المفوضية الأوروبية تحقق في تأثير خوارزميات X على الانتخابات
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
في إطار تحقيق مستمر في شركة X، طلبت المفوضية الأوروبية من الشركة تقديم وثائق توضح كيفية عمل أنظمة التوصية الخاصة بها. وتركز الهيئة التنظيمية للاتحاد الأوروبي بشكل خاص على أي تغييرات قد تكون قد طرأت مؤخرًا على خوارزميات هذه الأنظمة.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أنها طالبت شركة X بتقديم هذه المعلومات بحلول 15 فبراير، في إطار تكثيف التحقيقات بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA).
بالإضافة إلى ذلك، طلبت الهيئات التنظيمية الأوروبية الحصول على الوصول إلى واجهات برمجة تطبيقات معينة تقدمها شركة X، وذلك من أجل إجراء "تقصي الحقائق المباشر" بشأن تعديل المحتوى وانتشار الحسابات على المنصة. كما فرضت المفوضية الأوروبية على شركة X أمرًا بالاحتفاظ بالوثائق المتعلقة بأي تغييرات مستقبلية قد تطرأ على الخوارزمية، وهو ما يلزم الشركة بالإبقاء على هذه الوثائق حتى نهاية عام 2025 أو قبل ذلك في حال اختتم التحقيق قبل الموعد المحدد.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، قالت هينا فيركونين، نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية لشؤون السيادة والأمن والديمقراطية: "نحن نواصل اتخاذ خطوات إضافية من أجل ضمان امتثال أنظمة التوصية الخاصة بشركة X للقوانين المنصوص عليها في قانون الخدمات الرقمية". وأضافت: "نحن ملتزمون بضمان احترام جميع المنصات العاملة في الاتحاد الأوروبي للتشريعات التي تهدف إلى خلق بيئة عبر الإنترنت عادلة وآمنة وديمقراطية لجميع المواطنين الأوروبيين".
في ديسمبر 2023، افتتحت المفوضية الأوروبية التحقيق في ما إذا كانت شركة X قد انتهكت قانون خدمات الإنترنت من خلال ممارساتها المتعلقة بالشفافية والتعامل مع المحتوى غير القانوني. وتواجه الشركات التي يُعتقد أنها انتهكت هذا القانون غرامات قد تصل إلى 6% من إيراداتها السنوية العالمية.
وأشار تييري بريتون، المفوض الأوروبي السابق للسوق الداخلية، إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس ما إذا كانت شركة X قد فشلت في الوفاء بالتزاماتها في مجال الشفافية ومعالجة المحتوى غير القانوني. كما أن ممارسات التصميم الخادعة قد تكون هي الأخرى محلاً للتحقيق من قبل المفوضية.
التصعيد بسبب التدخل السياسي المزعوموقد كثف المنظمون تحقيقاتهم بعد أن أبدى إيلون ماسك، مالك شركة X، دعمه العلني لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة وحزب البديل اليميني المتطرف في ألمانيا، وذلك قبيل الانتخابات المقررة في فبراير. ووفقًا لما أوردته وكالة رويترز، فقد أبدى بعض السياسيين الأوروبيين قلقهم من أن يكون ماسك يتدخل في الانتخابات، وهو ما رآه البعض بمثابة تهديد لحرية التعبير والديمقراطية. وفي هذا السياق، رد ماسك على هذه الانتقادات باعتبارها هجومًا غير مبرر على حرية التعبير.
وفيما يتعلق بالتحقيق، تسعى المفوضية الأوروبية لمعرفة ما إذا كانت خوارزميات شركة X قد تساهم في حجب بعض الآراء أو التوجهات، في حين أنها قد تعمل على تعزيز سرد معين. ومع ذلك، أكدت المفوضية أن إيلون ماسك لا يزال حرًا في التعبير عن آرائه كما يشاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية قانون الخدمات الرقمية خدمات الإنترنت إيلون ماسك المفوضیة الأوروبیة إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
3 فائزين بنوبل الاقتصاد عن أبحاثهم حول تأثير التكنولوجيا على النمو
13 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: مُنِحت جائزة نوبل الاقتصاد الاثنين للاميركي-الإسرائيلي جويل موكير والفرنسي فيليب أغيون والكندي بيتر هويت عن دراساتهم المتعلقة بتأثير التكنولوجيا على النمو الاقتصادي.
وحصل موكير (79 عاما) على نصف الجائزة “لتحديده المتطلبات الأساسية للنمو المستدام من خلال التقدم التكنولوجي”، على ما أوضحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
وعللت منحَ النصف الآخر لأغيون (69 عاما) وهويت (79 عاما) بالتساوي بـ”نظريتهما المتعلقة بالنمو المستدام من خلال الهدم الخلاق”.
على مدى القرنين الأخيرين، شهد العالم للمرة الأولى في تاريخه، نموا اقتصاديا منتظما، وأوضح الفائزون هذا العام كيف حفز الابتكار النمو ووفّر الزخم لاستمراره، على ما أوضح رئيس لجنة جائزة العلوم الاقتصادية جون هاسلر.
وشرحت لجنة التحكيم في بيانها أن جويل موكير، وهو أستاذ في جامعة نورث وسترن الأميركية، “استخدم مصادر تاريخية لاكتشاف أسباب النمو المنتظم الذي أصبح الوضع الطبيعي الجديد”.
وأشارت إلى أن فيليب أغيون وبيتر هاويت درسا مفهوم “التدمير الخلاق”، ومفادُه أن “طرحَ منتَج جديد وأفضل في السوق يؤدي إلى خسارة للشركات التي تبيع المنتجات القديمة”.
ووصفت هذه العملية بأنها “خلاّقة لأنها تقوم على الابتكار، ولكنها مدمرة أيضا لأن المنتجات القديمة يتجاوزها الزمن وتفقد قيمتها التجارية”.
وقالت أستاذة التاريخ الاقتصادي عضو لجنة نوبل كيرستين إنفلو لدى إعلانها عن أسماء الفائزين إن دراساتهم “تُذكّر بأن التقدم يجب ألاّ يُعَدَّ أمرا مُسلَّما به، بل على العكس، ينبغي أن يظل المجتمع منتبها للعوامل التي تُولِّد النموّ الاقتصادي وتُحافظ عليه. وهذه العوامل هي الابتكار العلمي، والتدمير الخلاق، ومجتمع مُنفتح على التغيير”.
واعتبر أحد الفائزين الثلاثة فيليب أغيون لدى إعلان منحه الجائزة أن “الانفتاح محرك للنمو، وأي شيء يعيقه يُعدّ عقبة أمام النمو”، في وقت عمدت الولايات المتحدة إلى رفع تعريفاتها الجمركية.
ونبّه أوروباإلى أنها يجب ألا تسمح للولايات المتحدة والصين “بأن تصبحا رائدتين في مجال التكنولوجيا”.
ويتلقى الفائزون شيكا بقيمة 11 مليون كرونة (1,16 مليون دولار) يُقسّم في ما بينهم.
– جائزة أنشئت عام 1969 –
ويخلف الفائزون بالجائزة هذه السنة ثلاثيا آخر نالها العام الفائت، يتألف من الأميركي التركي دارون عجم أوغلو والأميركيين البريطانيين سايمون جونسون وجيمس روبنسون، لأبحاثهم بشأن انعدام المساواة في توزع الثروات بين الدول.
وتُعَدُّ فئة الاقتصاد جائزة نوبل الوحيدة التي لم تكن من بين المكافآت الخمس الأصلية التي أُنشئت بموجب وصية العالم السويدي ألفريد نوبل الذي توفي عام 1896.
وقد أُطلقت هذه الجائزة من خلال تبرع قدّمه البنك المركزي السويدي في عام 1968، ما دفع المنتقدين إلى وصفها بأنها “جائزة نوبل مزيفة”، وبها يُختَـَم عادة موسم هذه الجوائز.
ومُنِحَت جائزة نوبل للسلام الجمعة لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، “المحرِرة” المرغمة على العيش في الخفاء في بلد تحول “دولة قاسية واستبدادية”، بحسب لجنة نوبل النروجية.
وقبلها، نال جائزة نوبل للآداب الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي الذي يخوض في أعماله في الواقع المرير والشجن. واختارت اللجنة مكافأة كراسناهوركاي البالغ 71 عاما “لنتاجه المذهل والرؤيوي الذي يعيد التأكيد على قوة الفن في وسط رعب أقرب إلى نهاية العالم”.
وفاز ثلاثي أيضا يضم الأردني الأميركي عمر ياغي والياباني سوسومو كيتاغاوا والبريطاني المولد ريتشارد روبسون بجائزة نوبل في الكيمياء لتطويرهم هياكل جزيئية هي الهياكل الفلزية العضوية، يمكنها “احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزين الغازات السامة أو تحفيز التفاعلات الكيميائية”.
أما نوبل الفيزياء فكانت كذلك من نصيب ثلاثة باحثين هم البريطاني جون كلارك والفرنسي ميشال ديفوريه والأميركي جون مارتينيس لاكتشافهم “النفق الكمومي” في ميكانيكا الكم، وهو علم معقد يصف العالم على نطاق متناه في الصغر.
وأُعطيَت جائزة نوبل في الطب لثلاثة أيضا هم الباحثان الأميركيان ماري إي. برونكو وفريد رامسديل، والعالم الياباني شيمون ساكاغوتشي، تقديرا لأبحاثهم حول كيفية تحكم الجسم في الجهاز المناعي.
وتتألف جائزة نوبل من شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة 11 مليون كرونة سويدية (ما يقارب 1,16 مليون دولار). ويحصل جويل موكير على نصف المبلغ، فيما يتقاسم فيليب أغيون وبيتر هويت النصف الآخر. وتُسلَّم الجائزة في العاشر من كانون الأول/ديسمبر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts