأنه ليس عندهم مثقفون.
هل الجهل إذن هو ما ينجح!
قال: في القتال ما يصلح هو عقيدة لا تتلفت.
…….
والثقة… الثقة في الله وفي إيمان المسلم، موجزها هو:
قتيبة بن مسلم، حين يتوقف في طرف غابة ليريح جيشه، يقول له أهل المنطقة:
“هذه منطقة مزدحمة بالأفاعي والحيوانات المتوحشة.”
والرجل يقف في طرف الغابة ويصيح:
يا أهل المكان… نحن جيش محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن نازلـون هنا… فارحلوا.
قالوا:
ولحظات وسيل من الثعابين والأسود والضباع والحيوانات يخرج ..
ما يدهشك ليس هو هذا… ما يدهشك هو الثقة الهائلة للرجل في ربه، وفي صلته به.
……..
العالم المعادي الآن لا يكاد يتورع عن شيء، والإمارات والآخرون من الأعداء يمكنهم إبادة السودان ومصر في ساعات.
و”جدية” الحقيقة هذه تجعل مصر تعمل لتفادي الخطر.
فالسد… سد النهضة يمكنه كسح السودان لأميال وأميال إن ذهبت الإمارات لاستخدامه سلاحاً.
ومصر، ومن زمان، تفتح مجاري على شاطئي النيل حتى تقود الطوفان إلى الصحراء إن وقع هذا.
والسودان، ما لم يشق أخاديد… آلاف الأخاديد… لتوجيه الطوفان إلى الصحراء، فإن الكارثة — التي تطيح بالسودان في ساعات — لا يقوم لها شيء.
وقبل شهور قليلة كانت إثيوبيا ترسل إنذاراً.
وفي الشهر الأسبق فتحت إثيوبيا بوابات من السد، وكثير جداً من الأرض في السودان غرق…
واقرأ السطور التالية:
فما أرسلته إثيوبيا من الماء هو عدة ملايين من الأمتار المكعبة من الماء…
بينما السد يحمل سبعة وستين مليار (مليار) متر مكعب من الماء.
مليارات تستطيع غسل السودان من مواطنيه… في يوم.
وأخاديد… مجرد أخاديد تُشق على شاطئي النيل تستطيع أن تمنع هذا…
وقد “تعودنا” ألّا يستمع إلينا أحد حتى تقع الكارثة.
ولأنّه إن جاء الطوفان فلا تلاوم… لأنه لن يبقى مَن يلوم… ومَن يلومونه

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/04 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة قرارات بلا جذور… لا تعالج أزماتنا ؟2025/12/04 إدانة الحرب دون تحديد المعتدي تواطؤ أخلاقي وسياسي2025/12/04 ما بعد أوكرانيا: هل يفرض ترمب شروطه لإنهاء الحرب السودانية ؟2025/12/04 عنصرية الجنجويد المتطرفة2025/12/04 وطأة الإدانة الغربية تقيد داعمي الجنجويد في الداخل والخارج2025/12/04 وليد أب ركب أمنجي غواصة أكل قروشنا2025/12/04شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات الحرب في كردفان 2025/12/04

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • تعلن المحكمة التجارية بالأمانة أن على المدعى عليه خالد مجاهد كامل الحضور إلى المحكمة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس…)
  • دُعَاءِ سيدنا رسول الله ﷺ.. الأزهر يكشف
  • أزهري يروي قصةـ طبيبة مسيحية ترى سيدنا محمد في المنام
  • د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!
  • ما حكم قول سيدنا على الإمام الحسين؟.. الإفتاء تجيب
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (خطيب لا يُبالي بجهلك)
  • خالد الجندي يكشف الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد(فيديو)
  • ما الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد؟ خالد الجندي يوضح
  • ما الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد؟.. خالد الجندي يوضح