الثورة نت /..

أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ، اليوم الإثنين، بأشد العبارات اغتيال الصحفي أنس الشريف وزملائه من طاقم قناة الجزيرة في غزة، داعية إلى حماية دولية فعّالة للصحفيين الفلسطينيين في ظل تصاعد عمليات الاستهداف الممنهج .

وفي بيان رسمي قالت النقابة: إن الغارة الجوية التي نفذها جيش العدو الصهيوني استهدفت الطاقم الصحفي المكوّن من المراسلين أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، بالإضافة إلى سائق الطاقم محمد نوفل، أثناء تواجدهم في خيمة قرب مستشفى الشفاء وسط قطاع غزة .

وأشارت النقابة إلى أن عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 وصل إلى 238 صحفيا، في موجة قتل غير مسبوقة في تاريخ الصحافة العالمية، معتبرة هذه الجريمة جزءًا من حملة ممنهجة تهدف إلى إسكات أصوات الحقيقة في غزة .

وأكدت النقابة أن الحظر شبه الكامل على دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة يحرم العالم من رؤية الحقيقة، مما دفع عشرات الصحفيين المحليين إلى المخاطرة بحياتهم لنقل الأحداث .

وطالبت النقابة المجتمع الدولي بتحرك فوري يشمل فتح تحقيقات دولية عاجلة في استهداف الصحفيين الفلسطينيين وتصنيف هذه الأفعال كجرائم حرب، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية، ورفع الحظر المفروض على دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة وضمان تغطية إعلامية مستقلة وحيادية .

كما طالبت بتوفير معدات الحماية الشخصية للصحفيين المحليين وتأمين عمليات الإجلاء الطبي السريع للجرحى، ودعم التدريب والحماية القانونية واللوجستية من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الصحافة العالمية .

ودعت النقابة كافة الهيئات المهنية والحقوقية والنقابية والمدنية إلى ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية على الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان، للمطالبة بوقف انتهاكات العدو الصهيوني وفرض عقوبات أو مراجعة العلاقات معه .

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن في وقت سابق من اليوم الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى (238 شهيداً صحفياً) منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة عقب استهداف اسرائيلي لستة صحفيين، ليل الأحد/ الاثنين.

وأدان بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال العدو “الإسرائيلي” للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار مطبق في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 61,499 مدنيا فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة و153,575 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين المصريين تدين استهداف الصحفيين وتنعي أنس الشريف وقريقع وظافر ونوفل وعليوة والخالدي

تُدين نقابة الصحفيين المصريين بأشد العبارات الجريمة البشعة، التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني باغتيال 6 من الزملاء الصحفيين، هم أنس الشريف ومحمد قريقع (مراسلي قناة الجزيرة) وإبراهيم ظافر ومحمد نوفل، ومؤمن عليوة، ومحمد الخالدي، عبر استهداف مباشر لخيمةٍ للصحفيين في محيط مستشفى الشفاء.  
والنقابة إذ تنعي استشهاد الزملاء الستة، فإنها تنعي في الوقت نفسه الضمير العالمي، الذي تُجرى عمليات دفنه يومًا بعد يوم مع شهود الحقيقة، وشهداء الإبادة الجماعية والتجويع المنظَّم، الذي تمارسه آلة الحرب الصهيونية بحق شعب غزة.  

فبعد أكثر من عامين على استمرار هذه الجريمة البشعة، لا تزال الإبادة مستمرةً تحت سمع العالم وبصره، بينما يقف العجز الدولي والتواطؤ الأمريكي الفاضح، الذي وصل حد المشاركة في الجريمة حائلًا دون إنقاذ الأبرياء، ويتجلى الخذلان العربي في أقسى صوره.  

إن الجريمة البشعة بحق أنس وقريقع وظافر ونوفل'وعليوة، والخالدي، واعتراف جيش الاحتلال باستهداف خيمتهم، تأتي كحلقةٍ جديدةٍ ضمن حلقات أشد وحشية في سلسلة الإبادة الإعلامية والجريمة الأكبر الأوسع بحق الصحفيين في التاريخ الحديث، حيث تجاوز عدد شهداء الإعلام 230 صحفيًا وصحفية، وهو رقمٌ يفوق شهداء الحقيقة في الحروب، التي شهدها العالم منذ الحرب العالمية منفردةً، ويتجاوز إجمالي شهداء المهنة في حربي فيتنام والعراق مجتمعين، وتمتد الجريمة من الاستهداف بالقتل إلى أجساد الأحياء وأرواحهم، حيث أُصيب المئات من الزملاء بجروح خطيرة، بينما يقبع عشرات الصحفيين في معتقلات الاحتلال التعسفية، وتعرَّضت منازلهم للقصف المتعمد مما أدى إلى تشريد أسرهم، في جرائم منهجية لا تكتفي باستهداف حاملي الأقلام والكاميرات، بل تمتد لملاحقة عائلاتهم، بهدف إسكات صوت الحقيقة، وإخفاء فظائع الاحتلال عن أعين البشرية.  

إن الزملاء في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا من دمائهم وحرياتهم، وأمنهم، وأمن عائلاتهم، وهم يواجهون أبشع أشكال التنكيل لنقل الحقيقة إلى العالم، مُجسِّدين أسمى معاني التضحية وسط ركام منازلهم، وغياب أحبتهم.  

ولم يكتفِ المحتل المجرم بسلاح القتل المباشر والاعتقال التعسفي وتشريد العائلات، بل انتقل بوحشية فاقت فظائع النازية إلى استخدام التجويع كأداة وحشية للإبادة الجماعية، محوِّلًا حصار غزة إلى جحيم متعمد، حيث يُحرم الأطفال والنساء والمدنيون من قوتهم الأساسي تحت مرأى منظمات الإغاثة الدولية، التي تُعاقَب بدورها. 
هذه السياسة المقيتة، التي تُشكِّل جريمة حرب بكل المقاييس تُنفَّذ بمشاركة أمريكية فاعلة في التغطية والدعم والتزود بالسلاح، وتحت سقف من التواطؤ الدولي المخزي، الذي يحوِّل شعارات حقوق الإنسان إلى مجرد كلمات فارغة من المعنى، وضعفٍ عربي غير مسبوق يتجاوز حدود الخذلان.  

إن دماء شهداء الصحافة وناقلي الحقيقة الفلسطينيين تستصرخ الضمير الإنساني عسى أن يتحرك من جموده العميق، وأن يعيد للإنسانية حيويتها، وأن يُوقف الإبادة الممنهجة، ويؤكد للجميع أن ثمن صمود الصحافة الفلسطينية وشجاعتها، الذي لا يزال يُرسل إشارات أمل تتحدى القتل والتجويع والاعتقال، وتشريد الأسر فاق كل الحدود، وتجاوز كل احتمال، وهو ما يستوجب التحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الجريمة الممتدة قبل أن تتحول كلمات الإشادة بالصمود إلى مشاركة من نوع مختلف في الجريمة، خاصة عندما تقترن بالعجز عن الفعل المستمر منذ ما يقرب من عامين، وكأننا نُزكِّي استمرار القتل والإبادة والتجويع، بدلًا من محاكمة القتلة.  

إننا ونحن نشجب هذه الجرائم المتواصلة بحق الإنسانية والحقيقة، نطالب المجتمع الدولي بمحاكمة عاجلة لمجرمي الحرب الصهاينة ومطاردتهم دوليًا، ونُحيِّي هذا الصمود الأسطوري، الذي يؤكد أن دماء الشهداء، وشجاعة المراسلين، وسجون المعتقلين، وأنين المشردين ستظل سجلًا حيًا يدين الاحتلال وأعوانه إلى أن تتحرر فلسطين.  
كما نشدد في الوقت نفسه على أن هذه ليست معركة الصحفيين وحدهم، إنها معركة إنسانية ضد آلة إبادة ترفض حتى السماح للضحايا بنقل روايتهم، وتستوجب محاسبةً تُنهي عصر الإفلات من العقاب قبل أن تُدفن غزة وضمير العالم معًا.

طباعة شارك نقابة الصحفيين جيش الاحتلال الصهيوني أنس الشريف

مقالات مشابهة

  • يجب محاسبة المسؤولين.. «الاتحاد الدولي للصحفيين»: مقتل 238 صحفياً في غزة جريمة حرب
  • اتحاد الإعلاميين اليمنيين: استهداف الصحافيين جريمة حرب
  • نقابة الصحفيين المصريين تدين استهداف الصحفيين وتنعي أنس الشريف وقريقع وظافر ونوفل وعليوة والخالدي
  • الصحفيين الفلسطينيين: استهداف الصحفيين في غزة جريمة ممنهجة
  • «الصحفيين الفلسطينيين»: استهداف الصحفيين في غزة جريمة ممنهجة لطمس الحقيقة
  • حمله تضامنية يمنية تندد بجريمة استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين في غزة
  • نائب رئيس دولة فلسطين: استهداف إسرائيل للصحفيين في غزة جريمة حرب
  • الدولي للصحفيين: استهداف الإعلاميين في غزة جريمة ممنهجة
  • المجلس الوطني يدين جريمة الاحتلال بحق الصحفيين بغزة