قضايا الإرهاب في إفريقيا تتصدر محادثات مديرة مرصد الأزهر ووفد الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
استقبلت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، يوم الأربعاء وفدًا من مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع المخدرات والجريمة، والذي ضم الينا ريجاتشي هاي، رئيس قسم إفريقيا في فرع منع الإرهاب، وميرنا بو حبيب، نائب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى المستشار محمد فودة، مسؤول برامج شمال وغرب إفريقيا في فرع منع الإرهاب.
تأتي هذه الزيارة في إطار التعرف على أنشطة المرصد واستكشاف فرص التعاون بين المرصد والمكتب الأممي.
في بداية الاجتماع، قدمت الدكتورة رهام سلامة، عرضًا حول فكرة إنشاء المرصد وأبرز النتائج التي حققها، بالإضافة إلى آليات العمل المتبعة فيه.
كما تناولت مديرة المرصد مستجدات الوضع على صعيد تحركات التنظيمات الإرهابية في إفريقيا، وخصوصاً في منطقتي الساحل وغرب إفريقيا.
وأوضحت أن هذه المناطق شهدت تمدّدًا ملحوظًا في النشاط الإرهابي لتلك التنظيمات، مما أدى إلى دخول دول جديدة على خريطة الإرهاب في القارة الإفريقية.
وأكدت الدكتورة رهام سلامة أن المرصد يقوم بمتابعة دقيقة لتلك التطورات، حيث يعمب على تحليل كافة المعطيات من خلال إحصاءاته ليرصد مؤشرات العمليات والتحركات التي تهدف إلى توسيع نطاق الأنشطة الإرهابية في القارة.
من جهتها، أبدت الينا ريجاتشي هاي إعجابها البالغ بفكرة وآلية عمل المرصد، معربةً عن تطلعها لتعزيز التعاون بين المرصد ومكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإرهاب والمخدرات والجريمة، بهدف توفير الحماية اللازمة ضد مخاطر انتشار الإرهاب والجريمة في القارة الإفريقية.
كما أكدت على أهمية التعاون بين المؤسسات المختصة بمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
في نهاية الزيارة، قام الوفد بجولة داخل وحدات المرصد، حيث قدم الدكتور علاء صلاح، مشرف وحدة رصد اللغات الإفريقية، عرضًا عن أحدث الإحصائيات التي أصدرها المرصد حول نشاط التنظيمات الإرهابية في قارة إفريقيا، بالإضافة إلى جهود مكافحتها.
بينما تناول الدكتور سيد عبد الهادي، مشرف وحدة رصد اللغة الإيطالية، متابعة الأنشطة المكثفة التي يقوم بها المرصد لرصد أوضاع اللاجئين والنازحين على مستوى العالم، خاصة في قارة إفريقيا، حيث أسهم النشاط المتزايد للتنظيمات الإرهابية في حدوث موجات نزوح كبيرة، خاصة في مناطق غرب القارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخدرات الأمم المتحدة الإرهاب مرصد الأزهر الجريمة المزيد الإرهابیة فی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعيد تموضعها بشمال إفريقيا.. شراكة مع الجزائر في الطاقة والأمن
أكد المستشار الرفيع للرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولوس، خلال زيارته الرسمية للجزائر، أن الولايات المتحدة "تولي أهمية بالغة" لعلاقاتها مع الجزائر، مشددًا على التزام واشنطن بتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات الأمن والطاقة والاستثمار.
وقال بولوس في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون: "لي الشرف العظيم أن أتواجد في الجزائر نيابة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، لتعزيز الشراكة بين البلدين"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة تولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع الجزائر".
وأضاف أن اللقاء مع تبون سمح بتجديد التأكيد على "الروابط الراسخة" بين البلدين، و"الالتزام بتعزيز العلاقات التجارية والأمنية وغيرها من القطاعات"، مؤكدًا أن التعاون الأمريكي الجزائري يرتكز على "الاحترام المتبادل والحوار والعمل المشترك لمواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار".
كما أعرب عن تقديره لحوار بلاده المستمر مع الجزائر، لا سيما في ظل عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن، مشيرًا إلى "الفرص الكبيرة للتعاون في مجالات الطاقة، وتأمين الحدود، وتوسيع التجارة العادلة".
اهتمام أمريكي متزايد بالطاقة والتعدين في الجزائر
في سياق متصل، استقبل وزير الدولة للطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، المستشار بولوس في مقر الوزارة بالعاصمة، بحضور مسؤولين جزائريين وأمريكيين رفيعي المستوى، لبحث فرص التعاون والاستثمار في قطاعات المحروقات، الطاقات المتجددة، والتعدين.
وأشاد عرقاب بالعلاقات المتنامية بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الأمريكية، وخاصة التعاون القائم بين سوناطراك وعملاقي الطاقة الأمريكيين "شيفرون" و"إكسون موبيل"، إضافة إلى الشراكة التقنية بين سونلغاز و"جنرال إلكتريك" في مصنع "جيات" بباتنة، الذي وصفه بأنه "الأول من نوعه على مستوى القارة".
واستعرض الوزير استراتيجية الجزائر الهادفة إلى رفع الإنتاج الوطني من النفط والغاز، وتحفيز مشاريع التحويل الصناعي، مع التركيز على البتروكيمياء، الحلول التكنولوجية، وتخفيض الانبعاثات، مشيرًا إلى المزايا التنافسية التي توفرها المنظومة القانونية الجديدة للاستثمار.
كما تم التطرق إلى فرص التعاون في الطاقات المتجددة، الهيدروجين، الطاقة الريحية، وتخزين الطاقة، بالإضافة إلى توطين الصناعات المرتبطة بها. ودعا عرقاب الشركات الأمريكية إلى استكشاف الإمكانيات الكبيرة في قطاع المناجم، خصوصًا المعادن النادرة والاستراتيجية.
من جهته، عبّر بولوس عن اهتمامه الكبير بتعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والمناجم، معتبرًا أن "العلاقات الجزائريةـ الأمريكية تشهد ديناميكية جديدة وترتكز على الثقة والمصالح المشتركة".
علي بلحاج لـ"عربي21": استقبال بولوس يناقض الموقف المعلن من فلسطين
في تعليق خاص لـ"عربي21"، اعتبر المعارض الجزائري ونائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، علي بلحاج، أن استقبال السلطات الجزائرية للمسؤول الأمريكي مسعد بولوس يمثل "تناقضًا صارخًا مع الموقف الرسمي المؤيد لفلسطين".
وقال بلحاج: "كان على النظام الجزائري، إذا كان جادًا في دعمه لفلسطين، أن يرفض استقبال بولوس أو يطلب تأجيل الزيارة على الأقل. هذا الرجل يمثل إدارة أمريكية تواصل تسليح الكيان الصهيوني وتغطية جرائمه في غزة. ما يحدث هو إرهاب سياسي ترعاه واشنطن."
وأضاف أنه طلب من عناصر الأمن الذين يراقبونه السماح له بالتوجه إلى ساحة الشهداء للتعبير عن موقفه الرافض لحرب الإبادة ضد غزة، لكنهم رفضوا السماح له. وتابع: "بينما يُمنع المواطن من الاحتجاج، يُستقبل ممثلو من يحاصرون شعبنا استقبالًا رسميًا."
وأشار بلحاج إلى أن الرئاسة الجزائرية لم تُصدر أي بيان ينتقد موقف رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الرافض للاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم استقبالها رسميًا للرئيس تبون في روما قبل أيام، في حين عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوضوح عن دعمه لهذا الاعتراف. وختم بالقول: "حتى أوروبا تتظاهر، بل داخل الكيان نفسه خرج الرافضون للتجويع. أما هنا، فيُمنع حتى التعبير السلمي، ويُكرم ممثلو الحصار.، وفق تعبيره.