احتمالية ثورانه قريبا.. بركان تحت القارة القطبية الجنوبية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
في قلب القارة القطبية الجنوبية، حيث الجليد الأبدي يغطي الأراضي البادرة يمكن تهديد قد لا يكون مرئيا بالعين المجردة، ولكنه يحمل في طياته عواقب لا تحصى، العلماء اليوم في حالة تأهب قصوى بعد اكتشاف لما وصفوه بـ«القنبلة الموقوتة».
. مصر تنظم تحدي محارب الجليد للسنة الثالثة علي التوالي بركان تحت القارة القطبية الجنوبية
وعرض برنامج «صباح جديد» تقديم الإعلاميين فادي غالي وشيرين غسان وشروق وجدي عبر فضائية القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «بركان تحت القارة القطبية الجنوبية.. دراسة تشير إلى احتمالية ثورانه قريبًا».
وأفاد التقرير: «تحت السطح الجليدي أكثر من 100 بركان نائم تحت الجليد في غرب القارة، قد يثور قريبا، وهذا التحول الجيولوجي قد يسرع من ذوبان الغطاء الجليدي، ما يؤدي إلى ارتفاع كارثي في مستوى سطح البحر».
ذوبان الجليدوأضاف: «المثير في الأمر أن ذوبان الجليد لا يتوقف هنا بل يولد حلقة مفرغة من التفاعلات، إذ يسمح الذوبان المتسارع بتوسيع غرف الصهارة الجوفية، ما يؤدي إلى زيادة النشاط البركاني، ويتسبب في مزيد من الذوبان على السطح، وكأن الأرض تعيد تشكيل نفسها بنفسها وتدفع هذه العملية الجيولوجية إلى تهديد مدن ساحلية ضخمة مثل نيويورك وشانجهاي قد تغمر في مياه البحر في غضون بضعة قرون».
جدير بالذكر أن هلا صبحي مراد، خبيرة في سياسات المناخ، تحدثت عن إيجابيات ارتفاع مستوى الجليد في القطب، قائلة إن هذه الظاهرة لها الكثير من الفوائد على رأسها حدوث مزيد من الانعكاس الشمسي على سطح الأرض، وبالتالي عدم ارتفاع معدل الاحترار العالمي، فضلا عن حفظ بعض الأنواع وسلاسات من الحيوانات، مثل البطريق.
وأضافت «مراد»، خلال حوارها عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن البطريق يعد واحدا من الحيوانات المهددة في القارة الجنوبية، بسبب انحسار الجليد، إذ إن حوالي ملايين الكيلومترات من الجليد ينحسر من القطبين الجنوبي والشمالي بشكل سنوي، مشيرة إلى أن اختفاء الجليد من القطبين سنويا ينتج عنه الكثير من المشكلات أهمها ارتفاع مستوى سطح البحر.
وتابع: «شهدنا كوارث طبيعية هائلة للغاية وتقدر خسائرها بمئات المليارات من الدولارات على مدار 25 عام الماضيين، وأخرها حرائق كاليفورنيا»، موضحة أن هناك ارتفاع طفيف في مستويات الجليد مقارنة بعام 2023 و2024، وذلك وفقا لتقارير المراكز الفلكية والمراكز القطبية والدراسات التي تجرى في هذا الشأن.
يذكر أن الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، أكد أن التغير المناخي له تأثير كبير على حدوث الكوارث الطبيعية، والعلاقة مع الزلازل هي علاقة غير مفهومة، والبحوث الأخيرة أكدت على أن هناك علاقة بين التغيرات المناخية وانها تتحكم في مواقع حدوث الزلازل، مشددًا على أن هذه العلاقة بين التغيرات المناخية والزلازل تركز على 3 أمور.
وأوضح «بن يوسف»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية رشا عماد، ببرنامج «صباح جديد»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن ذوبان الأنهار الجليدية يؤدي إلى تحويل الضغط العمودي الذي تمارسه الأنهار على القشرة الأرضية ويتحول لضغط غير متوازي ويؤدي إلى احتمالية لنشاط الزلازل، كما أن ذوبان الأنهار الجليدية يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر ، وزيادة وزن هذه المياه يؤدي لحدوث تأثير على الفوارق الأرضية القريبة من السواحل ويؤدي لتحفيز الزلازل.
معظم النشاط الزلزالي لا يشعر بها البشروتابع: «معظم النشاط الزلزالي لا يشعر بها البشر ونشاط بسيط في بعض الأحيان، لكن هناك مناطق بها أكبر عرضة من مناطق أخرى وهي المناطق الجبلية والساحلية والجليدية وهي من أكثر المناطق تعرضًا للنشاط الزلزالي».
جدير بالذكر أن أحمد غديرة، خبير التغيرات المناخية، تحدث عن ابتكار علمي جديد عبارة عن مسحوق يمتص الكربون ويعيده للاستخدام الصناعي، قائلا إنه منتج كيميائي يجب إجراء دراسات عديدة عليها من أجل رصد تأثيراته البيئية خلال مراحل التصنيع، موضحا ان هناك معايير عالمية لتصنيع أي منتج كيميائي.
وأضاف «غديرة»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن أي منتج جديد يمر بـ9 مراحل، بداية من الفكرة إلى أول دراسة مرورا لتصنيع أول عينة منه، ثم إجراء التجارب في كل مراحله بهدف الوصول إلى التصنيع وبعده الإنتاج التجاري، لكي تكون كل المعايير مضبوطة.
وتابع، أنه يتم إجراء دراسات بيئية دقيقة لكل مراحل التصنيع وكذلك الفضلات الناتجة عنهم، متسائلا: «ابتكار منتج كيميائي يمتص ثاني أكسيد الكربون أمر جيد، ولكن هل نتحدث عن فضلات كيميائية خطيرة ستكون عبء جديد على العالم والبيئة والتغيرات المناخية بصفة عامة أم تكون فضلات يمكن إعادة تدويرها للاستفادة منها وبالتالي تثمين قيمتها!؟».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القارة القطبية الجنوبية الجليد بوابة الوفد الوفد القارة القطبیة الجنوبیة التغیرات المناخیة القاهرة الإخباریة یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
الحريق المأساوي في برادفورد يؤدي لمقتل امرأة وأطفالها
شهدت مدينة برادفورد في المملكة المتحدة حادث حريق مأساوي أودى بحياة امرأة وأطفالها الثلاثة بعد أن أضرم رجل النار في منزلهم بدافع الانتقام، ما أثار صدمة واسعة في أوساط المجتمع.
تفاصيل الواقعةأدان القضاء الحريق المأساوي في برادفورد بعد أن قررت هيئة المحلفين إدانة شراز علي البالغ من العمر 40 عاما بتهمة القتل العمد، إثر إشعاله النار في منزل في الساعة الثانية صباحا من يوم 21 أغسطس الماضي.
ما أسفر عن وفاة بريوني غاويث 29 عاما وأطفالها الثلاثة دينستي بيرتل 9 سنوات، أوسكار بيرتل 5 سنوات، وأوبري بيرتل 22 شهرا، كما أدين علي بمحاولة قتل شريكته السابقة أنطونيا غاويث.
أوضح التحقيق أن الحريق المأساوي في برادفورد جاء بدافع الغيرة والانتقام بعد أن أنهت أنطونيا غاويث علاقة استمرت سبع سنوات ووصفها القضاء بالمسيئة، فيما كانت الضحية بريوني محاصرة مع أطفالها في الطابق العلوي للمنزل عند نشوب الحريق، ما أدى إلى وفاتهم.
كشف التحقيق عن دوافع الحريق حيث أظهرت النيابة أن علي كان تحت تأثير المخدرات والكحول أثناء إشعال الحريق، وكان يهدف لإلحاق أقصى قدر من الألم دون مراعاة وجود الأطفال، رغم علمه بحضورهم في المنزل.
استمعت المحكمة لشهادة أنطونيا غاويث التي أكدت أن علي كان متسلطا وعنيفا، وأن شقيقتها بريوني كانت الدعم الوحيد لها، مشيرة إلى شعورها بالخوف من تصرفاته أثناء تأثير المخدرات والكحول، وأن بريوني منحتها القوة لإنهاء العلاقة قبل أسابيع قليلة من الحادث.
ألقى علي باللوم على بريوني في الانفصال وأرسل رسائل تهديدية إلى أنطونيا قبل يوم الحريق، ثم اقتحم المنزل وملأه بالبنزين قبل إشعاله، بينما تمكنت أنطونيا من الفرار لكنها لم تستطع إنقاذ شقيقتها وأطفالها.
أدين كالوم سندرلاند 26 عاما بتورطه في الحريق المأساوي في برادفورد لكنه برئ من تهمة القتل العمد، وأدين بأربع تهم قتل غير عمد، فيما برئ من تهمة الشروع في قتل أنطونيا.
وصف القضاء الحريق بأنه مؤلم للغاية وأكد القاضي صعوبة التعامل مع القضية، فيما عبرت عائلة بريوني عن حزنها العميق لفقدانها، مشيرة إلى حب بريوني للموسيقى والغناء والرقص مع أطفالها، ما زاد من حجم الصدمة التي سببتها مأساة الحريق.
أكدت المفتشة ستايسي أتكينسون كبيرة المحققين أن أفعال علي وسندرلاند كانت مروعة وقاسية للغاية، مشيرة إلى حجم الرعب الذي عانت منه العائلة أثناء الحريق المأساوي في برادفورد.
حددت المحكمة موعدا لاحقا لإصدار الحكم النهائي على المتهمين، بينما تبقى تفاصيل الحادثة شاهدا على حجم العنف الذي يمكن أن يؤدي إليه الانتقام تحت تأثير الغيرة والمخدرات والكحول، مؤكدة على ضرورة اتخاذ التدابير لحماية الأسر من حوادث مماثلة.