أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الحرائق المدمرة التي اجتاحت حي باسيفيك باليسيدز في مدينة لوس أنجلوس تسببت في تحديات بيئية وتقنية، خاصة مع قرب المحيط الهادئ، الذي يُفترض أن يكون مصدرًا هائلًا للمياه، لكنه غير مثالي للاستخدام في جهود الإطفاء.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم إمكانية استخدام مياه البحر بشكل غير محدود، فإن تأثيراتها البيئية الضارة تجعلها خيارًا غير مفضل لرجال الإطفاء، لافتة إلى أن الملوحة الناتجة عن استخدام مياه البحر تؤدي إلى تراكم الأملاح في التربة، وهو ما يعوق نمو النباتات ويجعل الأراضي المتضررة غير قابلة للزراعة في المستقبل القريب.

نقلت الصحيفة عن عالم الحرائق في جامعة كاليفورنيا مايكل جولنر، أن المياه المالحة تؤدي نفس وظيفة المياه العذبة من حيث التبريد وإخماد النيران، إلا أن عملية التبخر تترك أملاحًا تؤدي إلى تدمير التربة.

وأوضح خبير الإطفاء الأمريكي السابق تيم شافيز أن الملح يعمل كمعقم للتربة، مما يجعلها غير قادرة على دعم نمو النباتات لسنوات، كما أشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن الملوحة تعيق امتصاص الجذور للماء وتقلل من خصوبة الأرض، إضافة إلى التأثير السلبي على النباتات الحساسة للملح.

كما أوضحت الصحيفة أن الجهود الجوية لإطفاء الحرائق تواجه تحديات إضافية، حيث تعتمد الطائرات المجهزة بخزانات مياه على مصادر مياه عذبة مخصصة لسحب كميات كبيرة تصل إلى ألف جالون لكل رحلة.

ورغم فعالية هذه العمليات، فإنها تتطلب تنسيقًا دقيقًا لتجنب إسقاط المياه فوق المباني أو السيارات، حيث يمكن أن يؤدي وزن المياه الثقيل، الذي يصل إلى 8 أرطال لكل جالون، إلى إلحاق أضرار جسيمة.

ووفقًا للصحيفة، تضمّن أسطول الطائرات المكلفة بمكافحة حريق باسيفيك باليسيدز طائرات مثل "فايرهوك" و"سوبر سكوبير"، التي تتميز بقدرتها على التزود بالمياه بسرعة وكفاءة، وصرح المسؤولون بأن هذه الطائرات تُخصص حاليًا للحرائق الأكثر شدة، مع إمكانية إعادة توجيهها لحرائق أخرى فور السيطرة على الوضع الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن حرائق لوس أنجلوس تُعد واحدة من التحديات البيئية واللوجستية الكبرى التي تواجه ولاية كاليفورنيا، حيث تستمر فرق الإطفاء في جهودها المستمرة وسط صعوبات تتعلق بالبيئة والمصادر المتاحة.

اقرأ أيضاًإطفاء لوس أنجلوس: الحرائق ستستمر حتى الأربعاء وسنشهد رياح قوية في الثلاثاء

وزارة الخارجية تهيب بالمصريين في لوس أنجلوس توخي أقصى درجات الحذر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وول ستريت جورنال جامعة كاليفورنيا مياه المحيط إطفاء حرائق لوس أنجلوس لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

السعودية والعراق.. صراع أخير نحو المونديال

ويسعى المنتخب السعودي، الذي يدخل بفرصتَي التعادل والفوز، إلى حسم التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، في المقابل لا بديل للعراق سوى الفوز، إذ إن التعادل يصبُّ في مصلحة الأخضر بعد انتصاره على إندونيسيا 3ـ2، وفوز «أسود الرافدين» على المنتخب ذاته 1ـ0.

ويأمل المنتخب السعودي استغلال عاملَي الأرض والجمهور الذي سيحضر بكثافةٍ لمؤازرة الأخضر في «المباراة النارية» حيث نفدت تذاكرها في وقتٍ مبكِّرٍ وسط توقُّعاتٍ بحضور نحو 55 ألف مشجعٍ سعودي في مدرَّجات ملعب «الإنماء».

وتُعدُّ مواجهات المنتخبين السعودي والعراقي من أبرز مواجهات الكلاسيكو في الكرتين الخليجية والعربية، وتحظى بمتابعةٍ عربيةٍ وآسيويةٍ واسعةٍ، كما يزخر تاريخ المنتخبين بكثيرٍ من المباريات الحماسية.

وانتهت آخر مواجهةٍ جمعت الأخضر و«أسود الرافدين»، 28 ديسمبر الماضي، في دور المجموعات بكأس الخليج العربي «خليجي 25»، بفوز السعودية 3ـ1.

وسبق للمنتخبين أن تواجها في تصفيات كأس العالم 2018، وانتصر «الصقور» ذهابًا وإيابًا 2ـ1، و1ـ0، وإجمالًا التقى المنتخبان ست مراتٍ في تصفيات كأس العالم، كسب الأخضر خمس مبارياتٍ مقابل تعادلٍ وحيدٍ.

وجاءت البداية في تصفيات كأس العالم 1982، وانتهت المباراة سعوديةً 1ـ0، قبل أن يلتقيا مجدَّدًا في 1994، ويتعادلا 1ـ1. وعاد المنتخبان وتواجها في 2002، وفاز الأخضر 1ـ0 و2ـ1، وجدَّد تفوقه في تصفيات 2018 بانتصارين على منافسه.

في المقابل، يتفوَّق العراق على الأخضر «خليجيًّا»، إذ جمعتهما عشر مبارياتٍ، فاز في ستٍّ منها مقابل ثلاثة انتصاراتٍ للمنتخب السعودي، بينما حسم التعادل مباراةً واحدةً.

وعلى مستوى كأس آسيا، تواجه المنتخبان ثلاث مرَّاتٍ، فازت السعودية مرَّةً مقابل انتصارين للعراق

مقالات مشابهة

  • السعودية والعراق.. صراع أخير نحو المونديال
  • وزير الزراعة: نستهدف رفع كفاءة استخدام المياه 25% بحلول 2030
  • مدير مؤسسة مياه عدن يتفقد سير العمل في مشروع إعادة تأهيل خط ضخ المياه بالخط البحري
  • وزير الري: نبذل جهودا كبيرة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي
  • وزير الاتصالات: تعاون مع «الري» لتوظيف الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد المائية و استخدام المياه الجوفية
  • ظفار الخضراء تحت تهديد التصحر
  • دراسة في كاوست تثبت أن البحر الأحمر جفّ تمامًا قبل أن تغمره مياه المحيط الهندي
  • وول ستريت جورنال: الفصائل الفلسطينية مستعدة للإفراج عن الرهائن اليوم
  • وول ستريت جورنال تتحدث عن بصمات كوشنر على خطة سلام غزة
  • وول ستريت جورنال تكشف كيف قاد ترامب ودور القاهرة الحاسم إلى اتفاق غزة