دراسة: المصابون بمتلازمة حساسية الصوت يميلون إلى كبت مشاعرهم السلبية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشعر أغلب الأشخاص بالانزعاج عند سماع صوت حك الأظافر على السبورة، ولكن بالنسبة للأفراد الذين يعانون من متلازمة حساسية الصوت، قد تتسبب أصوات شائعة أخرى، مثل الشرب أو المضغ أو الشخير أو التنفس، بردود فعل شديدة مماثلة. تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن هذه المتلازمة أكثر انتشارًا مما كان يُعتقد سابقًا، كما أظهر بحث أوروبي نشر في sciencealert حيث وجد علاقة جينية تربطها بالقلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
تحليل الجينات للكشف عن العلاقة النفسية:
قام طبيب النفس ديرك سميت وفريقه بتحليل بيانات من قواعد بيانات جينية شملت “اتحاد الجينوم النفسي”، و”البنك الحيوي البريطاني”، و”23andMe”. وتوصلوا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة حساسية الصوت يمتلكون جينات مرتبطة باضطرابات نفسية، مثل القلق والاكتئاب. ووجد الفريق علاقة مماثلة لدى مرضى طنين الأذن، حيث تبين أن الأشخاص الذين يعانون من طنين حاد ودائم هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية.
الارتباط الجيني مع اضطراب ما بعد الصدمة:
أوضح سميت أن هناك تداخلًا بين الجينات المرتبطة بمتلازمة حساسية الصوت والجينات المرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة، مما يشير إلى وجود نظام عصبي مشترك يؤثر على كلا الحالتين. ويفترض الفريق أن العلاجات المستخدمة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة قد تكون فعالة أيضًا في علاج متلازمة حساسية الصوت.
الجوانب النفسية والشخصية المرتبطة بالحالة:
أظهرت الدراسات أن المصابين بمتلازمة حساسية الصوت يميلون إلى كبت مشاعرهم السلبية، مثل القلق والشعور بالذنب والعصابية، بدلاً من التعبير عنها. وأكدت أبحاث الفريق التي نشرت في عام 2023 هذا الارتباط. كما بيّنت الدراسة أن استجابة المصابين للأصوات المثيرة تتراوح بين الإزعاج البسيط والضيق الذي يعطل حياتهم اليومية.
علاقة متلازمة حساسية الصوت باضطراب طيف التوحد:
من المثير للدهشة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد كانوا أقل عرضة للإصابة بمتلازمة حساسية الصوت، رغم أنهم غالبًا ما يظهرون حساسية أكبر للأصوات. وخلص الباحثون إلى أن المتلازمة واضطراب طيف التوحد يعتبران اضطرابين مستقلين نسبيًا من الناحية الجينية، مما يعزز الفرضية بوجود أشكال مختلفة من المتلازمة تتأثر بالسمات الشخصية وطبيعة التكيف مع الغضب والمشاعر السلبية.
محدودية الدراسة ومجالات البحث المستقبلية:
أشار الباحثون إلى أن بيانات الدراسة اعتمدت على عينات أوروبية بشكل أساسي، مما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على مجموعات سكانية أخرى. كما أن المتلازمة لم تُشخَّص طبيًا لدى المشاركين، بل كانت بناءً على تقارير ذاتية، مما قد يؤثر على دقة النتائج. ومع ذلك، تسلط الدراسة الضوء على مجالات بحثية جديدة قد تكشف عن الآلية البيولوجية وراء متلازمة حساسية الصوت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القلق والاكتئاب اضطراب ما بعد الصدمة الذین یعانون من ما بعد الصدمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما هي الأمور الصعبة عند التقدم في السن
آخر تحديث: 5 يونيو 2025 - 10:05 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- الشيخوخة لا ترتبط بالكبر في السن، بل ترتبط بمفاجآت يومية، غالبا يكون الشخص معتادا عليها في شبابه إلا أنها تسبب حالة من الضيق لمن يتعرضون لها كلما تقدموا في السن.موقع “رادكال فاير”، كشف عن 9 عادات يصعب القيام بها مع التقدم في السن، أبرزها: 1- تغيير ترتيب السلع في المتاجر في الحياة اليومية يعتاد الناس على البدء بشراء الخضروات ثم الفواكه ثم الألبان، ومن ثم الانتقال إلى الدفع، لكن عندما يحدث تغيير في هذا الترتيب، يشعر بعض الأشخاص بأنهم في متاهة، ويجب عليهم البداية من الصفر، لكن مع مرور الوقت يعتادون على هذا الترتيب الجديد وتعود حياتهم إلى النمط نفسه. 2- الأنشطة خارج المنزل عبّر بعض الأشخاص عن انزعاجهم من أي نشاط يحدث خارج حدود بيتهم، فهم في أغلب الأحيان يفضلون البقاء في المنزل. 3- أن يكون متاحا في جميع الأوقات يشعر بعض الأشخاص بأنهم متاحون دائما في جميع الأوقات، هذا الشعور حفزه التطور التكنولوجي الذي جعل من السهل التواصل مع أشخاص آخرين.فللتواصل الدائم إيجابيات وسلبيات؛ فمن ناحية، هو يساعد الأشخاص على البقاء على اتصال مع من يحبونهم سواء في العائلة أو في العمل، والاستجابة السريعة في حالة الطوارئ.لكن هذا يجعل الأشخاص يشعرون بأنهم يجب أن يكونوا دائما متاحين، حتى في أوقات فراغهم وراحتهم الشخصية. 4- قلة النوم يعتاد البعض النوم من 5 إلى 6 ساعات يوميا مع تعويض الساعات الأخرى خلال نهاية الأسبوع، لكن مع التقدم في السن تصبح هذه العملية أصعب، حيث يتأثر الجسد بقلة النوم، ما يضطر الشخص لتخصيص وقت أكثر للراحة. 5- الذكريات بعض الأشخاص يخجلون من تذكر بعض ذكرياتهم، حيث يسترجعون كل الأشياء التي فعلوها، وذلك يشعرهم بالسوء، وفي بعض الأوقات يتذكرون أشياء جميلة فعلوها ومروا بها، ولكنهم يحزنون لأنهم لم يعودوا يقومون بذلك، ما يستوجب تغيير النظرة إلى النفس والتحلي بالإيجابية. 6- كبر الآباء من الصعوبة بمكان رؤية الوالدين يتقدمان في السن، ما يثصير الخوف من فقدانهما، ويعد علامة على الكبر في السن. 7- الاعتناء بالنفس بعض الأشخاص إذا لم يتناولوا الطعام في الوقت المناسب، أو يمارسون الرياضة، أو ينامون جيدا تبدأ أجسامهم في الاعتراض. 8- الأصوات المزعجة مع التقدم في العمر تزداد حساسية الإنسان من الضوضاء والأصوات المرتفعة. 9- الحنين إلى الطفولة عندما يكون الشخص صغيرا، يكون متطلعا إلى مرحلة البلوغ، أما الآن فهو يشعر بالحنين إلى طفولته التي كانت خالية من الهموم، والديون، وآلام الظهر.