بسبب الجوع.. سكان قطاع غزة يأكلون من البحر| تفاصيل
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية في قطاع غزة وندرة وجود الطعام جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وتفاقم أزمة الجوع المنتشر بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع منذ بدء الحرب والحصار ، لجأ عدد كبير من الصيادين إلى البحث عن مصادر غذائية بديلة لمواجهة هذه الأمر حيث اضطر بعضهم إلى صيد الكائنات البحرية المحمية مثل أسماك القرش والدلافين، وذلك وفقًا لتقارير عربية تليفزيونية.
نشر صياد فلسطيني يُدعى محمد الغفاري صورة له على أحد مواقع التواصل الاجتماعي (انستجرام) ممسكًا بالدولفين بعد صيده داخل القطاع على شاطئ بحر خان يونس، وهو مشهد غير مألوف حيث أن هذه الكائنات البحرية محمية، ولكن أزمة الجوع والحصار المفروض دفعتهم للبحث عن مصادر غذائية بديلة.
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الصيد هو مصدر إطعام الأسر ومحاولة منهم لمواجهة أزمة الجوع المنتشر داخل القطاع بسبب ندرة الغذاء، حيث يكافح الصيادون يوميًا لجلب الأسماك ولو بكميات قليلة لإطعام أسرهم، فقد كان صيد الأسماك قبل الحرب يشكل جزء مهم في الحياة اليومية داخل القطاع ويعتمد عليه الصيادون في كسب لقمة عيشهم من خلال صيد الأسماك وبيعها في الأسواق.
صحيفة (يديعوت أحرنوت) تردعلى صعيد أخر، انتقدت صحيفة (يديعوت أحرنوت) ممارسات الصيادين الفلسطينيين داخل قطاع غزة وقيامهم بصيد الأسماك المحمية، حيث أعدت الصحيفة تقريرًا عن صورة الصياد الفلسطيني (محمد الغفاري) منتقدًا قيامه بنشر صورته لصيده للأسماك المحمية على مواقع التواصل الاجتماعي دون خجل، ولم يذكر التقرير حالة الجوع وندرة الطعام التي يعاني منها سكان القطاع منذ بدء الحرب ومازالت مستمرة حتى الآن وهو السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى القيام بذلك الأمر.
صحيفة عبرية تنددفي سياق متصل، أشارت الصحفية العبرية (أن رام نيري) أن الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت غضبا كبيرا بسبب ممارسات السكان بقطاع غزة التي تهدد الأنواع البحرية المحمية، كما انتقدت جمعية أسماك القرش في دولة الاحتلال ممارسات الصيد في قطاع غزة، حيث قالت أنها تهدد التنوع البيئي البحري في مياه البحر الأبيض المتوسط، في حين دافع نشطاء فلسطينيون عن الصيادين في قطاع غزة حيث أكدوا أن الظروف الصعبة والقهرية التي يعشها سكان القطاع تجعل كل الموارد الغذائية متاحة للاستخدام بما فيها الكائنات المحمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسماك القرش قطاع غزة غزة الطعام الحرب الإسرائيلية الدلافين المزيد داخل القطاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: غزة تعيش أسوأ أزمات الجوع في التاريخ ويجب الضغط على الاحتلال لإنهاء جرائمه
أصبحت صرخات الجوع تملئ قطاع غزة، بين ركام البيوت المدمرة، تتجول المعاناة بوجه طفل هزيل، في مشهد ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة الملايين، وسط صمت العالم، تتصاعد أزمة الجوع في القطاع، وأرقام سوء التغذية ترتفع يوما بعد يوم، ومع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، بات شبح المجاعة يخيم فوق رؤوس سكان غزة.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن أزمة الجوع تتفاقم في قطاع غزة تاركة معها تداعيات خطيرة على أهالي القطاع ، والحصار المطبق على غزة من جيش الاحتلال يواجه مليونا مواطن وأكثر، هم سكان القطاع المدمر خطر الموت جوعا ، بينهم اكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون من الجوع اليومي.
وأضاف نعمة- خلا ل تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اليونيسيف حذرت من أن الأطفال باتوا على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حذر من ارتفاع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية ، ما يعني أن حوالي 90%من الأطفال لا يحصلون مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، كما أنهم لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطبخ ، وفق هيئات إغاثة دولية.
وأشار نعمة، إلى أنه يجب الضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة تجويع غزة واطفالها، ويجب أن توقف إسرائيل خطر المجاعة الذي يزداد في غزة بسبب الحجب المتعمد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء ، تعد هذه الأزمة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، بدون الوصول الفوري إلى الغذاء والامدادات الأساسية، سيستمر الوضع في التدهور مما يسبب في المزيد من الوفيات والانزلاق إلى المجاعة.
وتابع: "يعيش سكان غزة في دوامة خطيرة ،حيث يغذي سوء التغذية والمرض بعضهما البعض، كما أن الخطة التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية مؤخرا لتوصيل الغذاء والمواد الأساسية إلى جميع أنحاء غزة غير كافية، الحل الوحيد إطلاق جميع الرهائن لدى حماس ووقف إطلاق النار ، مما يفضي إلى سلام
وإنهاء فوري الحصار".