خبراء يضعون روشتة علاج فوضى الأسعار في الأسواق المصرية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تعاني الأسواق المصرية من فوضى وتباين في أسعار السلع، بجانب ارتفاع التضخم إلى مستويات عالية تصل إلى 40%، فيما تعمل الحكومة على ضبط أسعار السلع في الأسواق، من خلال طرح سلع بأسعار تنافسية، لتخفيف الأعباء عن كاهل المصريين.
من جانبه، أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية الدكتور محمد البنا، أن الأسواق المصرية تعاني حالياً لسببين، الأول هو الارتفاع العام في الأسعار (التضخم)، والسبب الثاني هو تباين سعر المنتج من مكان إلى آخر.
السيسي بالأكاديمية العسكرية.. مكاشفة ورسائل طمأنة https://t.co/2Ofv7hglAE
— 24.ae (@20fourMedia) August 19, 2023ارتفاع التضخم وقال البنا لـ24: "السبب الأول وهو الارتفاع العام في الأسعار، فمعدل التضخم في مصر وصل إلى مستويات عالية، حيث قارب معدل التضخم الأساسي من 40%، فهذا المستوى مرتفع ونأمل أن يتم وقف الاتجاهات التصاعدية للمستوى العام للأسعار، والتضخم هو مسؤولية البنك المركزي المصري، وتقع عليه المسؤولية الكاملة لضبط الارتفاع العام في الأسعار، بما لديه من أدوات للتحكم في المعروض النقدي وفي سعر الفائدة، وغيرها من أدوات الساسة النقدية، ولذلك معظم البنوك المركزية في العالم تستهدف معدلاً معيناً، وتسعى لتحقيقه، فالمعدل في مصر يستهدف من 7% لـ 9%، لكن المستويات الحالية تخطت ذلك بكثير".
وتابع أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية، "مشكلة التضخم في مصر تعود في جانب كبير منها إلى العرض، أو ما يسمى بدفع النفقة والتكاليف، بجانب تأثير الطلب أو ما يعرف بزيادة الطلب عن العرض، وارتفاع تكاليف الإنتاج، ويسعى البنك المركزي لكبح الطلب من خلال رفع سعر الفائدة، ومن ثم يحجم الطلب، ويضغط على الأسعار بالانخفاض، لكن أثر السياسات النقدية سيظل محدوداً، طالما استمرت هذه المشكلات، كما يجب زيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي، حتى يمكن وقف الاتجاه التصاعدي لسعر الدولار، لأن ذلك يرفع أسعار السلع ويخفض قيمة الجنيه المصري".
تباين الأسعار وأضاف البنا، "الجانب الآخر هو ما أطلقنا عليه تعدد الأسعار للمنتج الواحد، وهذا وارد جداً خصوصاً أن التماثل في المنتجات صعب تحقيقه خاصةً المنتجات الغذائية، وبالتالي أمر طبيعي أن تتباين مثل هذه الأسعار، لكن التماثل قد يتحقق في السلع المصنعة مثل السيارات والملابس والهواتف المحمولة والذهب وغيرها، وبالتالي يصعب أن تجد تباين في أسعار هذه السلع في الأسواق".
ضعف المنافسة
وأشار البنا، إلى أن المحدد الرئيسي في تباين الأسعار هو ارتفاع الأسعار دون مبرر وهذا لضعف المنافسة، فالشرط الرئيسي لوحدة الأسعار هو المنافسة الكاملة في الأسواق بوجود عدد كبير من البائعين مع وجود التماثل وعلم المشتري بأسعار المنتج في أكثر من منفذ بيع للتحقق من السعر الحقيقي، كما أن النقل يعد أحد أسباب تباين الأسعار أيضاً.
وشدد أستاذ الاقتصاد، على أنه يجب على الحكومة العمل على خلق بيئة خلاقة للمنافسة الكاملة، وتعدد المنتجين للسلعة الواحدة للقضاء على الاحتكار والسيطرة على السوق وتعدد منافذ البيع، فقطاع التجارة الداخلية في مصر يحتاج إلى جهد أكبر من الدولة لضبط الأسعار.
#السيسي يكشف خطة الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية https://t.co/pbIqUBAmQA
— 24.ae (@20fourMedia) August 19, 2023
من جهته، أكد عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي الدكتور فرج عبد الله، أن السبب الرئيس في فوضى وتباين الأسعار في الأسواق المصرية هو اضطراب السياسات النقدية، نتيجة الارتفاع المتتالي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال عبد الله لـ24: "أدى اضطراب السياسات النقدية وأزمة الدولار في مصر إلى تباين الأسعار في الأسواق، وحدوث فوضى فيها، وأدى إلى أزمة البضائع المتكدسة في الموانئ والتي قامت الدولة بحلها مؤخراً".
وأضاف عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، "حل أزمة فوضى الأسعر في الأسواق المصرية يحتاج إلى مزيد من ضبط الأسعار من خلال الجهات والأجهزة المعنية بالدولة المصرية، خاصةً أن الأسعار حدث بها مؤخراً اختلال واضح، فنفس السلعة تباع بأكثر من سعر مع تباين كبير في هذه الأسعار، رغم أنها أتت من نفس تاجر الجملة".
وتابع عبد الله "كما يجب القيام بدور التوعية لمواجهة هذه الفوضى في الأسواق، مع إعادة النظر في السياسات النقدية، ووجود رؤية واضحة لها، حتى يتحقق الاستقرار في الأسعار".
خاص 24.. هل تقضي مقاطعة #الدولار على السوق السوداء في #مصر؟
https://t.co/52mxsnCPas
جهود حكومية من جانبه، أكد عضو شعبة المستوردين بالغرف التجارية المصرية أحمد شيحة، أن الحكومة تبذل جهداً كبيراً في ضبط أسعار السلع في الأسواق طبقاً للإمكانيات الموجودة، من خلال وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك، ولكن كل هذا ليس كافياً لتحقيق الانضباط في الأسعار.
وقال شيحة لـ24: "أسعار السلع في الأسواق المصرية ترتفع بشكل شبه يومي لعدة أسباب وهي: التكلفة التي تضاف على المنتج، والشركات الاحتكارية، وتحريك الدولار الذي يكون له كل يوم سعراً مختلفاً، فلذلك لن نجد تثبيت للأسعار ما لم يتم معالجة هذه الأسباب".
لا تسعيرة جبرية
وتابع عضو شعبة المستوردين، "الحكومة المصرية لا تستطيع فرض تسعيرة جبرية على السلع حالياً بسبب القوانين التي تمنع ذلك، ولكنها تحاول مع السلع الاستراتيجية مثل الزيت والسكر وغيرها أن تضع أسعار استرشادية لتنبيه العميل أن هذا هو السعر المناسب لها، كما تطرح الحكومة سلعاً بأسعار ثابتة وتنافسية لتحقيق الاستقرار والانضباط في الأسواق".
واختتم عضو شعبة المستوردين حديثه، قائلاً: "الحل للخروج من هذه الأزمة في فوضى الأسعار وتباينها في الأسواق المصرية، من خلال رفع الحكومة المصرية جميع القيود عن التجارة والاستيراد والتسعير، وإتاحة المنافسة للجميع، والإجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من الاستيراد، يجب إعادة النظر فيها، فمعظم مكونات السلع يتم استيرادها من الخارج، فالقيود التي تضعها الدولة على الاستيراد هي التي تؤدي على الاضطراب الذي يحدث في الأسواق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ارتفاع الأسعار في مصر التضخم في مصر فی الأسواق المصریة السیاسات النقدیة السلع فی الأسواق أسعار السلع فی الأسعار من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
موجز أخبار الوادي الجديد | المحافظ يستقبل وفدًا سعوديًا مشاركًا بمهرجان الرياضات التراثية والفنون .. واستقرار في أسعار السلع الغذائية
شهدت محافظة الوادي الجديد عدة فعاليات علي مدار اليوم كان من اهمها:
محافظ الوادي الجديد يستقبل وفدًا سعوديًا مشاركًا بمهرجان الرياضات التراثية والفنون
استقبل اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، اليوم، وفدًا سعوديًا رفيع المستوى، وذلك على هامش فعاليات مهرجان الوادي الجديد للرياضات التراثية والفنون، الذي تستضيفه المحافظة خلال الفترة من ١١ إلى ١٤ ديسمبر الجاري، وسط أجواء تعكس أصالة الموروث العربي وتنوع الفعاليات التراثية بالمهرجان.
ورحّب المحافظ بالوفد الزائر ، معربًا عن اعتزاز المحافظة بمشاركتهم في هذا الملتقي الثقافي الأول من نوعه ، قبل أن يصطحبهم في جولة بمجمع المصالح الحكومية المميكن، حيث اطلعوا على عدد من المنشآت الخدمية والقاعات التكاملية ومنظومة العمل الذكي بين المديريات والتي تُسهم في تسهيل وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما عقد المحافظ لقاءً تعريفيًا مع الوفد استعرض خلاله أبرز المقومات التنموية التي تتميز بها المحافظة، وما تشهده من تطور في قطاعات البنية التحتية والخدمية والانتاجية ، موجها الشكر للوفد الزائر وتلبيته دعوة الحضور للمشاركة فى أحياء الرياضات التراثية والفنون.
أسعار الخضروات والفاكهة في الوادي الجديد اليوم
تشهد مختلف أسواق محافظة الوادي الجديد حالة من الانتظام والهدوء في حركة البيع والشراء، وذلك مع توافر كميات كبيرة من الخضر والفاكهة والسلع الغذائية التي يتم طرحها يوميًا داخل المراكز والقرى. ويأتي هذا التحسن الملحوظ في ظل جهود المحافظة لتعزيز الإنتاج المحلي وتكثيف الرقابة على الأسواق، مما ساهم في توفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين .
وخلال جولة متابعة ميدانية، أكد عدد من التجار والأهالي أن الأسواق تشهد توافرًا كبيرًا في السلع، مع استمرار الجهود الرقابية التي تمنع أي ارتفاعات غير مبررة في الأسعار، وتعمل على ضبط حركة البيع وتوفير منتجات بأسعار مناسبة لجميع فئات المواطنين، خاصة مع دخول فصل الشتاء وارتفاع الطلب على بعض الأصناف.
أسعار الخضروات في أسواق الوادي الجديد
طماطم 8 جنيهات– بطاطس 10 جنيهات – فلفل رومي 20 جنيه – فلفل شطة 15 جنيه – باذنجان 10 جنيه – باذنجان أبيض 15 جنيه – بسلة 30 جنيه – جزر 20 جنيه – بصل أحمر وأبيض 15 جنيه – خيار 15 جنيه.
أسعار الفاكهة جاءت كالتالي:
بطاطا 20 جنيه – جوافة 25 جنيه – موز 25 جنيه – كاكا 40 جنيه – عنب 25 جنيه – رمان 35 جنيه – كنتالوب 25 جنيه – مانجو 50 جنيه – برتقال 25 جنيه – يوسفي 25 جنيه – تفاح 70 جنيه.
ويعكس هذا الاستقرار في الأسعار نجاح السياسات الزراعية التي تبنتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع التوسع في منظومة الري الحديث، وزيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل الرئيسية التي تدعم السوق، إلى جانب توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة للفلاحين، مما أدى إلى تعزيز المعروض وتحقيق توازن واضح بين الأسعار والدخل.
كما أسهمت المبادرات المجتمعية التي تطلقها المحافظة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية في توفير خضر وفاكهة بأسعار مخفضة، من خلال منافذ ثابتة ومتحركة تخدم القرى والمراكز البعيدة، بما يضمن وصول السلع الطازجة إلى مختلف المناطق.
وتواصل محافظة الوادي الجديد جهودها للحفاظ على استقرار الأسواق وتعزيز الإنتاج الزراعي، مستفيدة من مقوماتها الطبيعية وبيئتها الواحاتية المتميزة، لتظل واحدة من أبرز المحافظات المنتجة للخضر والفاكهة في مصر، بما يدعم الأمن الغذائي ويحسن مستوى المعيشة لأهالي المحافظة.
أسعار السلع الغذائية بأسواق الوادي الجديد
تشهد أسواق محافظة الوادي الجديد حركة تجارية هادئة، وسط متابعة مستمرة من الأجهزة التنفيذية لضبط الأسعار وتوفير السلع الأساسية بكميات تكفي احتياجات المواطنين. وتُظهر المؤشرات استقرارًا نسبيًا في أسعار السلع الغذائية، بالتزامن مع جهود المحافظة لدعم الأسواق والحد من أعباء المعيشة.
أسعار المواد الغذائية الأساسية
سكر (1 كجم): 33 جنيهًا
مكرونة (400 جرام): 15 جنيهًا
الفول البلدي (1 كجم): 30 جنيهًا
لفة أرز (10 أكياس): 240 جنيهًا
شكارة أرز (10 كجم): 245 جنيهًا
شكارة شعرية: 190 جنيهًا
دقيق (1 كجم): 23 جنيهًا
زيت (1 لتر): 55 جنيهًا
سمن (1 كجم): 65 جنيهًا
سمن (2 كجم): 130 جنيهًا
الجبن الأبيض (1 كجم): 70 – 80 جنيهًا
الجبن الأبيض (500 جرام): 45 جنيهًا
كرتونة البيض: 160 جنيهًا
شاي حجم كبير: 50 جنيهًا
اللحم البلدي (1 كجم): 300 – 350 جنيهًا
الدواجن البيضاء (1 كجم): 75 – 80 جنيهًا
وتواصل محافظة الوادي الجديد تنفيذ مبادرات متنوعة لطرح السلع بأسعار مخفضة عبر المنافذ التموينية والمجمعات الاستهلاكية، إلى جانب إقامة معارض للمواد الغذائية بأسعار تنافسية، ودعم التعاون مع المزارعين لتوفير منتجات محلية بأسعار مناسبة.
وتؤكد الأجهزة التنفيذية استمرار جهودها لضمان استقرار الأسواق وضبط الأسعار، بما يحقق التوازن المطلوب ويحافظ على توافر السلع للمواطنين بشكل دائم في مختلف مراكز المحافظة.
وتشهد محافظة الوادي الجديد خلال الفترة الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بمتابعة حركة الأسواق ومراقبة الأسعار، في ظل سعي الأجهزة التنفيذية لضمان توافر السلع الأساسية للمواطنين دون ارتفاعات مفاجئة.
وتعمل الجهات المعنية على تكثيف حملات الرقابة وتشجيع المبادرات التي تستهدف توفير السلع بأسعار مخفضة، خاصة بالمناطق البعيدة. ويأتي ذلك في إطار حرص المحافظة على دعم الاستقرار الاقتصادي وتخفيف الأعباء عن الأسر، مع تعزيز التعاون مع المزارعين والمنتجين المحليين لضمان تدفق السلع يوميًا في الأسواق.