ارتفاع عدد النازحين في السودان إلى 15 مليون شخص بسبب الحرب
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أمس الخميس، بارتفاع عدد الفارين من النزاع الدائر في السودان إلى نحو 15 مليون شخص، بدأ الصراع في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل 2023 وسرعان ما امتد إلى معظم أنحاء البلاد، مما فاقم الأزمة الإنسانية وزاد من احتياجات السكان. وفقًا للمنظمة، يحتاج 64% من سكان السودان البالغ عددهم 47.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن عدد النازحين ارتفع في العام الماضي بنسبة 27%، ليصل إلى 11.5 مليون شخص، في حين عبر أكثر من 3.3 مليون فرد الحدود إلى دول الجوار.
تشير المنظمة إلى أن 84% من الأسر النازحة، التي تُقدر بنحو 2.3 مليون أسرة، بحاجة إلى مساعدات غذائية، بينما يحتاج 78% منها إلى مواد غير غذائية مثل المأوى والوقود.
في هذا السياق، تسعى الأمم المتحدة إلى جمع 4.2 مليار دولار لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى 20.9 مليون سوداني هذا العام، بعد أن دمر النزاع سبل العيش في الريف والحضر.
ووفقًا للمنظمة، أصبح أكثر من 30% من سكان السودان لاجئين في دول الجوار أو نازحين داخليًا. وتعتمد المنظمة على شبكة تضم 498 عدادًا و9608 مخبرين لجمع بيانات النزوح من 10,119 موقعًا في جميع ولايات السودان الـ 18.
ومنذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، يعاني السودان من تدهور كبير في الوضع الإنساني.
ومنذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، تفاقم الوضع الإنساني بشكل حاد في السودان. الصراع المستمر أدى إلى نزوح واسع النطاق ودمار للبنية التحتية، مما جعل العديد من الأسر تواجه صعوبة في الحصول على الغذاء والمأوى.
ويعيش ملايين السودانيين في ظروف قاسية، مع تزايد أعداد القتلى والمصابين، بينما يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الأساسية كالوقود والدواء.
التغيير: الخرطوم
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليرا
نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) في بيان على موقعها الرسمي، أن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر مع انتشار الكوليرا. اعلان
قصفت قوات الدعم السريع صباح الجمعة مستشفى الضمان ومستشفى السلاح الطبي وعدداً من الأحياء السكنية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، جنوب السودان، مستخدمة المدفعية الثقيلة، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية وشهود عيان لوكالة "فرانس برس". ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان مستشفى الأبيض الدولي توقفه عن العمل إلى أجل غير مسمى، بسبب أضرار لحقت بمبانيه إثر استهدافه بطائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع.
وتزامن القصف مع إعلان القوات المهاجمة عن تقدمها من الجهة الجنوبية للمدينة، في حين تتحدث تقارير ميدانية عن تدهور حاد في الوضع الإنساني نتيجة استمرار المعارك.
في غضون ذلك، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من مليون طفل في ولاية الخرطوم يواجهون خطر الموت مع تفشي الكوليرا، وارتفاع حاد في عدد الإصابات من 90 إلى 815 حالة يومياً خلال عشرة أيام فقط. ووفقاً لبيانات المنظمة، تم تسجيل أكثر من 7700 حالة إصابة بالكوليرا منذ بداية عام 2025، بينها أكثر من 1000 إصابة في أطفال دون سن الخامسة، إلى جانب 185 حالة وفاة.
Relatedالعنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحربإشتباكات متصاعدة وكوليرا منتشرة.. الأزمات تخنق السودانيين جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاعوأضافت "اليونيسف" أن النزاع المستمر تسبب في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص من الخرطوم، في حين عاد عشرات الآلاف إلى منازل مدمرة في مناطق تفتقر إلى المياه والخدمات الصحية الأساسية، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض. كما أن الهجمات على البنى التحتية الحيوية، كالكهرباء ومحطات المياه، فاقمت الأزمة الصحية والمعيشية في أحياء مكتظة ومواقع نزوح شديدة الفقر.
وأشارت المنظمة إلى أن منطقتي جبل أولياء والخرطوم تواجهان خطر المجاعة، حيث يعاني 307 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، من بينهم 26,500 طفل يعانون من سوء تغذية حاد وخطير، ما يجعلهم عرضة لمضاعفات قاتلة في حال إصابتهم بالكوليرا أو غيرها من الأمراض المنقولة بالمياه.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة