استقبلت البيوت المصرية مطلع العام الميلادي الجديد 2025 بالحفاوة والترحيب، معلقين الزينة بكل مكان وسط أجواء عامرة بالبهجة والسرور، لكن ما حدث للشاب محمد علاء، البالغ من العمر 20 سنة، طالب بمدرسة سياحة وفنادق، جعل أسرته تستقبل العام الجديد، بالكسرة والحزن، فبدلًا من إقامة حفل «الكريمساس»، نصبوا «الصوان» لاستقبال واجب العزاء في نجلهم، الذي راح ضحية لـ «غدر الصحاب» بمنطقة الطالبية التابعة لمحافظة الجيزة.

فقد محمد حياته على يد اثنين من أصدقاءه، لسبب مجهول، لا تدري أسرته إذا كان حقد أم غيرة أم بالأمر شيئ خفي، لكنهم وصفوا ما حدث، بأن المتهمين غدروا بصديقهما بلا وجه حق، بعدما انهال أحدهما عليه مسددًا له طعنات نافذة، بينما تعدى عليه الآخر بالضرب المبرح مستخدمًا «شومة» على رأسه، حتى سقط محمد جثة هامدة غارقة في دمائه.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يرصد ما تعرض له الشاب محمد من ضرب وسحل وطعن على يد شخصين، ولذلك، انتقلت عدسة «الأسبوع» إلى محل ارتكاب الواقعة، وحاورت أسرة الضحية لكشف كواليس وخفايا ما حدث.

أحد المتهمين

منذ ما يقرب من عامٍ ونصف، أقدم شقيقان، علاء صاحب الـ 24 سنة، وسامي 21 سنة، من بلدتهم بمحافظة الشرقية، متجهين إلى محافظة الجيزة، باحثين عن فرصة عمل، وقرروا فتح صالون حلاقة رجالي بمنطقة الطالبية، لكنهما لم يتمكنا من مواصلة الإجراءات بمفردهما، وحينها تعرفا على صديقهما محمد علاء، الذي مدّ لهما يد العون مساندًا إياهم حتى تمكنوا من فتح المحل.

ونوه عبد الرحمن، شقيق محمد المجني عليه، عن: «أخويا كان بيأخذ حلل وبطاطين ومرتبة من بيته عشان يديها لصحابه وبيقول بدل ما يناموا على الأرض.. وكان بيبعت لهما كل أصدقاءه يحلقوا عندهم عشان يساعدهم يكسبوا أكثر.. ».

وفي يوم الحادث الأليم، كان يمكث محمد داخل شقته بين أفراد عائلته، وإذ به ليقبل رأس والدته، منصرفًا ليتوضأ، ومن ثم توجه إلى المسجد لتأدية فرض صلاة العشاء، وفور خروجه من المسجد، وبخطوات مسرعة، تقدم نحوه صديقاها مسددين له طعنة في جانبه وصلت بنحو 2 سم للعظام، وإذ بهما حتى قيدوا حركته، واستل أحدهما سلاحًا أبيض مسددًا له طعنة وصلت لنحو 5 سم من القلب، بينما أمسك المتهم الثاني بـ «شومة»، موجهًا له عدة ضربات على رأسه، حتى سقط الضحية أرضًا والدماء تسيل منه بغزارة، ولاذ المتهمان بالفرار.

أحد المتهمين

وتفاجأ شقيق الضحية عبد الرحمن بقدوم شاب يخبره: «ألحق أخوك محمد فيه حد ضربه ومتعور في نصف الشارع.. »، فأسرع نحو محل تواجد شقيقه، والذي بادره بحديث لم يلفظ بعده شيئًا: «ألحقني يا أخويا.. أنا بموت ومش عارف أخذ نفسي.. »، ليرد عليه عبد الرحمن والدموع تنهمر من عينيه وقلبه منفطر على شقيقه: «متخافش يا حبيبي هتبقى كويس وهنروح المستشفى حالًا.. ».

استقبل المستشفى محمد في حالة صعبة، ولم يمر سوى 5 دقائق، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، على فراش المستشفى.

الضحية

وصلت والدة محمد إلى المستشفى، باحثة عن نجلها وسط آمال منها بأنه سيشفى ويعود برفقتها إلى المنزل وسط عائلته، لكنها فور وصولها إلى غرفة الرعاية، رأت مشهدًا صادمًا لا يزال يتردد أمام أعينها حتى وقتنا الحالي، «ابني وشه أزرق ونافورة دم طالعة من جنبه وهدومه متقطعة»، وذلك وفقًا لما وصفته الأم المكلومة لـ «الأسبوع».

وحينها حاول طاقم التمريض تهدئتها لتخرج من غرفة الرعاية، وهي تدفعهم ليتركوها قائلة لهم: «ابني مبيحبش يقعد لوحده.. سبوني جنب ابني نور عيني.. محدش يقفل الباب على ابني.. ».

تقرير الضحية

وأوضحت والدة الضحية أنها فوجئت بقدوم أفراد الشرطة تصطحب نجليها، أشقاء محمد، للاستماع لأقوالهما عما حدث بالواقعة، فذهبت هي للاستماع لشهود العيان، لكن لم يخبرها أحد، حتى حصلت على مقطع فيديو من كاميرات المراقبة، يوثق ما حدث لنجلها، وعلمت أن صديقيه علاء وسامي، وراء ارتكاب الواقعة.

وألقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الطالبية القبض على المتهمين بقتل صديقهما بدائرة القسم، وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة.

الضحية

ووفقًا لما أوضحته والدة الضحية، فإن الأسباب التي دفعت المتهمين لارتكاب الواقعة، تكمن في أنهما رأوا محمد ممسكًا بزجاجة خمر أمام محل عملهما، وتارة يفيدوا بأن محمد تعدى عليهما بالسب بوالدتهما، وتارة يشيرون أن محمد كان يمارس البلطجة عليهما قائلين «بيدخل يحلق عندنا ببلاش».

الضحية

واستنكرت والدة محمد كل ما أدلى به المتهمان، قائلة «ده آخرة المعروف.. ابني كان بيساعدهم ومحدش وقف جنبهم غيره طول السنة ونصف دول.. وسافر معاهم الشرقية عشان يحضر فرح أختهم ويقف جنبهم.. وابني كان الكل بيحبه وشايفينوا بـ 100 راجل وبيقف جنب الغريب قبل القريب.. ازاي ابني يشرب خمرة ولا يبلطج عليهم.. دول استنوه يخرج من المسجد عشان يغدروا بيه ويقتلوه.. ».

واستطردت: «قتلوا ابني ليه من غير ذنب ومن غير سابق أذية ليهم.. هل ده غيرة من ابني عشان كان محبوب.. ولا حقد.. ولا كراهية.. ولا أي السبب؟!»

الضحية وأحد المتهمين

وناشدت والدة الضحية كافة المسئولين والجهات المعنية، وقلبها منشطر نصفين على فقدانها فلذة كبدها، للنظر بما جرى لمحمد، مطالبة بالقصاص العادل والعاجل من كل من تسبب في قتل نجلها بتلك الطريقة المفجعة، مختتمة حديثها بعبارات مؤلمة: «يارب استودعتك ابني.. أنا مش قادرة اتقبل أن خلاص مش هشوف ابني.. أحن واحد ف ولادي مات.. بتمنى أنهم يلاقوا نفس مصير ابني عشان تهدى النار اللي بتأكل في قلبي كل لحظة.. ».

اقرأ أيضاًغدًا.. محاكمة 4 متهمين في قضية خلية داعش كرداسة

مصرع شخص وإصابة 4 آخرين في حادث مروع ببدر.. والنيابة تحقق

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجيزة قتل جثة الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع مقتل حوادث الطالبية ضحية غدر الصحاب ضحية غدر الصحاب جريمة الطالبية ما حدث

إقرأ أيضاً:

عمر علي: قبل التلاوة بشرب ميه دافية عشان صوتي يبقي مرتاح

 كشف المتسابق عمر علي عوض سرًا صغيرًا من طقوسه قبل التلاوة: "قبل التلاوة بشرب مياه دافئة وبجهز مع والدي ووالدتي".

 وأشادت الإعلامية آية عبد الرحمن بتفوقه الدراسي ومهاراته الرياضية في السباحة، مؤكدة أن البرنامج لا يكتشف فقط براعة التلاوة بل يعزز شخصية المشاركين وقدراتهم المتعددة.

مفاجأة سارة ونجاح جديد.. هشام طلعت مصطفى: 10 ملايين جنيه دعما لدولة التلاوةهشام طلعت مصطفى يدعم برنامج دولة التلاوة بـ10 ملايين جنيهعرض الحلقات وقنوات البث

تبث الحلقات الجديدة من برنامج دولة التلاوة على قنوات الحياة وCBC والناس، بالإضافة إلى منصة Watch It، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، الساعة التاسعة مساءً، ضمن سعي البرنامج لاكتشاف المواهب الجديدة في ترتيل وتجويد القرآن الكريم.

إقبال كبير من المتسابقين

شارك أكثر من 14 ألف متسابق في اختبارات البرنامج من مختلف محافظات الجمهورية، ضمن تعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتم تصفية المشاركين عبر مراحل متعددة، وصولًا لاختيار أفضل 32 موهبة للتنافس في الحلقات النهائية.

لجنة تحكيم تضم قامات دينية وصوتية

تتكون لجنة التحكيم من نخبة من أبرز القامات الدينية والعلمية في مصر والعالم الإسلامي، ومن أبرزهم:

الشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر.

الدكتور طه عبد الوهاب، خبير الأصوات والمقامات.

الداعية الإسلامي مصطفى حسني.

القارئ طه النعماني.

كما يشارك في البرنامج عدد من ضيوف الشرف، أبرزهم:

الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.

الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية.

الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر.

القارئون: الشيخ أحمد نعينع، الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، الشيخ جابر البغدادي، بالإضافة إلى القارئ البريطاني محمد أيوب عاصف والقارئ المغربي عمر القزابري.

جوائز ضخمة وتكريم الفائزين

تبلغ القيمة الإجمالية لجوائز البرنامج 3.5 مليون جنيه، يحصل الفائزان بالمركز الأول في فرعي الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما، بالإضافة إلى:

تسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوتيهما وإذاعته على قناة مصر قرآن كريم.

إشرافهما على إمامة المصلين في صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان المقبل.

رسالة البرنامج ودوره الريادي

يهدف برنامج دولة التلاوة إلى دعم المواهب القرآنية وإحياء فنون التلاوة المصرية الأصيلة، وتعزيز مكانة مصر الرائدة كمنارة للقرآن الكريم والعلم الديني الوسطي المستنير.

يُقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، ويُعد منصة لاكتشاف وإبراز أفضل الأصوات والمواهب القرآنية من مختلف محافظات الجمهورية، تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية.

طباعة شارك المتسابق عمر علي التلاوة دولة التلاوة

مقالات مشابهة

  • عمر علي: قبل التلاوة بشرب ميه دافية عشان صوتي يبقي مرتاح
  • غزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلًا وأكثر من 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوي
  • بسبب محمد صلاح.. سمير كمونة يهاجم كاراجر عبر «الأسبوع»:«اغسل وجهك الأول يا فاشل»
  • عشان تدفى.. طريقة عمل شوربة عدس بالقشطة
  • سمير كمونة لـ«الأسبوع»: ما يحدث لـ صلاح مؤامرة وعنصرية.. و«سلوت» مدرب خيبان وفاشل
  • سمير كمونة لـ «الأسبوع» بعد انضمام علي معلول لقائمة منتخب تونس: «لكل مجتهد نصيب والأهلي لم يٌقصر معه»
  • «رصاصة تُقتله ودبابة تمحو ملامحه».. إعدام طفل فلسطيني يهزّ العالم
  • 22 ضحية جديدة تنتظر حكماً بالإعدام بتهم مُلفقة.. إرهاب حوثي يبطش باليمنيين
  • صديق الضحية فسخ خطوبة: الخناقة بدأت بسبب ركوب العربية مع البنت
  • أم ضحية «فسخ الخطوبة» بالدقهلية : ابني وجوزي ماتوا في ثانية