لجريدة عمان:
2025-07-30@22:40:27 GMT

ملتقى بوادي الصرمي لتعزيز الروابط المجتمعية

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

نظم أهالي وادي الصرمي بولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة الملتقى الاجتماعي الأول لهذا العام لأبناء الوادي في قرية القلعة، والذي يعد من أبرز المبادرات المجتمعية لتبادل الأفكار وتعزيز المسؤولية الاجتماعية.

يعد الملتقى من أهم فعاليات البر والإحسان، حيث يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، ويعكس القدرات الكامنة والمهارات الإبداعية لدى أهالي الوادي.

كما يسهم الملتقى في تحقيق الاستقرار وتعزيز روح التضامن والوحدة بين أبناء المجتمع.

تضمن الملتقى مجموعة من البرامج الثقافية والفعاليات التي شملت تبادل الأفكار حول مواضيع تهدف إلى تطوير أنشطة تخدم الصالح العام، بالإضافة إلى تشكيل مجموعات ولجان تطوعية تهتم بمساعدة المجتمع في مختلف المجالات مثل المناسبات الاجتماعية، الأنشطة الرياضية والثقافية، وكذلك التفكير في مشاريع اقتصادية وصحية تدعم كبار السن. كما شهد الملتقى مشاركة مجموعة من الشعراء والأدباء والمثقفين الذين أضفوا طابعًا ثقافيًا مميزًا على اللقاء، وتخللته الأهازيج الشعبية وفن العازي كجزء من الموروث العماني الأصيل.

وفي ختام الملتقى ألقى الدكتور يعقوب بن محمد السعيدي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للحضور والمنظمين، مشيرًا إلى أهمية هذه الملتقيات في توطيد أواصر القربى والمحبة بين أبناء الوادي، خصوصًا في المناطق الجبلية، كما تم تكريم المشاركين والمنظمين تقديرًا لدورهم الكبير في إنجاح الفعالية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي

قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.

الترابط الاجتماعي قديمًا:

في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.

كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.

ما الذي تغيّر؟

مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.

البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.

السبب؟

قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….

لكن، هل فقدنا الأمل؟

الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.

ختامًا،…

لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.

مقالات مشابهة

  • مناقشة مستوى إنجاز مشاريع المبادرات المجتمعية في بني العوام
  • إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • الأوقاف تطبق مبادرة صحح مفاهيمك لتعزيز الوعي بالقيم المجتمعية
  • تكريم 24 فائزا في ختام ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • «إثراء» اختتام ملتقى تعزيز مهارات التفكير لدى الطلاب
  • «الإمارات للإبداع» تُنظم «ملتقى ثقافة البحر التشكيلي الإبداعي»
  • من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
  • زيارة شباب ملتقى لوجوس للكاتدرائية المرقسية وغداء رسمي بحضور قداسة البابا وعدد من المسؤولين
  • افتتاح فعاليات ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية
  • ملتقى مالي للشعر العربي الرابع يحتفي بمبدعي لغة الضاد