سجدة شكر.. مشاهد الفرح في غزة بعد 466 يوما من الحرب (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أجواء احتفالية وسعادة غامرة عمت كل شوارع غزة إذ احتفل الفلسطينيون بالتزامن مع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يشمل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، إلى جانب تحقيق الهدوء المستدام في المنطقة.
"تحية للكتائب، عز الدين"..
من أجواء الفرح في قطاع غزة، قبيل الإعلان الرسمي عن اتفاق وقف إطلاق النار.
ونشر رواد التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي تعكس السعادة الغامرة التي يعيشها المواطنون في غزة بالتزامن اتفاقية مع إجراء وقف إطلاق النار.
لحظات تااااريخة في غزة الآن
الجميع يبكي في الشوارع https://t.co/0Ist7opdLr
في أحد المقاطع ظهرت السيدات وهن يرقصن ويسجدن فرحا بانتهاء القصف الذي استمر منذ السابع من أكتوبر 2023
لحظات تااااريخة في غزة الآن
الجميع يبكي في الشوارع https://t.co/0Ist7opdLr
أكدت مصادر خاصة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الأربعاء أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يشمل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، إلى جانب تحقيق الهدوء المستدام في المنطقة.
ويهدف الاتفاق إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع من المدنيين والجنود، سواء كانوا أحياء أم لا.
تم توقيع صفقة وقف إطلاق النار
مبروك لأهل غزة.. اليوم يوم الفرح pic.twitter.com/gscGhafn0g
وأوضحت المصادر أن الاتفاق ينص على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فضلاً عن ضمان استعادة الهدوء المستدام في قطاع غزة بما يساهم في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية.
كما أكدت المصادر أن الاتفاق يشمل أيضًا خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، وفتح المعابر الحدودية، بالإضافة إلى السماح بحرية حركة السكان ونقل البضائع عبر أنحاء القطاع.
وأشارت إلى أن لاتفاق الإطاري يتكون من ثلاث مراحل مترابطة، على أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى خلال 42 يومًا، في وقف العمليات العسكرية مؤقتًا من قبل الطرفين، إلى جانب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الشرقية في قطاع غزة والابتعاد عن المناطق السكنية، بحيث تتمركز القوات على الحدود في جميع أنحاء القطاع كما تتضمن المرحلة توقفًا مؤقتًا للطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي في القطاع لمدة 10 ساعات يوميًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اطلاق سراح الاسري غزة الفرحة في غزة غزة اطلاق سراح الاسري وقف إطلاق النار فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة بعد حرب الـ12 يوما.. سلام مؤقت أم فاصل تصعيد؟
عندما أرسل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قاذفات قنابل لضرب مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع، كان يراهن على أنه يستطيع مساعدة إسرائيل حليفة بلاده في شل برنامج طهران النووي مع عدم الإخلال بتعهده منذ فترة طويلة بتجنب التورط في حرب طويلة الأمد.
وبعد أيام قليلة فحسب، يوحي إعلان ترامب المفاجئ، الإثنين، بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بأنه ربما يكون قد أعاد حكام طهران إلى طاولة المفاوضات.
لكن لا تزال هناك قائمة طويلة من التساؤلات الكبيرة التي لم تتم الإجابة عنها، منها ما إذا كان أي وقف لإطلاق النار يمكن أن يسري بالفعل ويصمد بين خصمين لدودين تحول صراع "الظل" بينهما الذي استمر لسنوات إلى حرب جوية تبادلا فيها خلال الاثنى عشر يوما الماضية الغارات الجوية.
ولا يزال من غير المعروف أيضا الشروط التي اتفق عليها الطرفان وغير مذكورة في منشور ترامب الحماسي على وسائل التواصل الاجتماعي الذي أعلن فيه "وقف إطلاق النار الكامل والشامل" الوشيك، وما إذا كانت الولايات المتحدة وإيران ستعيدان إحياء المحادثات النووية الفاشلة، ومصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب الذي يعتقد عدد من الخبراء أنه ربما نجا من حملة القصف التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال جوناثان بانيكوف نائب مسؤول المخابرات الوطنية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط سابقا "حقق الإسرائيليون الكثير من أهدافهم... وإيران تبحث عن مخرج... تأمل الولايات المتحدة أن تكون هذه بداية النهاية. يكمن التحدي في وجود استراتيجية لما سيأتي لاحقا".
ولا تزال هناك تساؤلات أيضا بشأن ما تم الاتفاق عليه بالفعل، حتى في الوقت الذي عزز فيه إعلان ترامب الآمال في نهاية الصراع الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صواريخ أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وأفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بسقوط قتلى في قصف صاروخي على مبنى في بئر السبع.
وبعد ذلك بوقت قصير، قال ترامب إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ الآن" وحث البلدين على عدم انتهاكه.
وبينما أكد مسؤول إيراني في وقت سابق أن طهران قبلت وقف إطلاق النار، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لن يكون هناك وقف للأعمال القتالية ما لم توقف إسرائيل هجماتها.
لكن ذلك لم يمنع ترامب والموالين له من الاحتفاء بما يعتبرونه إنجازا كبيرا لنهج السياسة الخارجية الذي يسمونه "السلام من خلال القوة".
رد إيران المحسوب
جاء إعلان ترامب بعد ساعات فقط من إطلاق إيران صواريخ على قاعدة جوية أميركية في قطر لم تسفر عن وقوع إصابات، وذلك ردا على إسقاط الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل على منشآت نووية إيرانية تحت الأرض مطلع الأسبوع.
وقالت مصادر مطلعة إن مسؤولي إدارة ترامب اعتبروا أن رد إيران كان محسوبا لتجنب زيادة التصعيد مع الولايات المتحدة.
ودعا ترامب إلى إجراء محادثات مع إسرائيل وإيران.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار طالما لا تشن إيران هجمات جديدة.
وذكر المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إيران أشارت إلى أنها لن تشن ضربات أخرى.
وأضاف المسؤول أن ترامب تحدث مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكان نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف على اتصال مباشر وغير مباشر مع إيران.
وقال المسؤول في البيت الأبيض إن إيران أبدت أيضا تقبلها لوقف إطلاق النار لأنها في "حالة ضعف شديد".
وعاش الإيرانيون أياما شهدوا فيها قصفا إسرائيليا لمواقع نووية وعسكرية بالإضافة إلى استهداف كبار العلماء النوويين والقادة الأمنيين بعمليات قتل.
وتحدث ترامب علنا أيضا في الأيام القليلة الماضية عن احتمالات "تغيير النظام" في إيران.
مقامرة ترامب الكبرى
ويمثل قرار ترامب غير المسبوق قصف مواقع نووية إيرانية خطوة طالما تعهد بتجنبها، وهي التدخل عسكريا في حرب خارجية كبرى.
ولم يراهن ترامب، في أكبر وربما أخطر تحرك في سياسته الخارجية منذ بدء ولايته الرئاسية، على قدرته على إخراج الموقع النووي الإيراني الرئيسي في فوردو من الخدمة فحسب، بل أيضا ألا يجتذب سوى رد محسوب ضد الولايات المتحدة.
وإذا استطاع ترامب نزع فتيل الصراع الإسرائيلي الإيراني، فقد يتمكن من تهدئة عاصفة انتقادات الديمقراطيين في الكونجرس وتهدئة الجناح المناهض للتدخل في قاعدته الجمهورية التي ترفع شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" بشأن القصف الذي خالف تعهداته الانتخابية.
كما سيسمح له ذلك بإعادة التركيز على أولويات السياسة مثل ترحيل المهاجرين غير المسجلين وشن حرب رسوم جمركية ضد الشركاء التجاريين.
لكن ترامب ومساعديه لن يتمكنوا من تجاهل الشأن الإيراني والتساؤلات العالقة التي يطرحها.
وتساءل دنيس روس وهو مفاوض سابق لشؤون الشرق الأوسط في إدارات جمهورية وديمقراطية "هل يصمد وقف إطلاق النار؟... نعم، يحتاجه الإيرانيون، والإسرائيليون هاجموا بشكل كبير قائمة الأهداف" التي وضعها الجيش الإسرائيلي.
لكن لا تزال العقبات قائمة، إذ يقول روس "ضعفت إيران بشكل كبير، لكن ما هو مستقبل برامجها النووية والصاروخية الباليستية؟ ماذا سيحدث لمخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب؟ ستكون هناك حاجة للمفاوضات، ولن يكون حل هذه المسائل سهلا".