هل تختلف البكتيريا في أمعاء الأطفال باختلاف أصلهم العرقي؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
هل تختلف أنواع بكتيريا الأمعاء باختلاف العرق والعوامل الاجتماعية والبيئية؟
يمكن للعوامل الاجتماعية والبيئية التي يتعرض لها الطفل مبكرًا التأثير بقوة على النمو البدني والذهني له. وتُعَد الأمعاء واحدة من الأعضاء الأكثر تأثرًا بالعوامل الخارجية التي ينشأ الطفل مُحاطًا بها.
ويُعد التنوع في أنواع البكتيريا التي تعيش في الأمعاء والجهاز الهضمي هو أمر ضروري، بسبب العلاقة بين تلك البكتريا والإصابة بالأمراض وحالات الوفاة التي قد تنتج عن ذلك.
وتوصلت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعات واشنطن وبنسلفانيا وفاندربلت الأمريكية إلى أن هذا التنوع الميكروبي لدى البالغين ”يرتبط بالعرق أو الإثنية بمعزل عن أي عوامل بيولوجية أو وراثية"، وهو ما يعني أن ”العرق والإثنية هما وكلاء للتعرض غير المنصف للمحددات الاجتماعية والبيئية للصحة"، وفقًا لمقال منشور على موقع جامعة واشنطن.
وقام الباحثون بتحليل بيانات تضمنت 2,756 عينة من 729 طفل بالولايات المتحدة تتراوح أعمارهم ما بين أيام بعد الولادة و12 عامًا.
ووجد الباحثون أن التنوع في بكتيريا الأمعاء المرتبط بالعرق يبدأ بعد 3 أشهر من ولادة الطفل ثم يستمر معه خلال مرحلة الطفولة.
وتوضح إليزابيث مالوت، الأستاذ المساعد في الأحياء بجامعة واشنطن والباحثة الرئيسية في الدراسة، أن نوعين فقط من البكتيريا المرتبطة بالعرق من أصل 82 نوعًا ينتقلان عبر الأم بينما ”الغالبية العظمى من الميكروبات هي تلك التي نكتسبها من البيئة".
هل تختلف أنواع بكتيريا الأمعاء باختلاف العرق والعوامل الاجتماعية والبيئية؟
وتقول مالوت: ”الآن بعد أن عرفنا متى يحدث التنوع، يمكننا البحث عن العوامل المحددة التي تحركه (تنوع البكتيريا) والتفكير في التدخلات المبكرة".
ولم تسعى الدراسة لمحاولة التفريق بين أنواع البكتيريا ما بين سلبية وإيجابية على أساس العرق، حيث كان الحرص بالأساس على تحديد توقيت ظهور الاختلافات في بكتريا الأمعاء للمساعدة في كشف تأثير التنوع البكتريي على صحة البالغين.
وتشير دراسات إلى أنالاختلافات في بكتيريا الأمعاءالمرتبطة بالعرق تعكس اختلافات في العوامل البيئية والاجتماعية. ففي الولايات المتحدة، تترتبط الحالة الصحية بالاختلافات الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة في الثقافة والنظام الغذائي المتبع والطعام المتاح وسبل الرعاية الصحية والتعليم، وفقًا لموقع ساينس ديلي العلمي.
د.ب.
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: البكتيريا بكتيريا الأمعاء دراسة حديثة الولايات المتحدة صحة الطفل أطفال الجهاز الهضمي دويتشه فيله البكتيريا بكتيريا الأمعاء دراسة حديثة الولايات المتحدة صحة الطفل أطفال الجهاز الهضمي دويتشه فيله بکتیریا الأمعاء
إقرأ أيضاً:
دراسة: التونة تعزز صحة القلب والدماغ وتدعم فقدان الوزن
كشفت تقارير طبية نشرها عدد من المواقع الصحية العالمية عن الفوائد الغذائية الهائلة لسمك التونة.
فوائد تناول التونةأشارت الدراسات السابقة، إلى أن التونة تعد من الأطعمة الغنية بالعناصر المفيدة لصحة الجسم والعقل، إذا ما تم تناوله باعتدال.
وتعد التونة مصدرًا عالي الجودة للبروتين، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يسعون لبناء العضلات أو إنقاص الوزن دون التضحية بالقيمة الغذائية، وفقا لما نشر في موقع Health.
وتحتوي التونة على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية، خصوصًا إذا تم اختيار التونة المعلبة في الماء بدلًا من الزيت.
وأوضح موقع WebMD أن التونة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة القلب، بفضل احتوائها على أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وأشار التقرير كذلك إلى أن هذه الأحماض الدهنية نفسها تساهم في تحسين وظائف الدماغ وتقوية الذاكرة، إلى جانب دورها في دعم صحة العين وتقليل أعراض جفافها.
كما أفاد موقع Dr. Axe، بأن التونة تُعد من الأطعمة المضادة للالتهابات، ويمكن أن تساهم في خفض خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، بفضل احتوائها على مركبات غذائية مثل السيلينيوم، وفيتامين B12، وD.
وعلى الرغم من هذه الفوائد المتعددة، شددت التقارير على ضرورة الاعتدال في تناول التونة، نظراً لاحتمالية احتوائها على نسبة من الزئبق، خاصة في أنواع، مثل: التونة البيضاء.
ونصح الخبراء بعدم تناول التونة لأكثر من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، وخصوصًا للنساء الحوامل والأطفال.
والجدير بالذكر أن التونة تُعد واحدة من أكثر أنواع الأسماك استهلاكًا على مستوى العالم، بفضل سهولة استخدامها في تحضير الأطعمة، وتوفرها بأسعار مناسبة مقارنة بباقي أنواع الأسماك.