احتفالًا بالإسراء والمعراج.. «الأوقاف» تطلق مجالس للصلاة على النبي بمساجد الجمهورية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الأوقاف، تنظيم مجالس للصلاة على النبي في ليلة الإسراء والمعراج، وذلك في جميع مساجد الجمهورية، بعد صلاة العشاء مباشرة، إحياءً لهذه الليلة المباركة وتعظيمًا لمعجزتها الخالدة.
الإسراء والمعراجليلة الإسراء والمعراجوأكدت وزارة الأوقاف، أن هذه المجالس في ليلة الإسراء والمعراج، تهدف إلى تعميق الارتباط بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وإبراز فضائل الصلاة عليه، التي تعد من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، يقول سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".
وتُبرز المجالس -أيضًا- القيم الإنسانية النبيلة التي أرساها النبي -صلى الله عليه وسلم- كالتسامح والرحمة، موضحةً أن هذه القيم تمثل الركائز الأساسية لبناء مجتمع متماسك ومترابط، يعم فيه السلام والمحبة بين أفراده.
الإسراء والمعراجأكدت مكانة النبيوتبيّن هذه المجالس، أهميةَ ليلة الإسراء والمعراج، بوصفها معجزة عظيمة أكدت مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومقامه عند ربّه، مشيرةً إلى أن هذه الليلة تمثل محطة إيمانية خالدة تحمل في طياتها كثيرًا من الدروس والعبر التي يحتاج إليها المسلمون لتعزيز إيمانهم وتقوية صلتهم بالله -تعالى.
وأرشدت وزارة الأوقاف إلى أهمية استذكار معجزة الإسراء والمعراج في بث روح التفاؤل والصبر في نفوس المسلمين، إذ تؤكد هذه المعجزة لطف الله بنبيه -صلى الله عليه وسلم- وتبرز عاقبة الصبر على الابتلاء والتمسك بالدعوة رغم الصعوبات، مع الأخذ بالأسباب.
الإسراء والمعراجبركات عظيمة وأجر كبير يعم حياة المسلمودعت وزارة الأوقاف، جميع المواطنين إلى حضور هذه المجالس والإكثار من الصلاة على سيدنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- في هذه الليلة المباركة، لما فيها من بركات عظيمة وأجر كبير يعم حياة المسلم بالسكينة والطمأنينة، سائلين الله -عز وجل- أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يبسط سحائب الرحمة والسلام على الإنسانية جمعاء.
الإسراء والمعراجوتحتفل جموع المسلمون بـ الإسراء والمعراج، في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب الجاري، ويتقرب بها العباد إلى ربهم بالأعمال الصالحة.
ووفقًا للتقويم الميلادي، تكون ليلة الإسراء والمعراج، بداية من مغرب يوم الأحد الموافق 26 يناير 2025، وحتى فجر يوم الاثنين الموافق 27 يناير 2025.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج وزارة الأوقاف الأوقاف النبى لیلة الإسراء والمعراج صلى الله علیه وسلم وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
حـفظ المـال
لقد أحاط الإسلام المال بسياجات متعددة من الحفظ، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهياً قاطعاً لا لبس فيه، يقول الحق سبحانه: ”يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا ومن يفعل ذلك عدوانًا وظلمًا فسوف نصليه نارًا وكان ذلك على الله يسيرًا”، ويقول سبحانه: «إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون فى بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا».
وعن ابن عباس (رضى الله عنهما) أن سيدنا سعد بن أبى وقاص قال: يا رسول الله، ادعُ الله أن يجعلنى مستجاب الدعوة، فقال له النبى (صلى الله عليه وسلم): «يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذى نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام فى جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يوماً، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به»، وقد كان بعض الصالحين يتركون بعض الحلال مخافة أن تكون فيه شبهة حرام.
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع فى الشبهات وقـع فى الحرام كـالراعى يـرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن فى الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهى الـقـلب»، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا إنى بما تعملون عليم}، وقال: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذى بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟!».
ويقول (عليه الصلاة والسلام): «إن رجالاً يتخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة» (صحيح البخارى)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به».
فأكل الحرام قتل للنفس وإهلاك وتدمير لها فى الدنيا والآخرة، فهو فى الدنيا وبال على صاحبه فى صحته، وفى أولاده، وفى عرضه، وفى أمواله، «ولعذاب الآخرة أشد وأبقى».
وحثنا الشرع الحنيف على كتابة الدين وتوثيقه والإشهاد عليه فقال سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأبَ كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذى عليه الحق وليتقِ الله ربه ولا يبخس منه شيئاً فإن كان الذى عليه الحق سفيهاً أو ضعيفاً أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأبَ الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم».
الأستاذ بجامعة الأزهر