أعلن المركز الوطني للأرصاد عن تسجيل 15 ظاهرة جوية حادة أثرت على مناطق المملكة خلال عام 2024م، مشيرًا إلى أن هذه الظواهر تعكس بوضوح تأثير التغيرات المناخية التي تشهدها المملكة.
وأوضح المركز أن أبرز هذه الظواهر شملت ارتفاع منسوب مياه البحر على سواحل جدة، مما أدى إلى إغلاق الطرق المجاورة، بالإضافة إلى تساقط البرد بكثافة، الذي تسبب في تعطيل حركة المرور.


أخبار متعلقة بمشاركة 1785 مدرسة.. "التعليم" تحتفي باليوم العربي لمحو الأمية184 ألف مستفيد من خدمات طوارئ الحرم المكي ومستشفى أجياد في عامكما شهدت بعض المناطق الساحلية تكوّن شواهق مائية وأعاصير قمعية متوسطة السرعة، نتيجة حالات جوية مؤثرة.زوبعة غبارية
في العاصمة المقدسة، سجلت درجات الحرارة أعلى مستوياتها خلال موسم الحج، حيث بلغت 52 درجة مئوية.
أما في أبها، فتسببت زوبعة غبارية في إعاقة هبوط طائرة على المدرج، بينما شهدت جازان انعدامًا تامًا للرؤية في سبتمبر الماضي بسبب الرياح الشديدة والأتربة المثارة، مع تسجيل ظروف مشابهة في المنطقة الشرقية خلال أكتوبر.
وسجلت جازان أعلى كمية أمطار في يومٍ واحد بلغت 184 ملم خلال أغسطس، إلى جانب حدوث شاهقة مائية في أكتوبر للمرة الثانية خلال العام.
وفي مكة المكرمة، تكررت ظاهرة البرق من الأرض إلى السماء على برج الساعة، بينما شهدت المدينة المنورة أمطارًا غزيرة مصحوبة برياح هابطة بسرعة 100 كيلومتر/ساعة، وكمية أمطار بلغت 34 ملم خلال ساعتين فقط.ظواهر جوية
أشار المركز إلى أن هذه الظواهر الجوية تمثل دليلاً على التحديات البيئية المتزايدة نتيجة التغيرات المناخية، حيث تؤدي العوامل المناخية المتغيرة إلى زيادة شدة الظواهر الجوية وتكرارها.
وأكد المركز أنه يواصل جهوده البحثية والميدانية لدراسة هذه الظواهر والتعامل معها، بهدف الحد من آثارها على المجتمع والبنية التحتية، وضمان سلامة الأرواح والممتلكات.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة المركز الوطني للأرصاد ظواهر جوية تغيرات مناخية تساقط البرد رياح شديدة هذه الظواهر

إقرأ أيضاً:

التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية

لاشك أن مسألة التغير المناخي قد حظيت بالاهتمام الدولي، وقد تحولت من قضية عادية إلى قضية العصر كونها تمس كافة أفراد المجتمع وفي مقدمتها المرأة والطفل، ومنه فهذا الاهتمام نابع في الأساس من جملة المخاطر والمشاكل التي تهدد حقوق الإنسان الأساسية، وبالتالي فان المساعي المرجوة في مجال التصدي للظاهرة لا تتحقق إلا عن طريق التعاون الدولي بتكاتف وتضافر الجهود الدولية للحد من آثارها في البيئة الإنسانية.

ومن المعلوم أن التأثيرات السلبية الناتجة عن تغير المناخ على المرأة يجعلها معرضة للخطر بشكل أكبر، حيث مازال الدعم ضئيلاً مقارنة بتكاليف التكيف السنوية التي تقدر بنحو 70 مليار دولار. ورغم محاولة العديد من الدول الالتزام ببناء القدرة على الصمود ومعالجة تغير المناخ واثاره خاصة على المرأة والطفل وخلق مسارات التنمية المستدامة، فإن الخيارات الاقتصادية، بل والمجتمعية والسياسية الحالية محدودة مما يعرضها لكوارث مناخية متتالية واسعة النطاق، ويعيق التقدم نحو أهداف اتفاق باريس. وتتطلب العدالة أن تقوم الدول المتقدمة بدورها تجاه الدول النامية، حيث تشير التقديرات إلى أن أقل البلدان نمواً تلقت حوالي 0.6 ٪ فقط من 100 مليار دولار، وهو جزء ضئيل جداً لتلبية احتياجاتها الحالية للعمل المناخي، والتي ستزداد مع اقتراب عام 2050.

أضف لذلك أن التكلفة الاقتصادية لتداعيات التغير المناخي بحلول عام 2030 في البلدان النامية ستتراوح ما بين 290 مليار دولار أمريكي و580 مليار دولار أمريكي سنويًّا. وتبين أيضًا أن 189 مليون شخص في المتوسط تأثروا سنويًّا بالظواهر الجوية الشديدة في الدول النامية منذ عام 1991 وكان أغلبهم من النساء والأطفال، وأن 79% من الوفيات في هذه الدول نتيجة مثل هذه الظواهر خلال الفترة الزمنية نفسها.

وإزاء تلك التداعيات المتواصلة على كافة أفراد المجتمع وفي مقدمتها المرأة والطفل، طرحت "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" (IPCC) تقريرًا تضمن سيناريوهات محتملة للمستقبل في ظل التغير المناخي المستمر، منها مدى قدرة البشرية على خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عالميًّا إلى الصفر بحلول عام 2050. وهذا السيناريو يتطابق مع الأهداف المعلنة لاتفاقية باريس والمتمثلة في إبقاء الزيادة في درجة الحرارة على مستوى العالم عند نحو 1.5 درجة مئوية عند مستوياتها قبل الثورة الصناعية على أن تتراجع وتستقر حول 1.4 درجة مئوية بنهاية القرن الحالي.

لكن في الاتجاه المقابل هناك سيناريو يفترض ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى ضعفها تقريبًا بحلول العام 2050، ومع تصاعد نمو الاقتصاد العالمي بوتيرة متسارعة يزيد الاعتماد على أنواع الوقود الأحفوري، وستتطور أساليب معيشية تعتمد على الاستخدام الكثيف للطاقة، وسترتفع درجات الحرارة إلى 4.4 درجات مئوية وذلك بحلول العام 2100 وهو ما يؤثر حتما على صحة المرأة في كافة بقاع الأرض.

جملة القول، إن التغيرات المتوقعة في المناخ خلال القرن الحادي العشرين سوف تكون أسرع منها في الماضي وسيرافق هذه التغيرات تأثيرات سلبية عديدة على المرأة سواء في الجانب الصحى أو الجانب الخاص بالقدرة على مواصلة العمل والإنتاج وهو الامر الذي يستدعي من كافة دول العالم تشجيع وتيسير برامج التعليم والتوعية العامة للمرأة بشأن تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة، لكن تظل المرأة ضحية لطموحات وتنافس الدول الصناعية الكبرى التي تتنافس بينما يتأثر كافة شعوب الأرض وفي مقدمتها المرأة والطفل.

مقالات مشابهة

  • هل ما حدث في الإسكندرية له علاقة بالتغيرات المناخية؟.. وزيرة البيئة تكشف التفاصيل
  • بنسبة 38.6%.. عجز الميزان التجاري في مصر يتقلص خلال مارس 2024
  • البيئة: ما شهدته الإسكندرية من أمطار وعواصف أحد أشكال التغيرات المناخية
  • الأرصاد: أمطار رعدية وغبار واسع على عدة محافظات
  • مناقشة برلمانية حول خطط البيئة لمواجهة التغيرات المناخية
  • فيبي فوزي: الحكومة نجحت في اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية
  • أكثر من (940) مليون دولار إستيرادات العراق من الرز الهندي خلال 2024
  • التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية
  • بعد طقس غير مستقر.. تحسن الأحوال الجوية في كفر الشيخ
  • الأرصاد تحذر: تقلبات جوية وأمطار غزيرة على مناطق الجنوب الغربي