جهود مصر على مدار 15 شهرا توجت بهدنة غزة.. أعرف التفاصيل
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
على مدار 15 شهرا بذلت الدولة المصرية، جهودا كبيرة لوقف حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، انطلاقا من ثوابت الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، حتى توجت بالنجاح في التوصل لاتفاق ينهي حرب الإبادة الإسرائيلية، بوساطة مصرية قطرية أمريكية مشتركة، حسب ما أوضح بيان لرئاسة الجمهورية مساء أمس.
جهود مصر لدعم غزةومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصلت الجهود المصرية لوقف الحرب وتخفيف العدوان على الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، بقيادة وتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.
وخلال تلك الشهور كثّفت مصر جهودها على الأصعدة كافة، سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا لمساندة أهالي غزة، فمصر التي استضافت قمة القاهرة للسلام في 2023، فتحت أجوائها ومطاراتها وموانيها لاستقبال المساعدات الدولية المقدمة لأهالي غزة وإدخالها عبر معبر رفح رغم العراقيل الإسرائيلية لوصول المساعدات، وبعد احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح، نظمت مصر جسرا جويا لإلقاء المساعدات لأهالي القطاع المحاصرين.
وبالتزامن مع ذلك تواصلت الجهود المصرية لوقف إطلاق النار، حيث نجحت الوساطة المصرية في 2023 لتحقيق هدنة مؤقتة، ولم تيأس مصر بعدها من محاولة التوصل لاتفاق ينهي الحرب ويمنع تهجير الفلسطينيين ويسعى لتحقيق حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ودبلوماسيا بذلت مصر جهودا كبيرة في المحافل الدولية والعالمية كافة، مستغلة علاقاتها مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لتطرح القضية الفلسطينية على الطاولة وتحذر من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وتدعو لإنهاء حربه العداونية على قطاع غزة والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني.
رفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسريوفي كل اللقاءات الثنائية والمؤتمرات التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أو شارك فيها أكد أنّ موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية، وهو ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والوقوف بقوة ضد تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار، وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.
ولقيت تلك الجهود إشادة داخلية وخارجية، حيث أكد عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، إنّ وقف إطلاق النار في غزة إنجاز غير مسبوق للدبلوماسية المصرية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية، حيث نجحت مصر في حشد الرأي العام العالمي وقيادة المجتمع الدولي نحو مفاوضات بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي بات يُهدد حقوق أهالي غزة وحقهم في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 والتهديد باتساع رقعة الصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة والأمن القومي المصري والعربي والإقليمي والدولي.
وقال الدكتور عصام خليل عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب المصريين الأحرار، إنّ مصر بقيادة الرئيس السيسي تظل القوة المحورية التي تمثل الركيزة الأساسية في الدفاع عن القضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية، من خلال جهودها المتواصلة لتحقيق السلام ووقف التصعيد في النزاعات الإقليمية، بما يضمن استقرار المنطقة وحفظ أرواح الأبرياء.
وأشاد أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، بالجهود الدبلوماسية المصرية التي أثمرت عن نجاح الهدنة في قطاع غزة، مؤكدًا أنّ مصر لعبت دورًا محوريًا في تحقيق الاتفاق الذي أسهم في إنهاء التصعيد العسكري، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان على إيران
الثورة نت /..
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة مليونية تحت شعار “مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات”، وفاء ونصرة للشعب الفلسطيني، ورفضاً للعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكدت الحشود الهادرة الاستمرار في نصرة الأشقاء في غزة على كافة المستويات والدفاع عن المقدسات الإسلامية كموقف ثابت ومبدئي، وخيار لا يمكن التراجع عنه انطلاقا من المسؤولية الدينية والإيمانية والأخوية.
وباركت العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة وتمكنها من فرض الحصار البحري والحظر الجوي على موانئ ومطارات العدو.. مطالبة القوات المسلحة بتكثيف عملياتها النوعية على العدو الصهيوني حتى إيقاف عدوانه على غزة ورفع حصاره عنها.
ودعت الحشود المليونية الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها الدينية والإنسانية والأخوية في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لجريمة إبادة وحصار وتجويع لم يسبق له مثيل على مرأى ومسمع من العالم.. معتبرة صمت الأنظمة العربية والإسلامية هو ما شجع العدو الصهيوني على الاستمرار في جرائمه ومجازره بحق الأطفال والنساء في غزة.
وجددت الجماهير تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني والرد على جرائم العدو الصهيوني.
وأعلنت الاستمرار في النفير والتعبئة والتحشيد والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة في إطار موقف اليمن الثابت في نصرة وإسناد الأشقاء في غزة.. مؤكدة استعدادها وجاهزيتها لخوض المعركة مع العدو الصهيوني، والاستمرار في الفعاليات والأنشطة والخروج المليوني في المسيرات المساندة لغزة.
وأدانت بشدة العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، واعتبرته استفزازا لكل شعوب الأمة الإسلامية.. مؤكدة على حق إيران المشروع في الرد على العدوان الصهيوني.
وصدحت الجماهير بشعار البراءة من أعداء الله، وقرأت الفاتحة على أرواح شهداء الحق والمقاومة.
وهتفت الحشود بعبارات (غزة شرفت الإسلام.. بسراياها والقسام)، (لن نترك غزة لو نفنى.. بل سنصعد من موقفنا)، (لن نترك غزة لتموت.. يأبى الله لنا السكوت)، (فلسطين أرض عربية.. لن تبقى للصهيونية)، (قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية).
كما رددت (تدنيس الأقصى المتكرر.. يكفي الأمة أن تستنفر)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتم لستم وحدكم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك)، (لا بديل عن الجهاد.. بالأموال وبالأولاد).
وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية تلاه وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد عبد الله، أنه واستجابة لله تعالى، ودعوة المسجد الأقصى، والسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- خرج الشعب اليمني في مسيرات مليونية وفاءً ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ورفضاً للعدوان الصهيوني الأمريكي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات، مع تجنيدهم لعصابات إجرامية من الخونة والعملاء لنشر الفوضى وسرقة المساعدات داخل غزة.
كما أكد البيان أن “استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها هو أوجب من أي وقت مضى، وأننا يجب أن نكون أكثر ثباتاً وقوة، وأننا مستمرون إلى جانبهم ولن نتركهم بإذن الله”.
وأدان البيان بأشد عبارات الإدانة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.
وأكد الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة.. معبرا عن الثقة كل الثقة في قدرتهم ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.
وعبر عن خالص العزاء للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان وكانوا السند والعون لشعب فلسطين ومقاومته الباسلة.. سائلا الله لهم وللشعبين اليمني والفلسطيني النصر والتأييد على عدو الأمة الأساسي والأول.
ودعا البيان شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل، فطول مدة العدوان، واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم وإبادة الناس في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين الذين رفضوا النفير في سبيل الله.
وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي أيضاً.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.
وخاطب البيان أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا” ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي، وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف لمحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه؟!”.
وأضاف” إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان!!”.