مفاجأة إسرائيلية عن مراقبة البقاع.. ماذا فيها؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليَّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّه على إسرائيل أن تضمّ جبل الشيخ في سوريا إليها بشكل كامل، وذلك لأسباب إستراتيجية.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه في أوائل الشهر الماضي، وبعد وقت قصير من سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في دمشق، اتخذت إسرائيل خطوة غيرت بشكل جذري المشهد الاستراتيجي للمنطقة بأكملها.
وأضاف: "بهدوء ومن دون أية إشارات مسبقة، دخل الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان التي تفصل بين إسرائيل وسوريا، وحرر أعلى قمة في جبل الشيخ، ورفع العلم الأزرق والأبيض فوق أعلى جبل في أي من البلدين. وبينما سارع المسؤولون الإسرائيليون إلى الإصرار على أن هذه الخطوة مؤقتة، فإن التنازل عن هذه المنطقة سيكون خطأ فادحاً".
وأكمل: "لأسباب استراتيجية وتاريخية، ينبغي على إسرائيل أن تضم كل الأجزاء المكتسبة حديثاً من جبل الشيخ وتدمجها رسمياً في إسرائيل".
وأردف: "في حين يعتقد معظم الإسرائيليين أن جبل الشيخ هو قمة واحدة، إلا أنه في الواقع عبارة عن مجموعة من الجبال، وقد تم تقسيم السيطرة عليها بعد حرب الأيام الستة عام 1967. وبعد 7 أشهر من انتهاء حرب يوم الغفران عام 1973، وقعت إسرائيل وسوريا اتفاقية فض الاشتباك في 31 أيار 1974، والتي أنشأت منطقة مساحتها 235 كيلومتراً مربعاً (146 ميلاً مربعاً)، وقد كُلِّفت قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة بدوريات في المنطقة".
وتابع: "على الجانب الإسرائيلي من الخط، تبلغ أعلى قمة في سلسلة جبال الشيخ 2236 متراً (7335 قدماً)، بينما يصل ارتفاع قمة جبل الشيخ على الجانب السوري إلى 2814 متراً (9232 قدماً)، مما يمنح السوريين ميزة كبيرة. لكن هذا الجبل أصبح الآن تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأهميته كبيرة".
وقال: "من خلال الاستيلاء عليها، ضاعفت إسرائيل مساحة جبل الشيخ الخاضعة لسيطرتها بأكثر من الضعف، وهي الآن تسيطر على قمة جبل تبعد 40 كيلومترا فقط عن دمشق، وهو ما قد يضع العاصمة السورية في مرمى مدفعية الجيش الإسرائيلي".
واعتبر التقرير أن "الموطئ الجديد لإسرائيل في جبل الشيخ يوفر أيضاً نقطة مراقبة بانورامية تستطيع من خلالها مراقبة منطقة البقاع اللبنانية عن كثب، والتي كانت لفترة طويلة معقلاً لحزب الله".
وفي التاسع من كانون الأول الماضي، سلط نفتالي حزوني، وهو طيار مقاتل إسرائيلي سابق، الضوء في منشور على موقع "إكس" على بعض الفوائد العسكرية والاستخباراتية الإضافية لهذه الخطوة، وقال: "بمجرد وضعها على جبل الشيخ، ستتمكن رادارات إسرائيل من تغطية عمق سوريا ولبنان، مما يوفر تحذيراً مبكراً من الطائرات النفاثة والطائرات من دون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض. كذلك، يمكن للمخابرات الإسرائيلية أيضاً الاستفادة عبر أجهزة استشعار لإجراء المراقبة واعتراض اتصالات العدو".
وأشار حزوني إلى أن "أي قوة معادية تتقدم باتجاه إسرائيل سوف تصبح الآن مكشوفة وتحت رحمة طائرات إسرائيل من دون طيار وصواريخ أرض-أرض وقنابل موجهة بالليزر. ويمكن لسكان شمال إسرائيل أن يناموا براحة أكبر وهم يعلمون أن إسرائيل تسيطر على هذه الجبل".
وهنا، يختم التقرير: "هذا هو السبب على وجه التحديد وراء ضرورة تمسك إسرائيل بجبل الشيخ حتى نهاية الأيام". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جبل الشیخ
إقرأ أيضاً:
اعتراف خطير من محافظ بنك إسرائيل . ماذا سيحدث في حال استمرار الحرب على قطاع غزة؟
قال محافظ بنك إسرائيل المركزي أمير يارون، اليوم الثلاثاء “إن استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة لستة أشهر أخرى ينذر بخفض نمو الاقتصادالإسرائيلي بنحو نصف نقطة مئوية في عام 2025 وزيادة أعباء الديون”.
وأضاف بعد يوم من إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، بعد خفضها في يناير كانون الثاني 2024، أن هناك حاجة لتوخي الحذر بشأن السياسة النقدية نظرا لعدم استقرار الوضع الجيوسياسي ووضع التضخم على المدى القريب، مشيرا إلى استعداد صانعي السياسات لتأجيل أي خفض لأسعار الفائدة حتى يتراجع التضخم.
وقال يارون لرويترز على هامش المؤتمر الاقتصادي السنوي لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي “يتركز تأثير الحرب على الاقتصاد بشكل خاص في الوقت الحالي على سوق العمل”، مشيرا إلى الإسرائيليين الذين جرى استدعاؤهم للخدمة الاحتياطية العسكرية إذ سيتركون عملهم خلال فترة الخدمة.
وتوقع البنك المركزي في وقت سابق بدء تراجع معدل استدعاء جنود الاحتياط في الربع الثاني من العام الحالي.
لكن يارون قال “نشهد الآن عكس ذلك… إذا… تصاعدت حدة الحرب في غزة لستة شهور أخرى، فسيؤدي ذلك بالفعل إلى انخفاض النمو نصف بالمئة إضافية خلال 2025″، وسترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 69 بالمئة إلى 71 بالمئة.
وعبر يارون عن أمله في أن يعود الاقتصاد إلى سابق عهده بإمكاناته المتمثلة في تحقيق نمو سنوي لمدى بعيد يبلغ أربعة بالمئة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد في بنك إسرائيل أيضا انخفاض سعر الفائدة القياسي من 4.5 بالمئة إلى أربعة بالمئة بحلول أوائل عام 2026، على أمل انحسار التضخم. وارتفع معدل التضخم إلى 3.6 بالمئة في أبريل نيسان من 3.3 بالمئة في مارس آذار ليبقى فوق المستوى المستهدف الذي يتراوح بين واحد بالمئة وثلاثة بالمئة.
واستنادا إلى عوائد السندات، لا تزال الأسواق المالية تتوقع تراجع التضخم إلى 1.8 بالمئة في العام المقبل.
وعبر يارون أيضا عن أمله في أن يتوازن العرض، المقيد بسبب الحرب، مع الطلب بشكل أكبر، مما يدفع التضخم إلى الانخفاض. غير أن صانعي السياسات يقللون من أهمية توقعات التضخم على المدى القريب نظرا للوضع المتقلب.
وقال يارون “إذا لم نشهد بعض هذه التصحيحات (التضخمية)، فقد يستغرق الأمر وقتا أطول (لخفض أسعار الفائدة). وإذا استغرق الأمر وقتا أطول، فسنستمر في تشديد (السياسة النقدية) لفترة أطول”.
وأضاف أنه في حال استمرار الارتفاع الأحدث في قيمة الشيقل، فإن ذلك من شأنه أن يساعد في انخفاض التضخم