انتهى المخرج عمرو سلامة من تصوير مسلسل "برستيج"، الذي يُعد واحدًا من أبرز الأعمال الدرامية المنتظرة لعام 2025. وبدأ فريق العمل حاليًا مرحلة المونتاج، حيث يتم تجهيز الحلقات استعدادًا لعرض المسلسل قريبًا حصريًا على منصة "يانجو".  

المسلسل من إنتاج شركة "ذا بلانتت ستوديوز" ومن تأليف إنجي أبو السعود، ويضم في بطولته نخبة من نجوم الدراما العربية، منهم محمد عبد الرحمن، ومصطفى غريب، وسامي مغاوري، دينا، راندا عوض، بسام رجب، آلاء سنان، أمينة البنا، معاذ نبيل، وعمر شريف.

إلى جانب مفاجأت حول ظهور خاص لنجوم كبار كضيوف شرف في الحلقات.

‎ومن جانبه أعرب عمرو سلامة عن سعادته بانتهاء التصوير، مؤكدًا أن العمل كان مليئًا بالتحديات. وقال: "لقد كانت تجربة تصوير هذا المسلسل مثيرة للغاية، حيث جمعتنا طاقم عمل موهوب وأفكار جديدة. أنا متحمس لرؤية كيف سيظهر العمل بعد عملية المونتاج، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور كما نأمل."، مشيرًا إلى أن اختيار طاقم الممثلين كان من أكبر التحديات التي واجهته. وأضاف: "من البداية، كان هدفنا اختيار شخصيات تمثل فئات متنوعة من المجتمع المصري، وحرصنا على أن يعكس كل ممثل شخصية مميزة ويضيف لمسته الخاصة. لقد كان اختيار الفنانين رحلة طويلة لكن النتيجة كانت مثمرة، حيث أضفى كل ممثل نكهة خاصة على دوره، وكان من المهم التفكير خارج الصندوق لاختيار الممثلين بالشكل الذي يناسب الشخصيات المكتوبة في القصة. كل ممثل أضاف لشخصيته بشكل مميز وأثراها".
 
وأضاف: "التعاون مع الكاتبة إنچي أبو السعود كان ممتعًا للغاية، حيث أضافت الكثير من التفاصيل الكوميدية التي تعكس نبض الجيل الجديد. هذا النوع من الكوميديا مختلف وله طابع خاص، وحرصنا على أن تكون النبرة الكوميدية مناسبة لفئات عمرية أصغر حتى نقدم شيئًا جديدًا ومميزًا يناسب المنصات الجديدة".
 
وفي تصريح له، قال المنتج طارق نصر: "انتهاء التصوير يمثل خطوة مهمة في رحلتنا لإنتاج عمل مميز ومختلف. نحن الآن في مرحلة المونتاج، حيث نعمل على تقديم تجربة فنية متكاملة ترضي تطلعات الجمهور العربي. أنا واثق أن هذا المسلسل سيترك بصمة قوية على مستوى الأعمال الدرامية حيث سنقدم حبكة درامية جديدة خليط بين الجريمة والكوميديا، مضيفًا أن التعاون مع المخرج عمرو سلامة كان تجربة استثنائية. بفضل رؤيته الإبداعية، تمكنا من تقديم قصة تجمع بين الإثارة والكوميديا بشكل غير تقليدي."  

يُذكر أن "برستيج" يمثل أول تعاون بين "ذا بلانت ستوديوز" ومنصة "يانجو" لإنتاج محتوى عربي أصلي. ومن المتوقع أن يُحدث المسلسل نقلة نوعية في الأعمال الدرامية العربية عند عرضه في النصف الأول من عام 2025، حيث ينتظر الجمهور بشغف الكشف تفاصيل الحبكة المثيرة، التي تدور حول لغز جريمة قتل غامضة تحدث في مقهى بوسط البلد، وتتضمن مزيجًا من التشويق والكوميديا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحدث أعمال عمرو سلامة برستيج دراما

إقرأ أيضاً:

هبوط مؤقّت: حين يتكثف العالم في جسد ممثل واحد

هبوط مؤقّت: حين يتكثف #العالم في #جسد #ممثل_واحد

بقلم: د. مي خالد بكليزي

في تمام الساعة الثامنة وخمسٍ وعشرين دقيقة مساءً، وعلى خشبة مسرح الحسين الثقافي في قلب عمّان، كنا نحن الجمهور لا نزال نقف خارج القاعة. منعتنا التعليمات الصارمة التي ينفذها الشاب “إبراهيم” من الدخول، رغم توسلات البعض ومراوغاتهم، حتى بدا وكأن شيئًا جللًا ينتظرنا خلف ذلك الباب المغلق.

تساءلت، بشيء من الفضول: ما الذي يستحق كل هذا الالتزام والانضباط؟ وهل نحن مقبلون على عرض مسرحي استثنائي بالفعل؟

مقالات ذات صلة سمر الشهوان: المواطَنة الصّلبة والحداثة السائلة! 2025/07/27

دخلنا أخيرًا، نحن المتأخرون، تباعًا وبهدوء إلى القاعة ذات المقاعد الحمراء المخملية، التي يغلفها السواد من السقف إلى الخشبة. كان الانطباع الأول عن المكان يوحي بالفخامة، ولكن ما حدث بعد ذلك تجاوز حدود الفخامة إلى تجربة شعورية كاملة.

انطفأت الأضواء، سكن الصمت، وخرج فجأة من بين المقاعد فتى يرتدي السواد، كأنه خرج من عتمة الذاكرة أو من قاع الحكاية. صرخته الأولى لم تكن مجرد صوت؛ كانت إعلانًا عن بداية المونودراما.

“أين أنا؟ وأي مكان هذا؟”

كانت هذه الجملة مفتاح الدخول إلى عالم “ياسر”، البطل الذي سُمِّي على اسم عمه الشهيد، والذي يجسد وحده، بجسده وصوته وتعبيره، كل ما يمكن أن تقوله الشخصيات الأخرى دون أن تظهر.

في هذا العرض، لم يكن الممثل يتكلم بلسانه فقط. جسده كله كان ينطق:
تعابير وجهه، وقع خطواته على الأرض، تقطّع أنفاسه، وحتى ارتجاف يديه. كل تفصيلة جسدية كانت تؤدي وظيفتها التعبيرية في سرد حكاية طويلة ومكثفة عن الوطن، الأم، الأبناء، الاعتقال، الحلم، الانكسار، والاشتباك اليومي مع الاحتلال والذاكرة.

لقد تقمّص الممثل أدوارًا عدة، بلا تغيير ملابس أو استراحة أو أدوات.
كان مرةً الأم التي تُزوّج ابنها، ومرةً الأب الحنون، ومرةً الثائر، ثم الأسير، ثم السجين في مواجهة سجّانه، ثم الإنسان الذي ينهار ويقوم، يضعف ويشتد، يغني ويصرخ، ويقاوم.

إنه عرض يستحق أن يُقال عنه:
مونودراما مكتملة العناصر النفسية والبصرية والصوتية.
سحر الانتقال بين المونولوج الداخلي والحوار المتخيل، بين الصوت والسكوت، بين الحضور والغياب.

والأهم من كل ذلك:
ساعة كاملة، لم يهدأ فيها الممثل، ولم يتململ الجمهور. حتى الأطفال في القاعة ظلوا مشدودين تمامًا أمام المشاهد المتتابعة، التي تخللتها أغانٍ ثورية وإضاءة مركّزة ولغة جسدية عالية التوتر والانفعال.

في هذا العرض، لم يكن المسرح مجرد منصة، بل وطنٌ صغيرٌ تدور فيه الحياة كلها.
وكان الممثل الواحد شعبًا كاملًا من الأصوات والأدوار والنداءات.

المونودراما: اختبار القدرة والصمود

هذا العرض يذكّرنا بأن المونودراما ليست فقط اختبارًا لمرونة الممثل، بل اختبار لقدرة الجمهور على الإنصات، على التقمّص، وعلى الصمود ساعة كاملة أمام فيض من المشاعر المتلاحقة.

إنها تجربة تتجاوز الفرجة، لتصبح مشاركة وجدانية وجمالية في آن، تجعلنا نرى أنفسنا في كل صرخة، ونراجع قصصنا في كل مشهد.

مقالات مشابهة

  • حمود وأبوه.. الدراما السعودية تعود بنكهة شبابية
  • ممثل كوتا الإيزيدية في مجلس نينوى يرفع دعوى قضائية ضد المحافظ
  • بسمة بوسيل عن تامر حسني: تعلمت منه الكثير وشاركت في اختيار أغانيه
  • محمد معيط: اتفاق مصر مع صندوق النقد ينتهي في نوفمبر 2026
  • حمزة: تبلغ مساحة مدينة المعارض في دمشق 1,200,000 متر مربع وتضم حوالي 70 ألف متر مربع من الأجنحة المبنية و65 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة للعرض تتضمن أجنحة دولية أجنحة خاصة أجنحة مخصصة للبيع وجناح سوري وطني بالإضافة لجناح للصناعات اليدوية
  • أهم الأدوات التي استخدمها مسلسل مستر روبوت في الاختراقات
  • هبوط مؤقّت: حين يتكثف العالم في جسد ممثل واحد
  • متى ينتهي تأثير الكتلة الحارة ؟
  • مسلسل المقبرة التركي: دراما تحقيقية تلامس قضايا المجتمع وتتصدر نسب المشاهدة
  • المخرج وليد الحلفاوي يكشف كواليس تحضيره لمسلسل «كتالوج»