لماذا ينمو شعر وأظافر بعض الناس أسرع من غيرهم؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
يحظى الشعر الجميل والأظافر النظيفة والمرتبة بأهمية قصوى لدى الجميع، وقد تنفق إحداهن الكثير من وقتها وجهدها ومالها في سبيل الحصول على شعر طويل وجميل، في حين أن أخرى لا تنفق شيئا من هذا كله تحصل على شعر طويل في وقت أقل، فما السر وراء ذلك؟
نشرت صحيفة الكونفيرزيشن مقالا تبحث فيه عن الأسباب التي تسبب الاختلاف في سرعة نمو الشعر بين شخص وآخر.
يتكون الشعر والأظافر من الكيراتين، وهو نوع من البروتين. ينمو كلاهما من خلايا تحت الجلد، تنمو من خلال أنماط مختلفة من انقسام الخلايا. مصفوفة الظفر عبارة عن نسيج جلدي شديد التكاثر يحتوي على طبقات من الخلايا الكيراتينية.
تنمو الأظافر بشكل مطرد من خلايا المصفوفة التي تقع تحت الجلد عند قاعدة الظفر. تنقسم هذه الخلايا، مما يدفع الخلايا القديمة إلى الأمام. ومع نموها، تنزلق الخلايا الجديدة على طول فراش الظفر، وهي المنطقة المسطحة تحت الظفر التي تبدو وردية اللون بسبب إمدادها الغني بالدم.
إعلانيبدأ الشعر أيضا في النمو من خلايا المصفوفة ليشكل في النهاية الجزء المرئي من الشعر، والذي يسمى الساق. تنمو ساق الشعر من جذر يقع تحت الجلد مغلف بكيس يسمى جريب الشعر. تقف الشعرة داخل الجريب كما تقف القدم داخل الحذاء.
يحتوي هذا الكيس على إمداد عصبي (وهو السبب في الألم عند سحب الشعر) وغدد تنتج الزيوت، التي تعمل على تزييت الشعر، وعضلة صغيرة تجعل شعرك يقف عندما يكون الجو باردا.
في قاعدة الجريب توجد بصيلة الشعر التي تحتوي على حليمة الشعر المهمة التي تزود البصيلة بالدم.
تنقسم الخلايا المصفوفية بالقرب من الحليمة لإنتاج خلايا شعر جديدة، تتصلب بعد ذلك وتشكل ساق الشعرة. ومع تكوين خلايا الشعر الجديدة، يتم دفع الشعر لأعلى فوق الجلد وينمو الشعر.
لكن الحليمة تلعب أيضا دورا مهما في تنظيم دورات نمو الشعر، حيث ترسل إشارات إلى الخلايا الجذعية للانتقال إلى قاعدة الجريب وتكوين مصفوفة الشعر. ثم تتلقى الخلايا المصفوفية إشارات للانقسام وبدء مرحلة نمو جديدة. ينمو شعرنا في دورات.
مراحل نمو الشعر
لقد حدد العلماء أربع مراحل لنمو الشعر تشكل دورة النمو، وهي:
المرحلة الأولى: مرحلة النمو (anagen)، التي تستمر من سنتين إلى ثمان سنوات. المرحلة الثانية: مرحلة التراجع (catagen)، عندما يتباطأ النمو وتستمر لمدة أسبوعين تقريبا. المرحلة الثالثة: مرحلة الراحة (telogen)، عندما لا يكون هناك نمو على الإطلاق. تستمر هذه المرحلة عادة من شهرين إلى ثلاثة أشهر. المرحلة الرابعة: مرحلة التساقط (exogen)، عندما يتساقط الشعر ويحل محله شعر جديد ينمو من الجريب نفسه. وتبدأ هذه العملية من جديد. تمر كل بصيلة بهذه الدورة من 10 إلى 30 مرة في عمرها.إذا نمت جميع بصيلات الشعر لدينا بالمعدل نفسه ودخلت المراحل ذاتها في وقت واحد، فستكون هناك أوقات يكون الإنسان فيها أصلع. هذا لا يحدث عادة في أي وقت معين، تكون شعرة واحدة فقط من كل عشر شعرات في مرحلة الراحة.
إعلانفي حين نفقد حوالي 100-150 شعرة يوميا، فإن الشخص العادي لديه 100 ألف شعرة على رأسه، لذلك بالكاد نلاحظ هذا التساقط الطبيعي.
ما الأمور التي تؤثر على سرعة نمو الشعر ولا تختلف من شخص لآخر؟ 1- الجيناتتلعب الجينات الدور الأكثر أهمية. في حين تختلف معدلات نمو الشعر بين الأفراد، فإنها تميل إلى أن تكون متقاربة بين أفراد الأسرة الواحدة.
تتأثر الأظافر أيضا بالجينات، حيث يميل الأشقاء، وخاصة التوائم المتطابقة، إلى أن يكون لديهم معدلات نمو أظافر مماثلة.
2- العمريُحدِث العمر فرقا في نمو الشعر والأظافر حتى لدى الأشخاص الأصحاء. يتمتع الأشخاص الأصغر سنا عموما بمعدلات نمو أسرع، مع التقدم في العمر يصبح معدل النمو أبطأ بسبب تباطؤ عملية التمثيل الغذائي وانقسام الخلايا.
3- الهرموناتيمكن أن يكون للتغيرات الهرمونية تأثير. غالبا ما يعمل الحمل على تسريع معدلات نمو الشعر والأظافر، في حين أن انقطاع الطمث وارتفاع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول يمكن أن يبطئ معدلات النمو.
4- التغذيةتؤثر التغذية أيضا على قوة الشعر والأظافر ومعدل نموها. رغم أن الشعر والأظافر يتكونان في الغالب من الكيراتين، فإنهما يحتويان أيضا على الماء والدهون والمعادن المختلفة. مع استمرار نمو الشعر والأظافر، يجب تعويض هذه المعادن. لهذا السبب، يعد اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن عناصر غذائية كافية لدعم نمو الشعر والأظافر أمرا ضروريا.
قد يسهم نقص العناصر الغذائية في تساقط الشعر وتكسر الأظافر من خلال تعطيل دورة نموها أو إضعاف بنيتها. على سبيل المثال، تم ربط نقص الحديد والزنك بتساقط الشعر وهشاشة الأظافر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات معدلات نمو یمکن أن فی حین
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الزلزال القادم في إسطنبول قد يكون الأعنف منذ 1766
أبرز تقرير معمق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الخطر المتصاعد على مدينة إسطنبول التركية، حيث يشير إلى وجود نشاط مثير للريبة تحت بحر مرمرة، الرابط بين البحر الأسود وبحر إيجة، ما قد يفضي إلى زلزال مدمر.
وأوضح التقرير أن خط صدع تحت البحر الداخلي يتعرض لضغط متزايد، مشيرًا إلى نمط مقلق للزلازل خلال العشرين عامًا الأخيرة، حيث وقعت هزات متوسطة وقوية تتحرك تدريجيًا نحو الشرق.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن قائلاً: “إسطنبول تتعرض لهجوم”، مشيرًا إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة تعرف باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقعة جنوب غرب المدينة تحت سطح البحر، والتي ظلت هادئة منذ زلزال 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة، وإذا استمر تراكم الضغط في هذا الصدع، فقد يؤدي ذلك إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يهدد حياة نحو 16 مليون نسمة في إسطنبول.
وسجلت الدراسة الجديدة تسلسلاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجات في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ويشير الباحثون إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يحدث تحت إسطنبول مباشرةً.
وأوضحت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، أن التركيز يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات غير عادية والتخفيف من آثارها”، مؤكدة أن الزلازل “لا يمكن التنبؤ بها”.
وعلى الرغم من اختلاف بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، الذين يرون أن التسلسل الحالي قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن غالبية الخبراء يتفقون على أن إسطنبول تواجه خطر زلزال مدمر نتيجة تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول.
وحذر هوبارد من أن زلزالاً كبيرًا في هذه المنطقة “قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.