ذكري رحيلها.. مقطتفات من حياة ماجدة الصباحي
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
يحل اليوم ذكري رحيل الفنانة ماجدة التي رحلت عن عالمنا 16 يناير عام 2020، وتميزت بأداء الأدوار الرومانسية والفتاة الدلوعة، لكنها كانت شديدة الذكاء، ويعرض لكم الفجر الفني في السطور التالية مقتطفات من حياة ماجدة الصباحي..
حياة ماجدة الصباحيولدت الفنانة الراحلة ماجدة في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في 6 مايو عام 1931، اسمها الحقيقي عفاف علي كامل أحمد عبدالرحمن الصباحي، وكان والدها يعمل موظفا في وزارة المواصلات، تزوجت من إيهاب نافع عام 1963، بعدما التقى بها في حفل في بالسفارة الروسية وكان وقتها ضابطا بالمخابرات، استمر زواجهما 4 سنوات وأثمر عن ابنتهما غادة، واستمرت علاقة الصداقة بين إيهاب نافع وماجدة حتى أنه كان يعرفها على كل زوجاته.
ولدت ماجدة واسمها الحقيقي عفاف، في 6 مايو من عام 1931، لعائلة الصباحي وهي من العائلات الكبيرة بمحافظة المنوفية، ونشأت في القاهرة بحي السكاكيني، وكان ترتيبها الرابعة بين أخواتها عايدة وتوفيق ومصطفى، وحاولت والدتها التخلص منها بشتى الطرق، حيث كانت ترغب في إسقاطها وهي جنينًا في رحمها، ولكن لم تنجح كل محاولاتها، وواجهت بعدها ماجدة الموت وعمرها سنة، حيث تعرضت لحادث غرق، وعلى الرغم من نجاتها منه، إلا أنها أُصيبت بعقدة من البحر طوال حياتها
صعوبة دخول ماجدة للتمثيلوبدأت ماجدة مسيرتها الفنية في عمر 15 سنة، عندما شاهدها المخرج سيف الدين شوكت، ووجد فيها مواصفات الفتاة التي يبحث عنها لتقوم ببطولة فيلم الناصح عام 1949 أمام إسماعيل ياسين، فوافقت دون أن تخبر أسرتها وصورت الفيلم وقتها في مواعيد المدرسة، وكان والدها مصمما على قتلها، وضربها شقيقها مصطفى الذى كان يدرس بكلية الشرطة في هذه الفترة، كما رفعت الأسرة دعوى قضائية على فريق العمل، وتم وقف عرض الفيلم بقرار من النيابة، قبل أن يتم يتواصل المخرج مع والد ماجدة ويحل الأزمة ويخرج الفيلم إلى النور.
نجاحات ماجدة الصباحيقدمت ماجدة أكثر من 60 فيلما، ومن أبرز أعمالها "الآنسة حنفي"، "بنات اليوم"، و"جميلة" الذي أخرجه يوسف شاهين وتناول قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، مثّلت مصر في مهرجانات دولية كبرى وأسابيع الأفلام العالمية، وكانت عضوًا في لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة، وحصلت على جوائز من مهرجانات دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا، إلى جانب جائزة وزارة الثقافة والإرشاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ماجدة الصباحي ماجدة الصباحی
إقرأ أيضاً:
كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
في حرم لوي براي الجامعي في باريس، تعمل نحو خمس عشرة شركة ناشئة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون إعاقات بصرية، كأن يعثروا بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.يقول المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين (INJA) الذي يضم قسماً من الحرم الجامعي الذي افتُتح مطلع ديسمبر 2024، إنّ «هدفنا هو جعل مدينة الغد في المتناول».
ويوفّر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب» ويغطي أربع مناطق فرنسية (من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي) ويستخدمه حالياً 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عدّ التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يُدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويُصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويضيف «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحلل الصورة وتُحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. يسمع المستخدم مثلاً أن الباب مفتوح على بُعد خمسة أمتار اتجاه معيّن».
ويستضيف مجمع لوي براي 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، على ما يؤكد مديره تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
ويضيف «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنُسهّل عليهم التنقل، وكيف يُمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول».
- قراءة لافتات الشوارع -
بدأ عدد من هذه الشركات الناشئة يحقق شهرة على غرار «آرثا فرانس». يشكل جهازها الذي فاز بمسابقة «ليبين» للابتكار عام 2024، نظارة مزوّدة بكاميرا صغيرة تنقل البيانات البصرية إلى أحاسيس لمسية عبر حزام قطني.
تُترجم الصور التي تلتقطها الكاميرا، بفضل حزام قطني في ظهر المستخدم، إلى نبضات تُمكّن الشخص ضعيف البصر أو المكفوف من إدراك بيئته بدقة أكبر، على ما يوضح المشارك في تأسيس الشركة لوي دو فيرون لوكالة فرانس برس.
ويضيف أن «الذكاء الاصطناعي يتيح إعادة إنتاج كل عمليات معالجة الصور التي يُجريها الدماغ». وبالمثل، «نستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً لتمكين الشخص من قراءة لافتات الشوارع. وهذه ميزة مطلوبة بشدة من المكفوفين».
وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافية والترفيهية. تبتكر شركة «غيف فيجن» البريطانية الناشئة خوذ رأس قائمة على الواقع المعزز تُتيح لمَن يعانون ضعاف بصر «تجربة حدث رياضي من قُرب».
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة تطوير الأعمال الفرنسية في الشركة الناشئة سيسيه دوكوريه التي تعاني من إعاقة بصرية، «هناك أجهزة كثيرة في فرنسا مصممة للمكفوفين، مزودة بأجهزة لوحية تعمل باللمس وميزات صوتية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي جهاز مخصص لمَن يعانون ضعفا في البصر».
وتضيف «إذا لم تكن لدينا معدات، فسنرى أشخاصا يركضون، لكننا لن نتمكن من تحديد هوية الفريق، سواء كانوا رجالاً أم نساء. من المهم أن نكون جميعاً على قدم المساواة».
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.