مهنيون يطالبون الدرويش بالتدخل لوقف إستغلال إسمها في العمل النقابي بالصيد البحري
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
زنقة20| متابعة
طالب عدد من المهنيين في قطاع الصيد البحري كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، بالتدخل العاجل للتحقيق في إستغلال اسمها في لقاءات نقابية تعقد في مقاهي ومجالس خاصة، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح شخصية ونقابية على حساب مصلحة البحارة.
وحسب مصادر مهنية، فإن أحد الموظفين النقابيين المتفرغين قد قدم وعودًا للبحارة في منطقة الداخلة باسم كاتبة الدولة، ما أثار حالة من الإحتقان والفتنة بين المهنيين في قطاع الصيد التقليدي.
ويشير المهنيون إلى أن التفرغ النقابي في قطاع الصيد البحري أصبح يشكل مهنة جديدة، حيث يتقاضى أحد المسؤولين رواتب شهرية تصل إلى 5000 درهم من “دار البحار”، وهي مؤسسة أنشئت لتقديم الدعم الاجتماعي والتوجيه للبحارة، بما في ذلك توفير خدمات صحية.
وقد طرح هذا التصرف العديد من التساؤلات في الأوساط المهنية بالصيد البحري، حول دور هذا الموظف النقابي وطبيعة “التفرغ” الذي يتمتع به، ما دفع المهنيين للتساؤل عن الغاية الحقيقية من هذا التفرغ.
ومن جانب آخر، تشهد المؤسسة المذكورة استغلالاً واضحاً من قبل مديرها، الذي يشغل منصبًا نقابيًا، في وقت كان من المفترض أن تسهم فيه “دار البحار” في تحقيق الأهداف النبيلة التي أنشئت من أجلها، والتي تتعلق بدعم الفئات الاجتماعية الهشة من البحارة.
وفي رسالة احتجاجية وجهتها النقابة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار إلى الكاتب العام لقطاع الصيد البحري، نددت النقابة بما وصفته بـ”الاستغلال النقابي” للمؤسسة، حيث أشارت إلى أن المدير المذكور يسعى لاستغلال منصبه لتحقيق مكاسب شخصية ونقابية ضيقة على حساب البحارة، بالتواطؤ مع جهة مهنية معينة.
وأوضحت النقابة، أن هذا الوضع يتناقض مع القيم المهنية والأخلاقية، مشيرة إلى أن “دار البحار” التي تم تدشينها برعاية ملكية، أنشئت بأموال عمومية من أجل دعم البحارة، وليس لخدمة المصالح الشخصية أو النقابية،مما يثير القلق حول مستقبل “دار البحار” ودورها الحقيقي في خدمة البحارة.
وفي الاخير هددت النقابة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار باتخاذ خطوات أخرى لحماية المؤسسة والبحارة من أي استغلال قد يفرغها من أهدافها الأساسية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصید البحری دار البحار
إقرأ أيضاً:
بعد انهيار مفاجئ لمبنيين بفاس.. مغاربة يطالبون بمحاسبة المسؤولين
استيقظت العاصمة العلمية للمملكة المغربية، فاس، وتحديدا حي "المسيرة" بمنطقة بنسودة، على وقع فاجعة مؤلمة ليلة الثلاثاء، إثر انهيار مفاجئ لعمارتين سكنيتين، ما خلف صدمة واسعة وحصيلة ثقيلة من الضحايا، وأثار موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي.
وشهد سكان الحي لحظات من الرعب عندما تهاوى مبنى مكون من أربعة طوابق، ليلحقه بعد دقائق معدودة مبنى مجاور له، وبحسب المعطيات المتوافرة، كانت البنايتان تضمان ثماني عائلات.
وقد استنفرت فرق الوقاية المدنية كوادرها فور وقوع الحادث، حيث وصلت الليل بالنهار في عمليات إزالة الأنقاض لانتشال الضحايا.
وسجلت الحصيلة الرسمية وفاة 22 شخصا، منهم أطفال ونساء، في حين أصيب نحو 16 بجروح متفاوتة الخطورة.
وأرجع مراسل الجزيرة ارتفاع عدد الضحايا إلى تزامن الانهيار مع احتفال عائلي في شقة داخل أحد المبنيين المنكوبين.
غضب مغربيوبمجرد انتشار مقاطع الفيديو التي وثّقت اللحظات الأولى للكارثة، تحولت منصات التواصل الاجتماعي في المغرب إلى ساحة للعزاء الممزوج بالغضب والمطالبة بالمحاسبة، خاصة وأن حوادث انهيار المباني تكررت في عدة مدن مغربية أخيرا.
ورصدت حلقة (2025/12/10) جانبا من تفاعل المغاربة مع الحدث، إذ تساءل عدد من الناشطين عن دور لجان المراقبة ومعايير السلامة في البناء.
حيث علق المدون أشرف عبر يوتيوب منتقدا ظاهرة البناء العشوائي:
لازم يديرو (ينظموا) حملة تاع (حملة ليحاربوا) البناء العشوائي راه حشومة (من المخزي) تبني براكة (منزل صفيحي) وتعمل فوقها عمارة.
من جهتها، صبّت الناشطة يسرى جام غضبها على ما وصفته بـ"الفساد الإداري"، معلقة:
الغش بالبناء وعدم مراقبة من المسؤولين حتى توقع الكارثة عااااد.. ينوضوا يجريو ويحققوا (ينتظرون وقع الكارثة حتى يتحركوا ويفتحوا التحقيقات).. إنا لله وإنا إليه راجعون
وفي سياق متصل، دعا الناشط كواسر إلى اتخاذ إجراءات استباقية، فكتب:
إن حالة الطوارئ حقيقية ويجب الشروع فورا في عمليات تفتيش صارمة للمباني لمنع الكوارث التي تتكرر سنة بعد سنة بسبب غياب الإجراءات اللازمة
أما الناشط خالد فقد أشار إلى أسباب تقنية وجيولوجية محتملة:
هناك مناطق فيها تربة هشة لا تتحمل أكثر من طابقين أو ثلاثة زائد الغش في مواد البناء
تحرك رسمي وتحقيقات
على الصعيد الرسمي، أعلنت السلطات المغربية فتح تحقيق فوري للكشف عن ملابسات وأسباب انهيار البنايتين.
كما أكدت اتخاذ كافة التدابير الاحترازية الضرورية، وفي مقدمتها تأمين محيط الحادث وإجلاء سكان المنازل المجاورة حفاظا على أرواحهم ومنعا لأي مخاطر إضافية قد تنجم عن تصدع المباني القريبة.
إعلانولا تزال الجهود متواصلة للتأكد من خلو الأنقاض من أي عالقين محتملين، وسط ترقب محلي لنتائج التحقيقات التي ستكشف عن المسؤولين وراء هذه المأساة الإنسانية.