كانت ميرنا مختار طالبة في الثانوية العامة عندما اعتقل النظام المصري والدها، المصور الصحفي حمدي مختار، الشهير بحمدي الزعيم٬ أما اليوم فتقف في قاعة المحكمة بزي المحاماة الأسود لتدافع عن أبيها.

تتحدث ميرنا بنبرة حزينة قائلا "لم يحضر حفل تخرجي"، نتيجة وجوده رهن الحبس الاحتياطي دون محاكمة لعدة سنوات.

وأضافت أنها ترى والدها في المحكمة عند انعقاد جلسات تجديد الحبس كل 45 يوماً.

وقالت: "بصفتي محاميته، ومع إحالته للمحاكمة، سترافقني هيئة دفاع في الجلسات".

كانت ميرنا طالبة في السنة الرابعة بكلية الحقوق حين ألقي القبض على والدها المصور الصحفي حمدي الزعيم، إلا أنها تخرجت، ثم حصلت على ماجستير في القانون الدولي، وأصبحت الآن محاميته، التي تدافع عن حقه للخروج من الدائرة المغلقة التي يمثلها "الحبس الاحتياطي".

pic.twitter.com/COi3uGBH5F — المنصة (@Almanassa_AR) August 4, 2024
واستعادت المحامية الشابة ذكرى لقائها الأول مع والدها في المحكمة بعد أكثر من عام لم تره فيه، وقالت: "قابلته لأول مرة بعد القبض عليه عام 2021، خلال إحدى جلسات المحكمة لتجديد الحبس، بعدما أنهيت دراسة الحقوق في الجامعة، ووقفت أمامه لأول مرة بزي المحاماة الأسود".


وأردفت ميرنا قائلة: "لقد كانت تلك المرة الأولى التي يراني فيها مرتديًا زي المحاماة، فعبّر عن فرحه الشديد، وأكد لي أنه فخور بي، وأنه يقف إلى جانبي بقلبه، حتى وإن كان جسده بعيدًا".

وتابعت حديثها عن شوق أفراد الأسرة إلى الأب الغائب: "الوضع ليس سهلًا، فقد تحملت والدتي كل هذه الظروف وتربية الأطفال في غيابه٬ كان من المفترض أن يشاركنا المناسبات، من أعياد وشهر رمضان، وحفل تخرجي ولحظة مناقشة رسالة الماجستير".

???? لا يتسامح النظام المصري - أبداً - مع القلم والكاميرا، لذا امتلأت سجونه على مدار عقد بمئات الصحفيين، فضلا عن حجب مئات المواقع.

???? حمدي الزعيم، مصور الحياة اللندنية سابقاً، هو أحد عشرات الصحفيين والإعلاميين قيد السجن أو الحبس الاحتياطي، بينهم سيدات، بعضهن في العقد السادس.

????… pic.twitter.com/sNKmV47AEx — حقهم - TheirRight (@TheirRightAR) July 21, 2023
في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر 2016، علمت طالبة الثانوية العامة بنبأ اعتقال والدها المعروف بـ"الزعيم".

وفي الخامس من كانون الثاني/ يناير الجاري، أُحيل الزعيم إلى المحاكمة، وانبرت ابنته المحامية في الدفاع عنه. وتقول: "ننتظر تحديد موعد أول جلسة".

في 4 كانون الثاني/يناير 2021، ألقت قوة من "الأمن الوطني" القبض على المصور الصحفي حمدي مختار، بعد اقتحام منزله.


ولم يتم عرضه على نيابة أمن الدولة إلا في 16 من نفس الشهر، حيث وُجهت إليه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، نشر أخبار كاذبة، واستخدام حساب على شبكة المعلومات الدولية لنشر الأخبار الكاذبة، وذلك في إطار القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر نيابة أمن الدولة العليا.

وبعد يومين من القبض عليه، في 6 كانون الثاني/ يناير2021، نُقل مختار إلى إحدى مستشفيات العزل في العباسية بعد ظهور أعراض إصابته بفيروس كوفيد-19. أجريت له مسحة وأظهرت نتيجتها سلبية العينة وعدم إصابته بالفيروس.

في 8 كانون الثاني/ يناير2021، أحيلت أوراق الزعيم إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق معه، إلا أن حالته الصحية حالت دون نقله.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال المصور الصحفي، حيث ألقي القبض عليه في أيلول/ سبتمبر 2016 أثناء قيامه بتصوير تقرير صحفي أمام نقابة الصحفيين، وظل قيد الحبس الاحتياطي لأكثر من عام ونصف قبل أن تُستبدل حبسه بتدابير احترازية في أبريل 2018.


وبحسب نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي٬ فإن الزعيم هو أحد الصحفيين المعتقلين في مصر دون محاكمة٬ وأشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الصحفيين الذين قضوا فترات حبس تجاوزت الخمس سنوات، مؤكدًا أنهم يستحقون الإفراج الفوري وعدم إحالتهم إلى المحاكمة وهم في الحبس الاحتياطي، نظرًا لتجاوزهم الفترات القانونية المسموح بها.

 وأضاف البلشي، الذي كان رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين حينما ألقي القبض على "الزعيم" أمام النقابة في عام 2016، أن حمدي مختار كان يمارس عمله وقت القبض عليه ولم يكن قد نشر شيئًا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصري حمدي الزعيم الصحفيين اعتقال مصر اعتقال الصحفيين حمدي الزعيم المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحبس الاحتیاطی المصور الصحفی کانون الثانی القبض علیه

إقرأ أيضاً:

فرنسا تطلب من رينو تصنيع مسيّرات في أوكرانيا

قالت شركة رينو، اليوم الأحد، إن وزارة الدفاع الفرنسية طلبت منها المساعدة في إنتاج طائرات مسيّرة، وذلك بعد أيام من طرح الوزارة فكرة أن تساعد شركات فرنسية في إنتاجها بأوكرانيا.

وأضافت رينو في بيان أرسلته لرويترز: "تواصلت وزارة الدفاع معنا بشأن إمكانية إنتاج طائرات مسيرة. جرت مناقشات لكن لم يتم اتخاذ أي قرار في هذه المرحلة إذ ننتظر المزيد من التفاصيل من الوزارة حول هذا المشروع".
وذكر موقع فرانس إنفو الإخباري الفرنسي في وقت سابق أنه من المتوقع أن تنتج شركة صناعة السيارات الفرنسية طائرات مسيرة في أوكرانيا.

وردًا على سؤال حول هذا التقرير قالت الوزارة إن الأمر متروك لشركة صناعة السيارات، دون أن تذكرها بالاسم، لتحديد ما إن كانت ستشارك في هذا المشروع.
وكان وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو قد ذكر في تصريحات لقناة (إل.سي.إي) الإخبارية الفرنسية، يوم الجمعة، أن باريس ستقيم شراكة بين شركة فرنسية كبرى لصناعة السيارات، دون أن يذكر اسمها، ومؤسسة دفاعية صغيرة بهدف تجهيز خطوط إنتاج في أوكرانيا لصناعة طائرات مسيرة.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تطلب من رينو تصنيع مسيّرات في أوكرانيا
  • مقتل جنديين إسرائيليين من المسافة صفر بحي الشجاعية
  • تحقيقات موسعة في بنغازي بعد مقتل الورفلي.. والنيابة تقرر الحبس الاحتياطي للمتهمين
  • باسم مستعار ورؤية «متمردة».. ابنة بوتين «السرية» تثير الجدل في فرنسا
  • تفاصيل مؤلمة.. سيدة تتهم والدها باستدراجها للإدمان .. تعرف ماذا حدث
  • بعد القبض على مديري 3 شركات..الحبس وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة إلحاق العمالة بالخارج دون ترخيص
  • «النواب» يحدد حالات التعويض عن الحبس الاحتياطي بقانون الإجراءات الجنائية
  • نادي الأسير صوت المعتقلين الفلسطينيين
  • استشهاد مصور صحفي متأثرا بإصابته في قصف العدو الإسرائيلي خيمة الصحفيين بغزة
  • مختار الجديد: ظهور فاتورة المحروقات يعني نهاية المقايضة اللعينة