مخاوف من مفاجآت اللحظة الأخيرة وترقب لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يترقب العالم الإعلان عن اتفاق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال خلال الساعات المقبلة، وسط تخوفات من مفاجآت اللحظة الأخيرة من المفاوضات التي دخلت مرحلة حاسمة، حسب ما جاء في قناة القاهرة الإخبارية نقلا عن صحيفة «جيروزاليم بوست».
وقال مصدر إسرائيلي في صحيفة «جيروزاليم بوست»، إنّ صفقة المحتجزين قد يتم الإعلان عنها اليوم، ومن المقرر عقد اجتماعات في قطر لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أنّه جرى التوصل إلى خطة من 3 مراحل لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في غزة، حيث تنتظر الأطراف رد الحركة.
وحسب الصحيفة، ذكرت التقارير أنّ الاتفاق تم التوصل إليه بعد اختراق المفاوضات التي حضرها فريقان من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب؛ لينتظر العالم وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في وقت متأخر من أمس، إنّ شروط صفقة إطلاق سراح المحتجزين التي من شأنها أن تشهد إطلاق سراح 3 محتجزين في اليوم الأول من تنفيذها، مع إطلاق سراح 4 آخرين في الأسبوع التالي، تم الانتهاء منها وسط ترقب عالمي حول وقف إطلاق النار في غزة.
وفي التقرير يقول المسؤول الفلسطيني، إنّ جيش الاحتلال لإسرائيلي سيبدأ بعد إطلاق سراح أول عدد من المحتجزين، سحب جنوده من المناطق المأهولة بالسكان. وبعد إطلاق سراح المحتجزين الأربعة الآخرين، ستسمح إسرائيل للنازحين الفلسطينيين في جنوب القطاع بالسفر إلى الشمال.
وفي المقابل، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني، بينهم 190 أسيرًا قضوا أحكامًا بالسجن لمدة 15 عامًا أو أكثر، وستفرج حماس في المقابل عن 34 محتجزًا، وبموجب الاتفاق حسب المسؤول الفلسطيني، ستظل قوات الاحتلال قادرة على البقاء والحفاظ على منطقة عازلة بعمق 800 متر على طول الحدود الشرقية والشمالية لغزة.
ومن المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأفادت صحيفة «إسرائيل اليوم» بأنّ الصفقة ستتم على 3 مراحل تنتهي بالإفراج عن جميع المحتجزين مقابل آلاف الأسرى الفلسطينيين وعودة النازحين وإدخال المساعدات، وفي المرحلة الثالثة ستتم إعادة إعمار غزة، وترتيبات اليوم التالي للحرب.
وكشفت تسريبات إسرائيلية عن بنود الاتفاق المقترح، وتشمل المرحلة الأولى منه الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم نساء وأطفال وجرحى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وفقًا لآلية محددة ووقف إطلاق النار في القطاع.
ويشمل الاتفاق ترتيبات أمنية على محاور رئيسية، وضخّ مساعدات إنسانية كبيرة إلى قطاع غزة، فيما يستمر تواجد قوات الاحتلال في مواقع محددة، مع فتح المجال لمفاوضات لاحقة للإفراج عن بقية المحتجزين في مرحلة ثانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إعمار غزة تبادل المحتجزين ترامب حماس وقف إطلاق النار فی غزة إطلاق سراح المحتجزین
إقرأ أيضاً:
بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
ييروت - صفا
ندد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، يوم الخميس، بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن ضم لبنان إلى سوريا، معتبرًا أنها "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق".
وكان المبعوث الأمريكي قال الأحد الماضي خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025: "يجب أن نجمع سورية ولبنان معا، لأنهما يمثلان حضارة رائعة"، وفق ما نقلته وسائل إعلام عربية.
وتعليقًا على ذلك، قال برّي أثناء لقائه بمقرّ إقامته غرب العاصمة بيروت، وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي: "ما حدا (لا أحد) يهدد اللبنانيين، ولا يعقل أن يتم التخاطب مع اللبنانيين بهذه اللغة على الإطلاق، خاصة من الدبلوماسيين ولا سيما من باراك".
وذكر أن ما قاله باراك عن ضم لبنان إلى سورية، "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق"، وفق بيان لمكتب رئيس مجلس النواب.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات مع "إسرائيل"، قال برّي: "هناك مسلمات نفاوض عليها عبر لجنة الميكانيزم (الخماسية)؛ وهي الانسحاب الإسرائيلي، وانتشار الجيش اللبناني، وحصر السلاح في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بيد الجيش".
وتضمّ الميكانيزم المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين "إسرائيل" و"حزب الله"، كلّا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، ولبنان و"إسرائيل" وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ، الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأكد برّي أن بلاده "نفّذت منذ نوفمبر 2024 كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9٫300 ضابط وجندي بمؤازرة يونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق بحوالي 11 ألف مرة".
وأبدى استغرابه جرّاء عدم التساؤل عن التزامات "إسرائيل" ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن تل أبيب "زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية" منذ الاتفاق.
وذكر أن الجيش اللبناني "نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق في جنوب الليطاني، وينجز بشكل تام ما تبقى مع انتهاء العام الحالي"، بحسب البيان.
وفي 5 آب/ أغسطس الماضي، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
لكن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أكد مرارا أن الحزب "لن يسلم سلاحه"، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار، الموقَّع قبل نحو عام عدوانا شنّته "إسرائيل" على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، خلفّت أكثر من 4 آلاف شهيد، وما يزيد على 17 ألف جريح.
كما عمدت "إسرائيل" إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلّها منذ عقود.