صدمة في الفيوم: زوجة تجمع بين زوجين وزفاف ثانٍ يكشف المستور
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
شهدت إحدى قرى مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم واقعة مثيرة للجدل أثارت صدمة ودهشة واسعة، بعد أن تقدم زوج من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية ببلاغ رسمي ضد زوجته، يتهمها فيه بالجمع بين زوجين في نطاق قرية الخلطة التابعة لدائرة مركز يوسف الصديق.
علماء الأوقاف يفتتحون مسجدين جديدين بمحافظة الفيوم وسط ترحيب الأهالي وكيل تعليم الفيوم يتابع جاهزية لجان امتحانات الشهادة الإعدادية استعدادًا لانطلاقها غدًاتلقت نيابة أبشواي الجزئية بلاغًا يحمل رقم 95 إداري يوسف الصديق لسنة 2025، بتاريخ 16 يناير الجاري، من الزوج "حسن سعد عبد العال عوض"، عامل حر، يتهم فيه زوجته "أسماء.
وفقًا للتحقيقات، أبلغت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، برئاسة العقيد عمرو سويلم، مأمور مركز شرطة يوسف الصديق، عن الواقعة. وأفاد الزوج المبلغ بأنه تزوج من السيدة بموجب عقد زواج عرفي في 7 أكتوبر 2023، عقدًا استوفى أركان الشريعة الإسلامية والقانون، وأقيم حفل زفاف موثق بالصور والفيديو.
عاش الزوجان معًا لمدة أربعة أشهر قبل أن يسافر الزوج إلى المملكة العربية السعودية للعمل في عام 2024، ليعود في أغسطس الماضي ويكتشف أن زوجته قد تركت منزل الزوجية بعد شهرين من سفره، دون إخطار أو مبرر، رغم إرساله لها راتبًا شهريًا كمصاريف أسرية.
محافظ الفيوم يترأس اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة محافظ الفيوم يتفقد قافلة طبية شاملة بقرية النزلة بالتعاون مع صندوق تحيا مصرتفاجأ الزوج بأن زوجته تقيم حاليًا مع زوجها الثاني في أحد المنازل بمركز يوسف الصديق. وفي تطور صادم، أبلغ الزوج عن إقامة حفل زفاف للزوجة مع شريكها الثاني مساء الخميس، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك الفوري وإلقاء القبض على السيدة وشريكها بتهمة الجمع بين زوجين.
محكمة جنايات الفيوم تؤيد حكم الإعدام على قاتل المحامٍ بقرية الإعلام ضبط ورشة لتصنيع الأسلحة النارية في الفيومحررت إدارة البحث الجنائي محضرين عن الواقعة، الأول برقم 78 لسنة 2025 إداري مركز يوسف الصديق، والثاني برقم 95 لسنة 2025 إداري المركز. وتم التحفظ على المتهمين، وعرضهما على نيابة أبشواي الجزئية لاستكمال التحقيقات.
أثارت الواقعة حالة من الجدل في محافظة الفيوم، وسط مطالبات بتطبيق القانون بكل حزم تجاه المخالفين، لضمان تحقيق العدالة وحماية القيم الأسرية. ولا تزال التحقيقات جارية لكشف كافة ملابسات القضية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عقد زواج عرفي محافظة الدقهلية محافظة الفيوم مركز يوسف الصديق وثيقة زواج واقعة مثيرة يوسف الصديق مرکز یوسف الصدیق بین زوجین
إقرأ أيضاً:
زياد.. نام للأبد
مدرين المكتومية
هناك حياة تختارك، وأخرى أنت من تختارها، لكنك لا يمكن أن تعيش دون أن تكون فيها. فالحياة مهما كانت وبكل تفاصيلها المختلفة هي الطريق الذي لم تختره أبدًا، لكنه فُرض عليك منذ ولادتك.
الحقيقة الوحيدة التي يمكن لنا أن نثق بها هي مدى تمسّكنا بالحياة ومدى رغبتنا بالاستمرار فيها.. وهذا ما علّمنا إيّاه زياد الرحباني، الذي لم يكن فنانًا، بل كان الفن بأكمله، ذلك الصوت الذي نقل صدى كلماته بين المدن العربية، في المقاهي العتيقة، وعلى أرصفة الطرقات، تدندن ألحانه الأمهات في الصباحات الماطرة، وفي الصباحات الهادئة. كانت لألحانه الممزوجة بصوت أمه وكلماته الشاعرية طعمٌ آخر. لم تكن فيروز تغني فقط، ولم تكن ألحانه هي من تصل، بل كان هناك شيء آخر؛ سحر المزيج الذي أيقظ النائم، ولمّ شتات الحزين، وأوجع البعيد، وأعاد للحب نبضه، وللمشاعر طقوسها.
زياد كان حالة فنية مختلفة، حالة لا تتكرر، فمع كل ما قدّمه من فن، لم يكتم غضبه وسخريته، بل صاغها بمرآة يمكن لنا أن نشاهد خلالها أنفسنا الضائعة وسط كل هذه الحياة، عاش بين الكلمات وبين الألحان والموسيقى، كما يهرب الفنان للوحته بما هو أبعد من الواقع، هو ذلك الشخص الذي كتب الناس دون أن يكتبوه، وقدّم لهم فنانًا استثنائيًا معبّرًا عن أحاسيسهم ومشاعرهم، هو الذي رأى نفسه الوجه الآخر من هذه الحياة، والذي حمل على عاتقه أن يقدّم شيئًا يشعر به الشيخ الكبير قبل الصغير، أن تعيشه الطفلة قبل المراهقة، أن يهرب منه الصبي نحو أحلامه البعيدة، وأن تذهب به الفتاة إلى الحب بقلبٍ مفتوح ووجهٍ سعيد، إنه الشخص الذي اختار أن يتقمّص دور الناس في كل ما يقدّمه، ليكون قادرًا على الوصول إليهم بكل إحساس ونبض.
بالأمس عند وداعه، ظهرت والدته فيروز، تلك الفنانة التي لا يكاد شخص لا يتغنّى بإحدى أغانيها أو يدندن أحد ألحان تلك الأغنيات، المرأة التي اقتحم صوتها بيوت الناس قبل أن تقتحم قلوبهم، ودون شعور وجدوا أنفسهم غير قادرين سوى على استقبالها والرضا بوجودها بينهم، لم يكن سهلًا عليها وهي ترتدي حداد فقيدها زياد، الذي لم يكن مجرّد ابن، وإنما كان رحلتها الفنية الطويلة، ورفيق نجاحاتها الدائمة، فهي ترتدي الأسود، اللون الذي يصلح ذريعةً لكل شيء، وبكل وقارٍ وتحمّلٍ وصبرٍ، وكأنها ترسل رسائل صامتة: أن زياد، وإن رحل، ترك خلفه إرثًا لا يمكن نكرانه ولا نسيانه، وأنها تقف اليوم أمام الجميع وهي متماسكة، لا تريد أن يرى العالم حزنها المخبّأ خلف نظارتها الشمسية الغامقة، فالعُيون لها قدرة البوح أكثر بكثير من أي شيء آخر، لعلّ ذلك ما جعلها صامدة دون حراك.
لكن ما يمكن أن أتأكد منه، أن صدمة الموت لا تضاهيها أي صدمة أخرى، تشلّ كل شيء بداخلك، لذلك لا يمكن لأي شخص أن يدرك حجم الحزن الداخلي الذي تعيشه، ولا يدركون حجم الشتات والانهيار والفوضى الداخلية التي تعيشها، أنت أمامهم جسدٌ متماسك، ولكنك من الداخل بركانٌ يغلي لا يمكن الاقتراب منه، أعتقد أن صدمة فيروز لم تكن صدمة فقد فقط، وإنما هي صدمة وطن بأكمله، صدمة رحيل آمال وتطلّعات كاملة، وليس فقط رحيل شخص، لذلك كانت لا تملك شيئًا سوى أن تستقبل وتودّع المعزّين لها، وكأنها تقول كما قال زياد الرحباني: "بلا ولا شي، بحبك، بلا ولا شي"، وزياد أيضًا رحل بلا ولا شي... بلا ولا شي... بلا ولا شي...
وداعًا زياد، بكل كلماتك، كما "كانت أحاديث السهرة تدور"، كنت تقول: "صرت أخاف أن أطيل النوم، كي لا يذهب الجميع وأظل وحدي."
لكنك "أفقت هذا الصباح على صوت آخر البلابل، فالشتاء أتى اليوم، وتناديها أمي: أتى فصل التشرد والبعد،" والعالم نام ونهض، وكل واحد منهم يردد: "حائرٌ أنا، بين أن يبدأ الفرح، وألاّ يبدأ... مخافةَ أن ينتهي."
لكن فعلًا... كل شيء كان قد انتهى، وزياد قالها مرة:
"أحيانًا لا يكون المرض موجعًا بقدر ما يكون خيانة من جسدي."
وخانه جسده هذه المرة... ونام للأبد.