حنكش: النقاش الرئاسي مفتوح لكن بعض القوى تعتمد سياسة البيع والشراء
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
اعتبر النائب الياس حنكش أنّ صفحة جديدة تنتظرنا غداً، وهي لحظة تاريخية لاختيار الخيار الصحيح ووضع لبنان على السكة الصحيحة ليصبح البلد يشبه الناس الذين فيه. وفي حديث تلفزيوني أكدّ أنّه "من الواضح أننا نمر بوضع استثنائي، وقائد الجيش يحظى بثقة خارجية، ونحن بحاجة إلى مثل هذه الشخصية، فقد حيّد المؤسسة العسكرية عن جميع الأزمات، وأمّن الاستقرار في ظل الظروف الصعبة، وبقي الجيش اللبناني الضامن الوحيد".
ولفت إلى أنّه "يتم البحث بما سنقوم به في الدورات القادمة بين قوى المعارضة والقوى الأخرى لاستكمال دعمنا لمرشحنا ونتواصل مع الجميع".
وقال: "النقاش الرئاسي مفتوح ونتناول كل السيناريوهات، وتبيّن أن القوات تتريّث في ترشيح العماد جوزيف عون بانتظار موقف الثنائي أو دعم بري لقائد الجيش".
تابع: "نحرص على وحدة المعارضة كما نحرص على انتخاب رئيس وسنطلق موقفًا واحدًا للمعارضة والتنسيق قائم".
وشدّد حنكش على أن "حزب الكتائب لا يرضى بفرض رئيس للجمهورية من الخارج، ولكن في حال تقاطعت مصلحة لبنان مع اهتمام خارجي، فهذا أمر إيجابي، فنحن بأمسّ الحاجة لاستعادة ثقة الدول بلبنان من خلال انتظام حياته السياسية، لذلك، فإن الخيارات بالأشخاص ذوي المواصفات التي تبث الثقة للداخل والخارج مهمة".
وقال: "ما نريده هو رئيس يحظى بثقة الداخل والخارج، رئيس يملك خبرة في الإدارة وله تجارب في إدارة الأزمات، ورئيس لا توجد لديه شبهات فساد أو ملفات غامضة".
وأضاف: "لدينا الفرصة الحقيقية اليوم لكي نبني هذا البلد على أسس جديدة وحقيقية والأكيد أننا أمام فترة انتقالية صعبة، ولكن علينا الصمود وانتخاب رئيس يفرض هيبته وسلطته على كل المؤسسات، ويحمي الدستور، والذهاب إلى مؤتمر مصالحة ومصارحة لعرض هواجسنا".
واعتبر أنّ "هناك واقع جديد على الجميع استيعابه، أننا في دولة تجمع أحزابًا سياسية لا عسكرية، ولا أحد يحمينا سوى مؤسسة الجيش والدولة اللبنانية".
واشار إلى أن "هناك بعض القوى تعتمد سياسة "البيع والشراء" في الاستحقاقات الدستورية، ونراها اليوم تتجلّى في الاستحقاق الرئاسي"، قائلًا "لا نعلم ما يريده الثنائي الشيعي، والرئيس بري همّه الأكبر إعادة الإعمار، وحجته لعدم دعم قائد الجيش هي "تعديل الدستور"، ولكن لا يمكننا أن نعمل وفق الدستور في حالات معيّنة وحسب مصالحنا".
ولفت إلى أنّه "مع كل التغيّرات على الصعيدين الداخلي والخارجي، بقيت تركيبة مجلس النواب نفسها، وبالتالي، عملنا هو استقطاب عدد أكبر من الأصوات لمرشحنا، ومن هنا، تُكثف الاتصالات بين كافة القوى، بما في ذلك لقاؤنا مع النائب جبران باسيل الذي أبدى رفضه مجددًا لترشيح العماد جوزيف عون، وانفتاحه على المضي بمرشحين آخرين مثل جهاد أزعور، والتأكيد على استعداده للتقاطع مع المعارضة على مرشح يتقاطع فيه مع الثنائي ولكن هذا الأمر صعب".
وقال: "يتبيّن اليوم ارتفاع حظوظ قائد الجيش بعد توجه العديد من الكتل النيابية إلى ترشيحه، ما يدلّ على أن هناك واقعًا داخليًا في التركيبة البرلمانية الحالية لدعم وصول العماد عون إلى الرئاسة، بالإضافة إلى التقاطع والدعم الدولي له".
أضاف: "ما يهمنا هو اليوم التالي لانتخاب الرئيس، والكتائب لن تقوم بشيء مخالف لمسارنا النضالي".
وأكدّ حنكش أنّه "على حزب الله أن يستوعب أن رهانه على الخارج خسر، وأن رهانه الوحيد يكون على بناء الدولة مع كل اللبنانيين".
وقال: "علينا امتلاك الجرأة في اختيار من يملك الثقة الداخلية وتتقاطع معه الثقة الدولية، وهناك انحدار في المستوى السياسي والتعاطي مع هذا الاستحقاق".
وعن مسار جلسة الغد، قال: "نحضّر لكافة السيناريوهات، ولكن المؤكد أنه في أول الجلسة سيكون هناك مرشح قوي، وهو قائد الجيش، ونأمل أن يحصل على 86 صوتًا في الدورة الأولى، وسَيَبقى مرشحنا في كافة الدورات التالية".
أما عن الحكومة الجديدة، فأشار حنكش إلى أننا "نأمل عدم ممارسة ذهنية "المحاصصة"، وعلينا تسمية رئيس حكومة على مستوى التحديات، ويحظى بثقة داخلية، ليكون للحكومة مسار واضح وأشخاص مناسبون للحقائب الوزارية".
وختم مشددا على أن "قائد الجيش هو الضامن الوحيد في الجنوب لأنه يحظى بثقة الولايات المتحدة الأميركية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قائد الجیش إلى أن
إقرأ أيضاً:
سندويتشات نهاية الأسبوع
#سندويتشات نهاية الأسبوع
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
(١)
*من يعلق الجرس؟
الروابدة والإدارة!
ليس مفاجئًا أن يقول الروابدة: مشكلتنا إدارية! تسلّمَ الإدارة من ليس أهلا لها، لم ننجح في وضع معايير لإنتاج الإدارات، والقيادات، فبقي التدوير، والمحاصصة، والتوريث، والاسترضاء، وحجز المنصب بالشفعة، أو وضع اليد هي وسائل اختيار إداراتنا. إذن؛ من يتوقع إدارات أردنية قادرة على التحديث، والتطوير؟
لا يزال قرار إداري كبير منعي من دخول المركز الوطني للمناهج نموذجًا للفشل الإداري!
فهل سيبقى التحديث معطّلًا؟
من الغباء توقع غير ذلك!
لكن صرخة الروابدة هي تعليق للجرس؟ فلماذا لا نفعل؟
(٢)
الذباب الإلكتروني والكلاب الإلكترونية!
الذباب الإلكتروني كائنات خفية تحركه أيادٍ معروفة، وقد تكون خارجية “إسرائيل” مثلًا بهدف نشر سلوكيات، وشائعات تؤدي إلى فتن، واضطرابات.
أما الكلاب الإلكترونية، فهي عكس الذباب! إنهم أشخاص منفردون معروفون جدّا، يتقنون لغة غير أخلاقية كالسّباب، والشتائم، ويتفقون مع الذباب في أنهم مبرمجون من أيادٍ معظمها داخلية. وقد يكونون بانطلاقة ذاتية يؤمنون بها.
تنقسم الكلاب الإلكترونية إلى فريق تدعي وقوفها دفاعًا لصدّ
ألأعداء وفريق استباقي مهاجمًا أعداء وهميّين.
! لا أدري لماذا يسمّون كلابًا، ربما لأنهم يتقنون النهش، والصوت العالي وسرعة الانطلاق !
يقل وجود الذباب والكلاب في المجتمعات الصلبة والمواطنة الصلبة! وتكثر في المجتمعات السائلة حيث تنخفض درجة المواطنة والاحترام.
(٣)
دولة بلا روح، وروح بلا دولة!
يقال: إن لبنان روح بلا دولة، بمعنى أنها تفرح، وتغني، وتقاوم، وتقبل، وترفض، وتحترم الحرية والفن، والمسرح، والسينما، والغناء، والموسيقى بالرغم من أنها تعاني من آلام شديدة في الجسد! فهي لا تمتلك قوة الجسد، ولكنها غنية بقوة الروح!
بينما هناك دول عديدة تمتلك جسدًا قويّا جدّا، بأجهزة سليمة، وخلايا غير سرطانية، ولكنها تفتقر إلى الروح! ترفض مجتمعاتها أيّ حركة باتجاه الفن والغناء، ويعدّون الثقافة والموسيق انحلالًا، وتثور ضدّ كلمة في رواية، وترفض قصيدة غزل!
إنها دول الجسد دون روح!
هذه دول عديدة شرقًا وغربًا!
(٣)
خبز الشعيرنسمع شكاوى عديدة على إعلامنا:
فهو إعلام استهلاكي دائمًا، يتحرك بعضه بحدود ضيقة جدّا، وبسماء ملاصقة لرقبة مسؤول.
يتذمرون من صعوبة منافسة الإعلام الأردني للإعلام العربي.
يخرج الإعلامي الأردني من الوطن، فيبدع بعد فترة قصيرة! بعضهم يعزو ذلك للمال العربي، وكثيرون يعزون ذلك لأمراض سياسية، وإدارية مستحكمة فينا!
يقال: يبرَع إعلامنا في الدفاع اليائس عن مسؤول، أو عن سياسات، أو عن مواقف ضعيفة، ولذلك يقال: إن إعلامنا تبريري دفاعي يدعي أننا متهمون دائمًا!
لقد سئمنا مقولة خبز الشعير!! (٤)
زياد وجورج عبد الله
ما إن فرح لبنان بتحرر جورج عبد الله، حتى فجِع بوفاة زياد!
وكأن لبنان لا يتسع لفرح شامل!
ما يفاجىء فعلًا أن جورج عبد الله
هتف لفلسطين، والمقاومة، وأجاب عن سؤال أو قدّم معادلة:
حين تكون كلفة السجين أعلى من كلفة تحريره، يتحرر السجين!
وهذا يعني أن فرنسا دفعت ثمنًا غاليًا من سمعة ثورتها ومناضليها
انصياعًا للموقف الأمريكي!
ولذلك تحرّر جورج عبد الله!
عودة إلى زياد، فقد تم نشر أقوال له يتداولها اللبنانيون كما يتداولون فلسفة جبران خليل جبران:
-الحرية مش إنك تحكي،
الحرية إنك ما تخاف تحكي!
وما تخاف تتحاسب على حكيك.
-بتصفّي قلبك، بتصفّي نيتك،
بتصفّي أهبل.
-ما حدا مبسوط! نيّالك يا ما حدا! أنت الوحيد المبسوط.
-“خليك صريح! خلّيك تلقائي مع الناس، بتخسر كل الناس!
-الوطن ما بتروح وبتتركه وراك! الوطن يمشي معاك.
وأخيرًا كلام يدغدغ الأردنيين:
“كم بُكْرَة استَنّينا ،كم بُكْرة مرق علينا، وبعدنا ما شفنا ولا بكرة”. (٥) الباب المفتوح والعقل غير المفتوح!
فيه مسؤول بابه مفتوح، وعقله “مِشْ”مفتوح.
وفيه مسؤول عقله مفتوح، وبابه مش مفتوح.
وفيه مسؤول نادر ، بابه مفتوح وعقله مفتوح.
وفيه “مسائيل” كثر: بابهم “مِشْ”مفتوح، وعقلهم مش مفتوح!
فهمت عليّ؟!!!