أتلتيكو مدريد يواصل «السلسلة الأطول»
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
مدريد (رويترز)
سجل المهاجم ألكسندر سورلوث هدفين في فوز أتلتيكو مدريد السهل 4-صفر على إلتشي من الدرجة الثانية، ليحجز فريق المدرب دييجو سيميوني مكانه في دور الثمانية بكأس ملك إسبانيا لكرة القدم.
وهذا هو الفوز الخامس عشر على التوالي لأتلتيكو في جميع المسابقات، ليواصل أطول سلسلة انتصارات في تاريخ النادي، بعد أن حطم سيميوني رقمه القياسي البالغ 13 فوزاً منذ عام 2012.
لم يفوت أتلتيكو أي فرصة لينتزع الفوز، على الرغم من أن مدربه الأرجنتيني قرر إراحة العديد من اللاعبين الأساسيين أمام إلتشي المتألق، الذي لم يخسر منذ أوائل نوفمبر الماضي، وفاز بست من آخر سبع مباريات.
ومع وجود لاعبين من أمثال أنطوان جريزمان، وخوليان ألفاريز، ورودريجو دي بول، ويان أوبلاك على مقاعد البدلاء، سيطر أتلتيكو على مجريات اللعب، ولم يواجه أي خطر على الإطلاق، وأظهر الصلابة نفسها في الدفاع والفعالية في الهجوم التي دفعته إلى صدارة الدوري الإسباني متفوقاً على ريال مدريد وبرشلونة.
افتتح سورلوث التسجيل في الدقيقة الثامنة بتسديدة من مسافة قريبة.
وأضاف الهدف الثاني لأتلتيكو من علامة الجزاء، بعد تعرض الجناح سامويل لينو لعرقلة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 29،
ولعب إلتشي بعشرة لاعبين، بعد حصول نيكو ميركاو على الإنذار الثاني في الدقيقة 50.
وسجل البديل رودريجو ريكيلمي الهدف الثالث لأتلتيكو بتسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 61، قبل أن يختتم خوليان ألفاريز أهداف اللقاء بعد 14 دقيقة أخرى.
وقال سيميوني لمحطة تي.في.ئي: «اتسم بالحذر بهدف ادخار طاقة اللاعبين للمباريات المقبلة، وكان علينا الفوز من أجل التأهل، وكان لدي الثقة في اللاعبين الذين اعتقدت أن بوسعهم منحنا الفرصة للاستمرار على نفس المنوال، وأخبرتهم قبل المباراة أنهم يؤدون بشكل جيد للغاية، ولهذا السبب تفهم الجميع أن التشكيلة الأساسية التي بدأت اللقاء منحتنا خيار التأهل، لعبنا بتواضع أمام فريق يلعب بشكل جيد في الدرجة الثانية».
وأضاف، «شعرت بطاقة جيدة داخل الفريق،. ولحسن الحظ كان بوسع هؤلاء اللاعبين إظهار العمل والجهد والتواضع والمثابرة، وتقبل كل واحد منهم المركز الذي يشغله داخل الفريق، هذا سيجعلنا نتنافس بشكل أفضل، وسيجعل من الصعب علي الاختيار في المرات المقبلة».
وانضم أتلتيكو مدريد إلى برشلونة في دور الثمانية، بعد فوز الأخير على ريال بيتيس 5-1.
وتغلب خيتافي، الذي أنهى المباراة بتسعة لاعبين، على بونتيفيدرا المنتمي للدرجة الرابعة 1-صفر، بينما كافح ليجانيس ليطيح الميريا متصدر دوري الدرجة الثانية الإسباني بفوز 3-2.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس إسبانيا أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني جريزمان ريال مدريد برشلونة
إقرأ أيضاً:
من البردية الأطول في العالم إلى مقبرة صمّمها الأطفال… متحف شرم الشيخ يحتفل بخمس سنوات من الإبداع والحياة
يواصل متحف شرم الشيخ احتفالاته بمرور خمس سنوات على افتتاحه، عبر برنامج ثقافي وإنساني متكامل يعكسرسالته كمؤسسة حضارية وتنويرية، حيث شهد المتحف افتتاح مكتبة متخصصة، ومقبرة أثرية تعليمية، إلى جانب إزاحة الستار عن أطول بردية في العالم، في فعاليات لاقت تفاعلًا واسعًا من الزائرين.
مكتبة متحف شرم الشيخوأكدت إسراء عبدالجواد، مسؤول المكتبات بقطاع المتاحف، أن مكتبة متحف شرم الشيخ تمثل إضافة علمية مهمة، إذ تضم مكتبة الباحث الياباني الراحل الدكتور موتسو كاواتوكو، إلى جانب مجموعة كبيرة من الكتب المتخصصة في الآثار المصرية القديمة والآثار الإسلامية، فضلًا عن مطبوعات المجلس الأعلى للآثار، بما يسهم في دعم الباحثين والدارسين ويعزز من الدور البحثي للمتحف.
افتتاح مقبرة أثرية متكاملة صممها الأطفال بأيديهممن جانبها، أوضحت المهندسة ميريام إدوارد، المشرف العام على متحف شرم الشيخ، أن فعاليات الاحتفال تضمنت افتتاح مقبرة أثرية متكاملة صممها الأطفال بأيديهم، تحاكي مقابر المصريين القدماء بكل تفاصيلها الرمزية والفنية. وجاء تنفيذ المقبرة من خلال سلسلة ورش عمل تفاعلية، تحوّل خلالها الأطفال إلى فناني مصر القديمة، فرسموا مشاهد الحياة اليومية والطقوس الجنائزية على جدران المقبرة، وصنعوا التمائم السحرية، وتعرفوا على مبادئ التحنيط عبر تجربة مبسطة باستخدام نموذج مومياء صغيرة جرى تجهيزها للدفن داخل تابوت خاص.
وأضافت أن الأطفال قاموا أيضًا بصناعة نماذج من الأواني الكانوبية، والمراكب النيلية ومراكب العالم الآخر، إلى جانب أوراق البردي المزينة بالكتابات الهيروغليفية، فضلًا عن تنفيذ تحنيط رمزي لدمى القطط، في تجسيد لمكانة الحيوان في العقيدة الدينية للمصريين القدماء.
أطول بردية في العالموأشارت إلى أن الاحتفال شهد كذلك إزاحة الستار عن أطول بردية في العالم، والتي جرى تصميمها بطول 41 مترًا، في عمل فني جماعي يعكس الإبداع والابتكار ويُعد عنصر جذب جديدًا داخل المتحف.
ولفتت المشرف العام إلى أن المتحف نظم مؤخرًا احتفالية كبرى تحت شعار «التراث يلتقي بالأمل – خمس سنوات من الحضارة والإنسانية»، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، وبرعاية وزارة السياحة والآثار ومحافظة جنوب سيناء، في إطار حرص المتحف على ترسيخ دوره المجتمعي باعتباره منبرًا ثقافيًا وإنسانيًا، إلى جانب كونه حارسًا للتراث والتاريخ.
وشملت الفعاليات أنشطة تفاعلية مبتكرة للأطفال، من بينها تلوين الرموز المصرية القديمة، وكتابة رسائل دعم لأطفال مستشفى 57357 عُرضت ضمن لوحة جماعية بعنوان «رسائل الأمل من متحف شرم الشيخ»، إضافة إلى تشكيل تمائم صلصالية مستوحاة من رموز الحماية في مصر القديمة، وتصميم أساور وقلادات فرعونية قُدمت كهدايا للأطفال.
كما تضمنت الاحتفالات عروضًا فلكلورية قدمتها فرق استعراضية، وبازارًا خيريًا لصالح مستشفى 57357، وورشًا للكبار لنقش وتلوين الأوستراكا المصنوعة من الجبس وعرضها في ركن «قلوب على الحجر»، إلى جانب ابتكار لوحات فنية مستوحاة من طبيعة سيناء وتراثها الأصيل.
ويُعد متحف شرم الشيخ، الذي افتُتح رسميًا عام 2020، أحد أبرز الصروح الثقافية بجنوب سيناء، إذ يضم آلاف القطع الأثرية التي تحكي فصولًا متنوعة من تاريخ مصر القديم والحديث، ويتميز بعرضه المتحفي العصري وبرامجه التعليمية والمجتمعية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، بما يعزز مكانته كوجهة ثقافية وسياحية متكاملة في مدينة السلام.