نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
وكشفت النقابة في تقريرها السنوي الذي صدر اليوم، أنها رصدت 101 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية منذ مطلع العام 2024م حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر الفائت، طالت صحفيين ومصورين ووسائل إعلام ومقار إعلامية وممتلكات صحفيين.
وتنوعت الانتهاكات وفقا للنقابة ما بين حجز للحرية والتهديد والتحريض وحالات اعتداء على صحفيين وممتلكاتهم ومقار إعلامية، وأخرى منع ومصادرة للمقتنيات الخاصة بمصورين وصحفيين، فضلا عن الاعتقال في ظروف سيئة، وإعدام صحفي مخفي منذ 2015، وحجب لوسائل إعلام وإيقاف رواتب ونشاطات نقابية.
واتهم التقرير جماعة الحوثي بالتورط في 44 بالمئة من إجمالي الانتهاكات، فيما ارتكبت الحكومة المعترف بها دوليا نحو 30 بالمئة، والمجلس الانتقالي الجنوبي (المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله) يتحمل المسؤولية عن 10 بالمئة من تلك الانتهاكات.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في تقريرها:
لايزال هناك 6 صحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي، منهم 4 مختطفين لدى الحوثيين، هم:
وحيد الصوفي المخفي قسرا منذ إبريل 2015م، ونبيل السداوي المختطف منذ 2015 رغم حكم المحكمة بإطلاق سراحه والاكتفاء بالفترة التي قضاها في السجن، وفهد الارحبي المختطف منذ أغسطس 2023، ومحمد المياحي المختطف منذ 21سبتمبر من العام الماضي، إضافة إلى صحفيين مختطفين لدى المجلس الانتقالي بعدن، هما:
أحمد ماهر الذي حكمت المحكمة بإطلاق سراحه، وناصح شاكر المختفي منذ نوفمبر من العام 2023م".
وأشارت النقابة اليمنية إلى أن السلطات المتعددة في اليمن تمارس رقابة وترصد للصحفيين لما يكتبون، وتلحق بهم الأذى بسبب مواقفهم، وتتهمهم السلطات المتعددة بالخيانة والعمالة بسبب آرائهم ومواقفهم والوسائل التي يعملون لها.
وتابعت بأن الأجهزة الأمنية والمخابراتية تتدخل في مواجهة مع الصحفيين لتكميم الأصوات، وتضييق مساحة عمل الصحفيين ووسائل الإعلام، في وقت تبرر كل السلطات المتعددة انتهاكاتها للصحفيين لخدمة نشاطها للطرف الأخر في الصراع.
وبحسب التقرير، فإن التضييقيات الأمنية جعلت مناطق سيطرت الحوثي غير مهيأة للعمل الصحفي، والحال نفسها في مدينة عدن، حيث مقر الحكومة المعترف بها، التي تمارس الأجهزة التابعة للمجلس الانتقالي الشريك في الحكومة التضييق على حرية العمل الصحفي والنشاط النقابي.
وذكر التقرير أيضا أن الصحفيين المعتقلين يعيشون ظروف اعتقال قاسية وتعسفية، وغير قانونية، ويحرمون من الرعاية الصحية، ويتعرضون للتعذيب، دون حماية قانونية.
نقابة الصحفيين طالبت "كافة السلطات المختلفة لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، وتخفيف القيود المفروضة على العمل الصحفي في صنعاء وعدن ومأرب وحضرموت وتعز (شمال وجنوب وشرق) وغيرها من المحافظات".
كما جدد النقابة مطالبتها للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا العمل على استعادة مقر النقابة بعدن المسيطر عليه من قبل شريك في الحكومة هو المجلس الانتقالي الجنوبي، وإنهاء القيود المفروضة على العمل الصحفي والنقابي في عدن، واستعادة مقر وسائل الإعلام الرسمية المستولى عليها من قبل المجلس الانتقالي.
وفي كانون أول/ ديسمبر الفائت، أدانت نقابة الصحفيين إعدام الصحفي المخفي قسريا لدى تنظيم القاعدة، محمد المقري، الذي كان يعمل مراسلا لقناة "اليمن اليوم" ( فضائية محلية تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام) في محافظة حضرموت شرقي البلاد، وذلك عقب إعلان التنظيم تنفيذ حكم الإعدام بحقه مع عدد آخر بتهمة التجسس.
وكان المقري اختطف في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 في أثناء تغطيته مسيرة تطالب برحيل تنظيم القاعدة حينها من مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، إبان سيطرته عليها، والتي استمرت حتى أوساط 2016
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: نقابة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
الصين تُعلن حالة التأهب القصوى في هاينان مع اقتراب الإعصار ووتيب (شاهد)
أعلنت السلطات الصينية في جزيرة هاينان الاستوائية الواقعة في أقصى الجنوب حالة التأهب القصوى، مع اقتراب الإعصار "ووتيب" الذي يُعد أول إعصار يضرب اليابسة في الصين خلال العام الجاري، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة.
ووفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا"، أجلت السلطات نحو 16 ألف شخص من مواقع البناء والمناطق المعرضة للفيضانات، كما أُعيد أكثر من 40 ألف عامل بحري إلى البرّ تحسباً لظروف جوية قاسية.
???? 1W #Wutip #台风 #Bão #台風1号
- Tropical Storm Riskhttps://t.co/UlpF4XB5S8
- Windyhttps://t.co/uhxhO689qA pic.twitter.com/ozAkXaSG3f — Hiroyuki Chihara (@HiroyukiChihara) June 13, 2025
وفي مدينة سانيا السياحية الواقعة جنوب الجزيرة، أعلنت السلطات إغلاق جميع المدارس ورياض الأطفال والمواقع السياحية ومواقع البناء، وأوقفت حركة القطارات فائقة السرعة اعتباراً من مساء أمس الخميس، في حين تم تعليق جميع الرحلات الجوية من مطار سانيا ابتداءً من الساعة العاشرة ليلاً بالتوقيت المحلي.
وأظهرت صور بثها التلفزيون الحكومي "سي سي تي في" مشاهد لعواصف عنيفة تهز أشجار النخيل، بينما اقتُلعت بعضها بالكامل وسقطت على الطرق، في وقت كانت فرق الطوارئ تعمل وسط أمطار غزيرة لإزالة الحطام وفتح الطرقات.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية المحلي أن الإعصار "ووتيب" اشتد وتحول إلى عاصفة استوائية عاتية عند الساعة الثامنة من مساء أمس الخميس، وكان مركزه حينها على بعد نحو 95 كيلومتراً جنوب مدينة سانيا.
وترافقت العاصفة مع رياح بلغت سرعتها 25 متراً في الثانية (نحو 90 كيلومتراً في الساعة)، مع تحركها نحو الشمال الغربي بسرعة تتراوح بين 10 و15 كيلومتراً في الساعة.
من المتوقع أن يضرب الإعصار اليابسة الجمعة بين مدينتي سانيا ودونغفانغ، وفقاً لما أورده مكتب الأرصاد الجوية، ليواصل بعد ذلك مساره نحو مناطق أخرى في جنوب الصين، على رأسها مقاطعة قوانغدونغ ومنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ، وذلك يوم غد السبت.
وأشارت السلطات الجوية إلى أن الإعصار قد يتسبب في هطولات مطرية تفوق 100 ميليمتر خلال 24 ساعة في ست مدن ومحافظات في هاينان، مع إصدار تحذيرات من فيضانات مفاجئة وعواصف مطرية.
إجراءات طارئة وخطط احترازية
وأطلقت مدينة سانيا ثاني أعلى مستوى من تدابير الاستجابة للطوارئ لمواجهة الفيضانات والأعاصير منذ الساعة السادسة من مساء أمس الخميس.
وبدأت الخزانات الرئيسية في تصريف المياه بشكل منظّم لتقليل مخاطر الفيضان، بينما لا تزال شبكات إمدادات المياه والصرف الصحي تعمل بكفاءة، وفق ما نقلته وكالة "شينخوا".
ومن المقرر أن تُستأنف الخدمات الجوية والقطارات فائقة السرعة في أنحاء هاينان يوم غد السبت.
وبحسب وكالة الأرصاد الجوية الصينية، بدأ تشكل الإعصار "ووتيب" الأربعاء الماضي فوق بحر الصين الجنوبي، وسُجل كأول إعصار هذا العام يصل إلى اليابسة في البلاد، في مؤشر على بداية مبكرة لموسم الأعاصير الذي عادةً ما يمتد من حزيران/يونيو الجاري إلى أيلول/سبتمبر القادم.
ويُذكر أن جزيرة هاينان تُعد وجهة سياحية بارزة، ويُعزى إلى موقعها الجغرافي تعرضها المتكرر لموجات طقس عنيفة خلال موسم الأعاصير، ما يدفع السلطات فيها إلى تبني خطط إخلاء واستجابة طارئة صارمة حفاظاً على الأرواح والممتلكات.