محافظة البحر الأحمر تبحث موقف تنفيذ مشروعات المثلث الذهبي بسفاجا والقصير
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل اليوم سليمان سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، المهندس محمد عبادي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي بحضور محمد أبو الغيط نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، وشركة مطور المرافق وممثلو الشركات الاستثمارية الذين تقدموا بطلبات للاستثمار بالمثلث الذهبي، وعدد من القيادات التنفيذية بديوان المحافظة، وقيادات هيئة المثلث الذهبي لمناقشة الجهود المبذولة بتعزيز فرص الاستثمار.
استهل “سليمان” اللقاء بالترحيب بالحضور، مؤكدًا دعم اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، الكامل للبدء الفوري للمشروعات بالمثلث الذهبي التي توفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة الساحلية والمحافظات المجاورة، مشيرا إلى اهتمام القيادة السياسية بمشروع المثلث الذهبي، باعتباره أحد المشروعات العملاقة التي تتبناها الحكومة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحداث طفرة تنموية لمنطقة الصعيد.
من جانبه أكد المهندس محمد عبادي، على أهمية منطقة المثلث الذهبي وأشار إلى أنه تقدم مجموعة من الشركات للاستثمار في مشروعات منطقة المثلث الذهبي بمدينتي سفاجا والقصير، والتي تشمل عدد من المشروعات الصناعية، والمشروعات الزراعية والمشروعات اللوجستية.
كما أوضح "عبادي" أنه في ظل حرص الهيئة على تنفيذ متطلبات الشركات الاستثمارية والمتعلقة بتوفير خدمات المرافق المختلفة (مياه - كهرباء - غاز) للمرحلة الأولى من المنطقة الصناعية بسفاجا، جاري الاتفاق مع شركة مطور المرافق والمطور الصناعي لتوفير الخدمات اللازمة، وكذلك الاتفاق مع مكتب استشاري عالمي متخصص لإعداد مخطط تفصيلي للمنطقة الصناعية بسفاجا لدراسة الأعمال الإنشائية ولتوصيل خدمات المرافق وتشغيلها والبنية الأساسية مع ضمان استمرارية الخدمة خلال الفترة القادمة مع متابعة تنفيذ الخطط الزمنية لها بشكل دوري.
وفي ذات السياق أكد رئيس الهيئة على حرص الدولة المصرية لإنجاح مخططاتها لتنمية هذه المنطقة، كأحد مشروعاتها القومية الكبرى التي توليها أهمية شديدة لما تتمتع به من مقومات التنمية المستدامة من حيث الموقع الإستراتيجي الحيوي، لذا تم التركيز على المنطقة الصناعية الأولى في "سفاجا" كأولوية أولى في بداية مراحل مشروع المثلث الذهبي مشيرا إلى أهمية تعزيز دور التعاون بين هيئة المثلث الذهبي والمحافظة وذلك لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة وإمكانية إقامة المشروعات التنموية من خلال الطلبات المقدمة من جانب مجموعة المستثمرين.
كما أشار محمد أبو الغيط نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، إلى أن مشروع المثلث الذهبي يقع في الصحراء الشرقية على مساحة تزيد عن ٢.٢ مليون فدان ما بين مدن سفاجا والقصير و قفط وقنا، وأكد على وضع خطط لترويج المشروعات المستهدف إقامتها بهذه المنطقة الحيوية، وعرض عدد من الحوافز الاستثمارية التي تتميز بها المنطقة طبقا لقانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة لتشجيع الاستثمار بها، مع تذليل العقبات التي تقف حائلاً أمام تدفق حركة الاستثمارات.
كما شهد الاجتماع مناقشات مثمرة حول الفرص التنموية المتنوعة المطروحة من مجموعة المستثمرين والتي تشمل مشروعات أسمدة مركبة ، توكيلات ملاحية ، صوامع وتخزين، مصانع رخام وجرانيت ، مصانع تصنيع لوحات الكهرباء، والتي ستساهم في توفير العديد من فرص العمل، وقدم ممثلو الشركات الاستثمارية عرضا توضيحيا للفرص والمشروعات الاستثمارية، وشرحًا تفصيليا عن أهداف المشروعات، وبيانات وافية عن حجم الاستثمارات المتوقعة، و عدد العمالة المستهدفة لتنفيذ تلك المشروعات والتي سيكون النصيب الأكبر منها لأبناء المحافظة مما يساهم في فتح مجالات عمل جديدة لخدمة المواطنين ومحاربة البطالة ودفع عجلة التنمية بالمحافظة.
وعقب الاجتماع حرص رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي والوفد المرافق له على اصطحاب مجموعة المستثمرين في جولة إلى المنطقة الصناعية بسفاجا، وأشاد مسئولوا الشركات بالدعم الذي تقدمه الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي لتسهيل تنفيذ أعمالهم وتذليل العقبات أمام جذب مزيد من الاستثمار وذلك من خلال خدمة الشباك الواحد والخدمات الأخرى التي تقدمها المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استثمارات اقتصادية التنمية المستدامة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي الشركات الاستثمارية المثلث الذهبي المشروعــات الزراعيــة المشروعات الصناعية المشروعات العملاقة رئیس الهیئة العامة للمنطقة الاقتصادیة للمثلث الذهبی المثلث الذهبی
إقرأ أيضاً:
في رحاب البحر الأحمر.. إرادة السلام تنتصر على ضجيج السلاح
في مشهدٍ يجسدُ تحولاً سياسياً وتاريخياً في مسار الشرق الأوسط، اجتمعت أمم الأرض على أرضِ السلام في شرم الشيخ، حيث احتضنت مصرُ العالم في قمةٍ استثنائيةٍ تنفست هواء الأمل وتواجه أشباح الحروب بإرادةٍ من أجل الحياة.
لم تكن مجرد لقاءٍ دبلوماسي عابر، بل محطةً فارقة في تاريخ العلاقات الدولية، حملت ملامح تحول سياسي جديد في المنطقة، وأكدت أن لغة الحوار قادرة على أن تعيد للشرق الأوسط توازنه بعد أعوامٍ من الاضطراب والصراع.
في هذه القمة التي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من زعماء العالم، بدت مصر في موقعها الطبيعي، مركزاً للتقارب وصوتاً للعقل، فقد انطلقت الكلمات من على المنصة تحمل هموم الإنسانية وآمالها بينما كانت القاهرة بحكمة قيادتها الراسخة ودهائها الدبلوماسي العريق المهندس الخفي لهذا التجمع التاريخي.
لم تكن مجرد مضيفٍ لحدثٍ عالمي، بل كانت العقل المنظم والقلب النابض الذي يضخ دم التسامح في شرايين النقاش، موحدةً الصفوف تحت مظلة من الاحترام المتبادل والرؤية الواقعية.
وبرهنت مصر مرةً أخرى أنها حجر الزاوية في استقرار المنطقة وصاحبة الرؤية الثاقبة التي تضع الأصبع على الجرح وتقدم العلاج الشامل، إذ جمعت بين الحزم في المبدأ والمرونة في الممارسة، مقدمة نموذجاً لدبلوماسيةٍ راشدةٍ تعرف متى تصغي ومتى تبادر، ومتى تضع حداً للفوضى بالكلمة لا بالسلاح.
كانت قمة شرم الشيخ للسلام 2025 إعلاناً لمرحلةٍ جديدة من الواقعية السياسية، إذ اجتمع القادة على أرض مصر لا لتبادل الخطابات، بل لصياغة اتفاقٍ شاملٍ ينهي الحرب في غزة ويؤسس لسلامٍ عادلٍ يقوم على العدالة والمساواة وحسن الجوار بين شعوب المنطقة.
فمنذ انطلاقتها، أدارتها القاهرة بعقلانية واتزان نادرين، أثبتت بهما أنها ليست مجرد منصة للحوار، بل صانع رئيسي للتوافقات وصوت فاعل في هندسة السلام.
غزة كانت العنوان الأبرز للقمة، إذ حضرت في كلمات الجميع لا كقضيةٍ سياسيةٍ فحسب، بل كجذرٍ إنساني للصراع، وأجمعت الوفود على أن أي سلامٍ لا يقوم على وقف الحرب ورفع الحصار وإعادة الإعمار لن يكون مستداماً.
وقد تُوجت القمة بتوقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام بين مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، ليشكل خطوةً مفصلية نحو إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مسارٍ واقعي للسلام.
جاء الاتفاق ليضع أسس التهدئة الشاملة وإعادة الإعمار واستعادة الحياة المدنية، من خلال تنسيقٍ دولي تقوده مصر يهدف إلى تثبيت الاستقرار بتهيئة بيئةٍ آمنةٍ للتنمية والازدهار في المنطقة.
لقد أثبتت قمة شرم الشيخ للسلام أن مصر، حين تتولى زمام المبادرة، تُعيد للدبلوماسية هيبتها وللسياسة معناها، ومن على أرضها، التي كانت ولا تزال بوابة الاستقرار في المنطقة، انطلقت دعوة جريئة إلى العالم أن يجعل من التعاون مبدأ استراتيجي، ومن العدالة أساساً للأمن، ومن الحكمة أداة لإعادة بناء النظام الدولي. فشرم الشيخ لم تكن قمةً للتهدئة فحسب، بل نقطة تحول في الوعي السياسي العالمي نحو سلام حقيقي يعيد للشرق الأوسط توازنه وإنسانيته، ويمنح صوت العقل حضوراً أقوى من دوي السلاح.
اقرأ أيضاًقمة شرم الشيخ للسلام تتصدر اهتمامات الصحف الكويتية
"سي إن إن" تشيد بعدد الدول الكبير المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام