من نكونكو لـ إمام عاشور.. بالونة بيضاء تهز ميت عقبة "تقرير"
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
ضجة كبيرة سادت الشارع الرياضي المصري وذلك بعدما جاء من بعيد نجم الأهلي الحالي والزمالك السابق إمام عاشور ليثير الجدل ويشعل مواقع التواصل الاجتماعي بين جماهير القطبين من جديد وذلك بعد الاحتفال المثير للجدل عقب إحرازه الهدف الثاني لفريقه أمام سموحة بالدوري المصري الممتاز الذي جاء هذه المرة مختلفًا وجديدا على الملاعب المصرية وذلك بعد أن أخرج من جواربه بالونا أبيض ووضعه بعد نفخه تحت حذائه في مشهد فسره البعض بأنه إهانة لنادي الزمالك لتشتعل مع هذه اللقطة مواقع التواصل.
ولذلك حرصت جريدة "الفجر الرياضي" على أن تعرض في هذا التقرير ما يدور في هذا الاحتفال وما قصته وطريقة احتفال اللاعبين به
- نكونكو مبتكر احتفال البالون في الملاعبلم يكن احتفال إمام عاشور هو الأول من نوعه أو مبتكرا، بل هو معتاد في ملاعب العالم وكان صاحب السبعة والثلاثين عامًا الفرنسي كريستوفر نكونكو لاعب تشيلسي الإنجليزي هو أول من أدخل احتفال البالون للملاعب وذلك عندما كان في نادي لايبزيج الألماني وبعد تسجيله هدفا في مرمى شاختار بدوري أبطال أوروبا،، أخرج نكونو بالونا أحمر كلون قميص فريقه، ونفخه ثم تركه يطير في الهواء.
وكررها بعد ذلك في أكثر من مناسبة، عندما انتقل إلى فريق تشيلسي، كان يستخدم بالونا ازرق كلون قميص البلوز.
- البليهي ملك الاحتفالات المثيرةوانتقل مشهد الاحتفال بالبالون إلى ملاعبنا العربية عن طريق اللاعب المثير للجدل باحتفالاته الغريبة كغرز علم الهلال في وسط ملعب النصر عقب إحدى مباريات "ديربي الرياض".وركوب سيارة الإسعاف وخلع الحذاء في مرة أخرى، وغيرها من الاحتفالات التي أثارت الجدل. مدافع الهلال ونجم المنتخب السعودي علي البليهي والذي فعل احتفال البالون مع الزعيم الهلالي وكان يستخدم بالونا أزرق خلال احتفاله بتسجيل أهدافه مع الفريق كما كان يستخدم بالون باللون الأخضر عند تسجيله أهداف مع الصقور وذلك نسبة لألوان قمصان الفريق.
لكن إمام عاشور عند احتفاله استخدم بالون باللون الأبيض وهو اللون الأساسي لفريقة السابق والغريم التقليدي لفريقه الحالي ولم يستخدم اللون الأحمر لون فريقه كما أنه لم يتركه يطير في الهواء مثلما فعل ما سبقوه بل تعمد وضعه تحت الحذاء، في تصرف غريب وهذا ما أثار الجدل داخل الوسط الرياضي في مصر واشتعل معها صفحات التواصل الإجتماعي.
ـ احتفال عاشور يشعل الوسط الرياضي في مصرتعرض نجم الأهلي إمام عاشور عقب مباراة سموحة للعديد من الانتقادات وذلك بعد أن اعتبر البعض أن البالون الأبيض يشير إلى نادي الزمالك فريقه القديم.
وطالب أيمن يونس لاعب نادي الزمالك السابق، معاقبة اللاعب بسبب هذا الاحتفال.
وقال يونس في تصريحات تليفزيونية "الاحتفال بهذا الشكل غير مقبول وخارج عن إطار النادي الأهلي، على اللاعب أن يراجع نفسه.
ويجب ألا يفكر اللاعبون في طرق احتفالات خارجة، وأتصور أن هناك لجنة مسابقات وستسجل كل شيء فعله اللاعب".
كما استنكر خالد العامري، شقيق نائب رئيس الأهلي الراحل العامري فاروق،، احتفال عاشور ونشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، "الأهلي فوق الجميع.. احتفال البالونة الذي قام به إمام عاشور هو احتفال سافل بكل معنى الكلمة بالقياس للقيم اللي اتربينا عليها، عليه أن يحسن اختيار الطريقة اللي يحتفل بها ما دام أنه يرتدي تي شيرت النادي الأهلي ولا يوجد أي مبرر لاختيار اللون الأبيض ثم يضعها تحت حذائه".
ـ عاشور يوضح سبب الاحتفالوعقب المباراة نشر نجم الأهلي عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي صورة له مع ابنته وهو ينفخ بالونا أبيض ليرد بها على الانتقادات التي وجهت له بعد استخدام هذا الاحتفال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: امام عاشور احتفال البالونة الأهلي الدوري المصري الممتاز الدوري المصري الفجر الرياضي المنتخب السعودي الملاعب المصرية جريدة الفجر ديربي الرياض كريستوفر نكونكو فريق تشيلسي لاعب تشيلسي لاعب المصري مدافع الهلال مباراة سموحة احتفال البالون هذا الاحتفال إمام عاشور وذلک بعد
إقرأ أيضاً:
جمال عاشور يكتب: من خشبة الأوبرا إلى قلب الناس
في لحظة فارقة من عمر الفن في مصر، قررت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، أن تتحرك.. أن تخرج من عزلة القاعات المغلقة، وأن تواجه الحقيقة البسيطة: الجمهور لن يأتي إذا لم يشعر أن الفن يخصه.
المهرجان الصيفي لدار الأوبرا، الذي بدأ على المسرح المكشوف في القاهرة، وينتقل غدًا لأول مرة إلى استاد الإسكندرية، ليس مجرد حدث عابر، بل هو علامة تحول في وعي المؤسسة الثقافية الأولى في البلاد. أن تذهب الأوبرا إلى الناس لا أن تنتظرهم، أن تتقاطع مع حياتهم لا أن تظل مشروطة بالبطاقات والدعوات.
تغير المكان، وتغيرت الرؤية، يجعل الأوبرا لم تعد حكرًا على فئة، بل بدأت تقول صراحة: "كلنا جمهور، وكلنا معنيون بالجمال".
نقل الحفلات إلى استاد رياضي قد يبدو للبعض صادمًا، أو "أقل من مكانة الأوبرا"، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، الأوبرا لا تفقد قيمتها حين تقترب من الناس، بل تكسب حضورًا جديدًا وتأثيرًا أوسع، لا يليق بالفن أن يبقى مختبئًا خلف الستار، والفنان الحقيقي لا يخاف من اتساع المساحة، بل يحتضنها.
ليالٍ غنائية تشارك فيها أسماء محبوبة من جمهور واسع، مع تذاكر مخفضة، وتنظيم جيد، ومشاركة فنانين من أجيال مختلفة.. كل ذلك يقول شيئًا واحدًا: الثقافة حين تنزل إلى الشارع، تصبح حياة.
ما تحتاجه الأوبرا الآن هو ألا تكتفي بهذا المهرجان، بل أن تبني عليه، وتكرر التجربة في محافظات أخرى، وتعيد اكتشاف دورها الوطني لا كمكان للحفلات، بل كمنصة حية تُخاطب الناس بلغتهم، في أماكنهم، وبأحلامهم.
إن كنا نريد عودة الفن إلى موقعه الطبيعي في وجدان الناس، فلنبدأ من هنا: من المدرجات، من المسارح المفتوحة، من فكرة بسيطة تقول إن الفن لا يعيش في الأبراج، بل في الشوارع التي تمشي فيها الحياة.