شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، جلسة رئيسية استضافت ماي ماسك، والدة الملياردير إيلون ماسك، بعنوان “كيف نجحت في تربية ثلاثة أبناء منهم أغنى رجل في العالم؟”، وذلك ضمن فعاليات قمة المليار متابع 2025، التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، واختتمت فعالياتها اليوم، بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.


كما حضر الجلسة معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، وسعادة سعيد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الإستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.
وأكدت ماي ماسك، خلال الجلسة التي أدارتها علياء الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، مديرة قمة المليار متابع، أنها حرصت على تربية أبنائها الثلاثة عقب انفصالها عن زوجها بأفضل صورة ممكنة، كما حرصت أن تكون نموذجاً لـ”الأم القوية”، لا سيما وأن عملها كان يقتضي ضرورة السفر بين 9 دول، بالإضافة إلى عملها كطبيبة في الوقت ذاته، مشيرة إلى أنها ربّت أبناءها على القيام بأدوارهم وخلقت بداخلهم الشعور بالمسؤولية تجاه كل ما يقومون به.
وقالت إنها ربت ثلاثة أبناء فريدين حققوا إنجازات غير عادية، وإن لكل منهم أفكاره الفريدة، وإنها ترى أن كلاً منهم نجح في خلق المساحة الخاصة به وصولاً لما حققوه من إنجازات.
وكشفت أن أبنائها الثلاثة لم يرغبوا أبداً في جنيّ الأرباح من وراء أعمالهم، لكنّهم ركّزوا على العمل من أجل الخير؛ إذ استثمروا في بعض الشركات ولم يكن غرضهم جني الأموال؛ بل مساعدة الآخرين وحل مشاكل العالم، مستشهدة في ذلك بأن ابنها الأكبر توسكا الذي عمل في مجال الإنتاج السينمائي، ركّز في أفلامه على ضرورة أن تكون المرأة قوية وليست ضحية، وبدأ العمل على هذه الحبكات في الأفلام لذلك غيّر المفهوم القديم.
وتطرّقت ماي ماسك للحديث عن ابنها الأكثر ثراءً في العالم، وهو رجل الأعمال إيلون ماسك، وقالت إنه لم يكن يرغب بشراء منصة “إكس”، تويتر سابقاً، لكنه اشتراها واكتشف فساداً كبيراً وكان مصدوماً لما رآه عليها، وشرع في تغيير ذلك وتصحيحه، لذلك لم تحبه وسائل الإعلام وهاجمته، مؤكدة أنها علّمته منذ الصغر ضرورة أن يعبّر صوته عنه، وأن يقتنع بأنه لن يكون محل توافق من جميع الناس، ولذلك فعليه أن يعمل ما يراه مناسباً دون الالتفات إلى الانتقادات.
وحول حياته الشخصية، أوضحت أن إيلون ماسك شخص لطيف وعاطفي ومؤدب، وأنه اعتاد أن يلعب مع أولاده ويجعلهم سعداء، مؤكدة أنها تشعر بالفخر والسعادة حينما تراه يجلس مع رؤساء العالم.
وعما إذا كان دخوله إلى عالم السياسية سيؤثر على نجاحاته واستثماراته، أكدت ماي ماسك، أن هذا الأمر لن يحدث، خاصةً وأن إيلون يجتمع مع كل قسم في شركة “تسلا” مثلاً لمدة نصف ساعة، ويعرف كل كبيرة وصغيرة فيها، ويحبُّه المهندسون، وهذا الأمر يمارسه بالفعل في أعماله كافة.
وأكدت ماي ماسك، أن علاقتها بوسائل التواصل الاجتماعي تركّز بصورة أكبر على منصتي إكس وإنستغرام.
وعن شهرتها في الصين وما إذا كان لابنها إيلون علاقة بذلك، قالت: “لم أفكر في مساعدة ابني في الصين؛ فهذا يخصه هو وأعتقد أن حملات “إكس” أسهمت في خلق علاقة جيدة لي مع العديد من الأصدقاء الصينيين”.
ووصفت ماي ماسك دبي بأنها “مدينة رائعة ومدهشة”؛ إذ تعد هذه الزيارة هي الرابعة لها إلى دولة الإمارات، مشيرة إلى أن ما يجذب انتباهها الإبداع في المعمار وروعة الشعب الإماراتي، فضلاً عن نظافة مدينة دبي.
وفي ختام الجلسة وجّهت ماي ماسك نصيحة للآباء والأمهات بشأن التربية قائلة: “عندما يكون لديك أولاد صغار يجب أن تقضي معهم الكثير من الوقت، وحينما يكبرون سيساعدونك في كل شيء.. والمهم أن يكون أطفالك طيبون ومؤدبون ويبحثون عن الخير”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تواصل إنزال المساعدات جواً لإغاثة سكان غزة

حازم الخطايبة (غزة) 

واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية فوق قطاع غزة، ضمن مبادرة «طيور الخير»، حيث تم أمس تنفيذ عملية الإسقاط رقم 57، لليوم الرابع على التوالي، مستهدفة المناطق الأكثر تضرراً وتعقيداً من حيث الوصول البري.
ورافقت «الاتحاد» عملية «الإنزال الجوي» التي نفذتها «طيور الخير»، حيث انطلق من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية، سرب من قوات وصقور سلاحي الجو الإماراتي والأردني، في مهمة إنسانية تحمل الأمل والإغاثة إلى أهلنا في غزة، ضمن واحدة من أكبر عمليات الإغاثة الجوية التي يشهدها القطاع.
وتندرج هذه الجهود ضمن إطار عملية «الفارس الشهم 3»، التي تجسد التزام دولة الإمارات الثابت بدعم الأشقاء في فلسطين، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار التحديات الأمنية التي تحول دون إيصال المساعدات براً.
ووسط وابل الأزمات، ومن بين أنقاض الحياة اليومية، لا تنتظر الإمارات فتح المعابر، ولا هدوء الميدان، بل تخترق السماء جنباً إلى جنب مع الأشقاء الأردنيين، في عمليات إنزال دقيقة. وتحمل الطائرات الإماراتية آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، إلى واحدة من أكثر مناطق العالم صعوبةً في الوصول.
وبذلك، ارتفع إجمالي ما تم إنزاله من مساعدات منذ انطلاق المبادرة إلى نحو 3775 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، باستخدام 196 طائرة متخصصة لضمان الدقة والوصول إلى الفئات الأكثر حاجة.
وفي سياق متصل، دخلت، أمس، 58 شاحنة إماراتية إلى قطاع غزة من مختلف المعابر البرية في إطار الدعم الإغاثي و استكمال مشروع تمديد خط المياه من محطات التحلية وذلك لتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في غزة.
وتواصل الإمارات جهودها الحثيثة للتخفيف من معاناة الجوع والعطش الذي يرزح تحت وطأتها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة منذ نحو عام ونصف، وذلك عبر إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية إلى داخل القطاع بمختلف الطرق البرية والجوية والبحرية، فضلاً عن المبادرات المستدامة في هذا المجال مثل توفير المخابز الأوتوماتيكية وإقامة المطابخ الميدانية، هذا إلى جانب تنفيذ عدد من المشروعات الهادفة إلى تأمين مياه الشرب العذبة للسكان المحليين.


وتأتي هذه الجهود في ظل التفاقم الحاد لأزمة الغذاء والماء مؤخراً في قطاع غزة، 
حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية، أول أمس، بأن 154 فلسطينياً، بينهم 89 طفلاً، لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، وسط تحذيرات دولية من أن القطاع يعيش أسوأ سيناريو للمجاعة في العالم.
وفي حين أظهرت بيانات حديثة صادرة عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسيف التابعين للأمم المتحدة أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص، أي ما نسبته 39 في المئة، يقضون أياماً متواصلة من دون طعام ويعاني أكثر من 500 ألف شخص، أي ما يقرب من ربع سكان غزة، من ظروف أشبه بالمجاعة بينما يواجه باقي السكان مستويات طوارئ من الجوع. ورغم قساوة المشهد داخل قطاع غزة بسبب معاناة الجوع والعطش، إلا أن الأمور كانت لتصبح أكثر مأساوية لولا الدعم الإماراتي الذي لم ينقطع عن الأشقاء الفلسطينيين منذ إطلاق «عملية الفارس الشهم 3»، إذ تؤكد التقارير الأممية أن المساعدات الإماراتية شكلت نسبة 44 في المئة من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة إلى الآن.
وعلى صعيد المساعدات الغذائية، نجحت دولة الإمارات في إيصال عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى سكان قطاع غزة، سواء عبر القوافل التي دخلت القطاع من المعابر البرية، أو عبر عمليات الإسقاط الجوي من خلال عملية «طيور الخير، أو عبر البحر، وذلك من خلال إرسال عدد من سفن المساعدات كان آخرها سفينة خليفة التي بلغت حمولتها الإجمالية 7166 طناً من ضمنها 4372 طناً من المواد الغذائية.
وتصدت دولة الإمارات بكل الوسائل الممكنة للأزمة الناجمة عن النقص الحاد في مادة الخبز التي لاحت في الأفق مبكراً بعد اندلاع الأزمة في قطاع غزة، حيث أرسلت في فبراير 2024 عدداً من المخابز الأوتوماتيكية إلى داخل القطاع، فضلاً عن توفير الطحين وغيرها من المتطلبات لتشغيل أكثر من 21 مخبزاً ميدانياً لإنتاج الخبز يومياً.
وأسهمت دولة الإمارات في تشغيل عدد من المطابخ الميدانية، إضافة إلى ما يزيد على 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يومياً للعائلات المتضررة في قطاع غزة.
ونفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان الماضي، برامج إفطار الصائم في قطاع غزة التي تضمنت توزيع 13 مليون وجبة إفطار خلال الشهر الفضيل، وتوفير احتياجات 44 تكية طوال الشهر استفاد منها أكثر من مليوني شخص، إضافة إلى توفير احتياجات 17 مخبزاً تخدم 3 ملايين و120 ألف شخص.

أخبار ذات صلة 15 دولة غربية تدعو إلى اعتراف جماعي بفلسطين ضغوط مكثفة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة


وبالتوازي، تحركت دولة الإمارات سريعاً لمواجهة أزمة العطش، التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، خاصة بعد الأضرار الفادحة التي لحقت بمحطات ضخ المياه وشبكات التوزيع نتيجة الحرب.
وبادرت دولة الإمارات بعد أيام قليلة من إطلاق «عملية الفارس الشهم 3» إلى إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يومياً يجري ضخها إلى قطاع غزة، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة. وأعلنت عملية «الفارس الشهم 3» الإماراتية في 15 يوليو الجاري، عن بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة، عبر خط ناقل جديد يُعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تعصف بالقطاع المحاصر.
ويتضمن المشروع إنشاء خط مياه ناقل 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر، يربط بين محطة التحلية التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح. 
ويهدف المشروع إلى خدمة نحو 600 ألف نسمة من السكان المتضررين، بتوفير 15 لتراً من المياه المحلاة لكل فرد يومياً، في ظل تدمير أكثر من 80 في المئة من مرافق المياه بفعل الأحداث الصعبة في قطاع غزة. كما أطلقت دولة الإمارات مجموعة من المشروعات لتنفيذ أعمال حفر وصيانة آبار المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما نفذت مجموعة من مشاريع صيانة شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق، هذا إلى جانب إرسالها لعشرات الصهاريج المخصصة لنقل المياه العذبة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • الإمارات تنفذ عملية الإنزال الجوي الـ58 للمساعدات وتُدخل 41 شاحنة جديدة إلى غزة
  • آل علي يمثل الإمارات في نهائي بطولة العالم للدراجات المائية
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة
  • الإمارات تواصل إنزال المساعدات جواً لإغاثة سكان غزة
  • عزة القبيسي وسقاف الهاشمي.. من الإمارات إلى العالم
  • محمد بن زايد يبحث مع ستارمر التطورات الإقليمية بالمنطقة
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية بلاتو بنيجيريا
  • الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو