اقترحت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم «إعادة تسمية أميركا»، وذلك ردا على تصريحات للرئيس الأميركـي المنتخب دونالد ترامب حول نيته إعادة تسميـة خليج المكسيك ليصبح «خليج أميركا».

وخلال مؤتمر صحافي حاشد، قدمت شينباوم خرائط تاريخية تعود إلى القرن السابع عشر، مؤكدة أن اسم «أميركا المكسيكية» كان مستخدما منذ تأسيس مدينة أباتزينجان عام 1607.

وقالت بابتسامة واثقة: اسم خليج المكسيك معترف به دوليا من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها. ولكن لماذا لا نطلق على أميركا الشمالية اسم «أميركا المكسيكية»؟ التسمية تبدو جميلة، أليس كذلك؟».

جاء رد شينباوم بعد أيام من إعلان ترامب عن نيته تغيير اسم الخليج، كجزء من سياسات إدارته الجديدة. وقد أيدت عضو مجلس النواب الأميركي مارغوري تايلور جرين هذا الاقتراح، معلنة أنها أعدت مشروع قانون لتغيير الاسم.

من جهته، أكد مستشار إدارة الرئاسة المكسيكية خوسيه ألفونسو سواريز ديل ريال أن اسم «خليج المكسيك» معترف به دوليا ولا يحتاج إلى تغيير، محذرا من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى توترات ديبلوماسية بين البلدين. ويعود اسم «خليج المكسيك» إلى قرون طويلة، حيث تم اعتماده رسميا من قبل المؤسسات الدولية. لكن اقتراح شينباوم إعادة تسمية القارة يسلط الضوء على الجذور التاريخية للمنطقة، والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية، ما يعيد إحياء النقاش حول الهوية الثقافية والتاريخية لأميركا الشمالية.

من جهة أخرى، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أنه ينبغي احترام سيادة غرينلاند ووحدة أراضيها، وذلك بعدما اقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الاستحواذ على هذه الأرض الدنماركية.

وقالـــت كالاس ردا على أسئلة صحافيين في بروكسل أمس إن «غرينلاند جزء من الدنمارك. علينا احترام سيادة غرينلاند ووحدة أراضيها».

وأكد أنها تحدثت إلى رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن بعد تعليقات ترامب. وأضافت: «أكــــدت أن العلاقــــات الدنماركية والأميركية جيدة للغاية».

وتابعت: «كما قالت أيضا إنه من الجيد أن يهتم الرئيس المنتخب بالقطب الشمالي، وهي منطقة مهمة للغاية، سواء للأمن أو لتغير المناخ».

وقبل أقل مـن أسبوعين من موعد تسلمه مهامه في البيت الأبيض في 20 الجاري، رفض ترامب استبعاد القيام بتحرك عسكري لضم جزيــرة غرينلانـــد الدنماركيــة المتمتعة بحكم ذاتي.

وأصــدرت عواصـم أوروبية ردودا على مواقفه، بينها برلين، حيث أشار المستشار الألماني أولاف شولتس إلى حالة من «عدم الفهم» لدى الزعماء الأوروبيين.

ودعا وزيـــر الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن من جهته إلى الهدوء، معلنا أن بلاده «منفتحة على الحوار مع الأميركيين حول كيفية التعاون» في الدائرة القطبية الشمالية. وتضم غرينلاند مخزونات كبيرة من المعادن والنفط رغم أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظور في الجزيرة التي تحتل موقعا استراتيجيا في منطقة القطب الشمالي، حيث توجد في الأساس قاعدة عسكرية أميركية.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى هدنة الحرب الكورية.. كيم يتعهد بالانتصار على أميركا

نقلت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الأحد عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن بلاده ستحقق النصر في معارك "ضد الإمبريالية وضد الولايات المتحدة"، وذلك خلال إحياء البلاد ذكرى الهدنة في الحرب الكورية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، في إشارة إلى زيارته لمتحف حربي في اليوم السابق، إن كيم "أكد أن دولتنا وشعبها سيحققان بالتأكيد القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة غنية بجيش قوي، وسيحققان انتصارات مشرفة في المواجهة ضد الإمبريالية والولايات المتحدة".

ووقعت كوريا الشمالية اتفاقية هدنة مع الولايات المتحدة والصين في 27 يوليو 1953، مما أنهى القتال في الحرب التي استمرت ثلاث سنوات.

ووقع جنرالات أميركيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي دعمت كوريا الجنوبية.

وتُطلق كوريا الشمالية على يوم 27 يوليو اسم "يوم النصر"، على الرغم من أن الهدنة رسمت حدودا قسمت شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريبا في المساحة وأعادت التوازن بعد أن تبادل الجانبان التقدم والتراجع في ساحة المعركة.

وكان مسؤول في البيت الأبيض قد قال الجمعة إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم للوصول إلى كوريا شمالية "منزوعة السلاح النووي بالكامل".

وجاءت تصريحات المسؤول بعد يوم واحد من إعلان إدارة الرئيس ترامب عن سلسلة من الإجراءات لتعطيل مخططات بيونغيانغ لإدرار عائدات غير مشروعة.

وكشفت إدارة ترامب يوم الخميس عن حزمة من الإجراءات ضد كوريا الشمالية، بما في ذلك تقديم مكافآت مقابل معلومات حول سبعة مواطنين كوريين شماليين متورطين في مخطط يعتقد أنه يجمع أموالا للبرامج النووية والصاروخية للنظام المنعزل.

وذكر المسؤول لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عبر البريد الإلكتروني: "عقد الرئيس ترامب في ولايته الأولى ثلاث قمم تاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أدت إلى استقرار شبه الجزيرة الكورية وحققت أول اتفاق على مستوى القادة على الإطلاق بشأن نزع السلاح النووي".

وأضاف المسؤول: "يحتفظ الرئيس بتلك الأهداف ولا يزال منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم للوصول إلى كوريا شمالية منزوعة السلاح النووي بالكامل".

مقالات مشابهة

  • رئيسة المفوضية الأوروبية وترامب يجتمعان في اسكتلندا
  • في ذكرى هدنة الحرب الكورية.. كيم يتعهد بالانتصار على أميركا
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تستعد لإجراء محادثات مع ترامب
  • الحشيش جائز شرعًا.. إحالة أستاذة بجامعة الأزهر للتحقيق بعد تصريحات مثيرة للجدل
  • الحشيش حلال.. إيمان أبوطالب تذيع الحلقة المثيرة للجدل مع سعاد صالح الليلة
  • مستقبل وطن دولة مش حزب.. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل
  • رئيسة المكسيك تندد بأزمة الغذاء في قطاع غزة
  • السفارة الأميركية بطرابلس: أميركا لا تسعى لنقل سكان غزة إلى ليبيا
  • ترامب يأمر بإزالة خيام المشردين في أميركا
  • راغب علامة يتحدث عن القبلة المثيرة للجدل.. وبيان لبناني ردا على القرار المصري