إعلان حوثي باستهداف هاري ترومان يثير انقساما بالمنصات
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
وأعلنت الجماعة، في بيان لها مساء أمس السبت، نجاح العملية في تحقيق أهدافها، مشيرة إلى أنها أجبرت حاملة الطائرات على الانسحاب إلى أقصى شمال البحر الأحمر، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الأميركي حتى الآن على هذا الإعلان.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من إعلان الجماعة تعرض مناطق متعددة في اليمن لما وصفته بـ"العدوان البريطاني الإسرائيلي الأميركي"، وبحسب وسائل إعلام تابعة للجماعة، فقد أسفرت الغارات عن سقوط قتيل و9 جرحى.
وأفادت المصادر الإعلامية التابعة للجماعة بأن الغارات استهدفت عدة مواقع، بينها محيط ميدان السبعين ومحطة حزيز للكهرباء في صنعاء، إضافة إلى ميناءي رأس عيسى والصليف في محافظة الحُديدة.
وفي ظل تضارب الروايات حول طبيعة العمليات العسكرية، نقل الإعلام الإسرائيلي أن الهجوم كان مشتركا، في حين أكد الجانب الأميركي أنه كان منسقا وليس مشتركا.
وأبرزت حلقة 2025/1/12 من برنامج "شبكات" تباين آراء المغردين بين من ذهبوا إلى تمجيد قدرات الجيش اليمني، وآخرين شككوا في صدق إعلان الحوثيين باستهداف المدمرة الأميركية.
ووفقا للمغرد أكرم فإن الجيش اليمني يكتب التاريخ، وغرد يقول: "سيكتب التاريخ بمداد من نور كيف انتصر اليمن في معارك بحرية كبرى على تحالفات كبرى، وكيف حولت البحار لحرم محرم لقوى الظلام وسفنها، وكيف أصبحت اليمن وضرباتها الصاروخية مصدر خوف ورعب لإسرائيل".
إعلان
مواصلة الرد
وأيده في الرأي الناشط مجدس الذي كتب يقول: "لقد رسمت القوات المسلحة اليمنية خلال عام كامل من الحرب مع أميركا، مستقبل العالم برمته، وليس مستقبل البحرية الأميركية وحسب".
ومن ناحية أخرى، شكّك صاحب الحساب بريس في الإعلان اليمني، مشيرا إلى عدم دقة الجيش في الاستهداف مقابل القصف الأميركي وكتب: "الحوثي يستهدف ولا يهدّف وأميركا تفصل الأهداف تفصيلا".
ودعم الناشط ماجد رأي بريس في التشكيك بقوله: "لم تبق حاملة طائرات أميركية، إلا وأطلق عليها الحوثي صواريخه ومسيّراته، ولكن يبدو أن هذه الصواريخ والمسيّرات لم تصب أهدافها، وإلا لما كان لدى أميركا أي حاملة طائرات".
ومن جهته، توعد مستشار وزير الإعلام في حكومة أنصار الله توفيق الحميري بمواصلة الرد على "العدوان"، وبأن الرد سيطال أهدافا أميركية وبريطانية وإسرائيلية غير مسبوقة.
بينما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحوثيين بقوله "يد إسرائيل الطولى ستعثر عليكم في كل مكان، آلاف الحوثيين الذين كانوا يشاركون في مظاهرة كراهية ضد إسرائيل سمعوا من قرب قوة مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي"، وأضاف "ميناء الحديدة معطل وميناء رأس عيسى يشتعل، والرسالة واضحة، من يهاجم إسرائيل سوف يهاجم أضعافا".
ويأتي هذا التطور عشية ذكرى مرور عام على الهجمات التي أطلقتها الولايات المتحدة ضد أنصار الله بسبب الهجمات على السفن في البحر الأحمر، على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة، وقدرت جماعة أنصار الله، قبل نحو أسبوع، أن اليمن تعرض لنحو 931 غارة وقصفا بحريا.
12/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الألمانية: الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة يثير "قلقا عميقا"
أعربت وزارة الخارجية الألمانية اليوم السبت عن قلقها من الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق الجديد في قطاع غزة، سواء فيما يتعلق بالأهداف الاستراتيجية لإسرائيل أو بالأوضاع الإنسانية.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن "إسرائيل شأنها شأن أي دولة أخرى لها الحق في الدفاع عن نفسها".
وأضاف البيان: "غير أن العمليات الحالية قد تُعرض حياة الرهائن المتبقين للخطر، بمن فيهم الألمان، الذين لا يزالون، بعد ما يقارب 600 يوم، يخشون على حياتهم في زنازين حماس".
وأجرى وزير الخارجية يوهان فاديبول اتصالا هاتفيا جديدا مع نظيره الإسرائيلي اليوم السبت، حسب البيان، كما أوضح مكتب فاديبول أنه لا يزال على تواصل مستمر مع شركاء آخرين في المنطقة.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الجمعة، توجيه ضربات واسعة النطاق خلال الـ 24 ساعة الماضية وتعزيز قواته في مناطق داخل قطاع غزة، ضمن مراحل بداية عملية "عربات جدعون".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: "خلال اليوم الأخير بدأ جيش الدفاع شن ضربات واسعة وحشد القوات في مناطق مسيطر عليها داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب بما فيها تحرير المختطفين والقضاء على حركة حماس".
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن إسرائيل هجرت أكثر من 300 ألف فلسطيني من شمال غزة وقتلت أكثر من 200 شخص ودمرت ألف وحدة سكنية خلال 48 ساعة.
وحذر المكتب الإعلامي من أن "استمرار هذا القتل الممنهج والإبادة المستمرة وهذا الصمت الدولي المخزي، ونؤكد أن ما يجري في شمال قطاع غزة هو جريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية متواصلة ومكتملة الأركان، ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم".
ودعا بشكل عاجل إلى "تدخل دولي فوري وفاعل لوقف هذه المجازر المتصاعدة ووضع حد للإبادة الممنهجة، وإرسال فرق دولية لإنقاذ الجرحى وانتشال القتلى"، كما دعا إلى فتح معابر القطاع فورا أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ومحاسبة قادة إسرائيل على هذه الجرائم في محاكم دولية مختصة.
وشدد المكتب على أن "الصمت على هذا التطهير العرقي الممنهج والإبادة الجماعية هو بمثابة ضوء أخضر لاستمرار القتل الجماعي، وإننا ندين هذه الجرائم ونحمل الاحتلال الإسرائيلي والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن هذا التطهير العرقي، ونُحمّل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن هذا العجز أو التواطؤ".