الجزيرة:
2025-07-31@03:32:29 GMT

هكذا تستعد واشنطن لعودة ترامب الثانية للبيت الأبيض

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

هكذا تستعد واشنطن لعودة ترامب الثانية للبيت الأبيض

واشنطن – عاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مساء السبت للعاصمة الأميركية قبل يوم واحد من تنصيبه الثاني ليكون الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وذلك بعد 4 سنوات على مغادرة واشنطن غاضبا مقاطعا مراسم تنصيب جو بايدن رئيسا، وبعد فشل محاولة أنصاره تغيير نتيجة الانتخابات بعد هجومهم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.

وفي تناقض صارخ مع ما قام به ترامب قبل 4 سنوات، سيلتزم الرئيس المنتهي ولايته جو بايدن بأحد أقوى رموز التسليم الديمقراطي للسلطة بترحيبه بترامب في البيت الأبيض والانضمام إليه في رحلة إلى مبنى الكابيتول قبل أن يؤدي اليمين الدستورية.

من جانبها، تستعد العاصمة الأميركية واشنطن للعوة الثانية لترامب، وذلك بمراسم تنصيب رسمية ارتبطت بها استعدادات واسعة رصدتها جولة للجزيرة نت.

وشهدت العاصمة قدوم الآلاف من أنصار ترامب للاحتفال بتنصيبه على الرغم من إلغاء تجمع المواطنين التقليدي أمام مبنى الكابيتول لمشاهدة حفل أداء اليمين ومراسم التنصيب، ونقل المراسم لداخل قاعة الكابيتول الرئيسية المغلقة، وذلك بسبب موجة الصقيع التي تنخفض معها درجات الحرارة في واشنطن هذه الأيام إلى ما دون درجة التجمد.

بيع كثير من صور ترامب بمناسبة حفل تنصيبه (الجزيرة) لم يعد غريبا على واشنطن

في المرة الأولى التي أدى فيها ترامب اليمين الدستورية قبل 8 سنوات، جاء الملياردير ونجم تلفزيون الواقع السابق بوصفه شخصا غريبا بمعايير واشنطن، وألقى خطاب تنصيب غير تقليدي عبّر فيه عن رؤية متشائمة غاضبة من أوضاع أميركا الداخلية والخارجية، ووعد بإعادة مكانة وهيبة أميركا في العالم، في الوقت الذي شهدت فيه شوارع واشنطن صدامات وأعمال عنف واشتباكات بين رجال الأمن والآلاف تزامنت مع مراسم تنصيب ترامب.

إعلان

ولم تشهد واشنطن أعمال عنف ضد وصول ترامب للحكم للمرة الثانية، ورغم خروج مسيرات أمس أطلق عليها "مسيرة الشعب" شارك فيها عدة آلاف من المعارضين لترامب، وسارت الحشود في شوارع العاصمة ثم احتشدت قبالة نصب الرئيس أبراهام لينكولن التذكاري للتعبير عن مخاوفهم بشأن فترة حكم ترامب الثانية.

قبعات تحمل شعار حملة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (الجزيرة) واشنطن تتزين

وتعد واشنطن من أكثر المدن الأميركية عداء لترامب، حيث صوت 6.5% من سكاناها فقط لصالحه في انتخابات 2024 مقابل 91% صوتوا لصالح كامالا هاريس.

ورغم ذلك، فإن المدينة تجملت استعدادا للرئيس الجديد ولضيوفه الذين قدموا من مختلف الولايات الأميركية، وانتشرت عربات بيع منتجات تذكارية للرئيس ترامب من ملابس وأعلام مختلفة، وارتدى كثير من أنصاره ملابس عليها صور لترامب، ووضعوا قبعات تحمل اسمه أو اسم حركته السياسية المعروفة اختصار باسم "ماغا" (MAGA).

من ناحية أخرى، يصادف غدا الاثنين، يوم تنصيب ترامب، مناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية لمولد زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، وهو يوم عطلة فدرالية، ولن تشهد واشنطن الاحتفالات والمسيرات التقليدية لهذه المناسبة بسبب المخاوف الأمنية والغلق الواسع للشوارع الرئيسية أمام حركة الناس والسيارات.

وفرضت حكومة العاصمة الأميركية إجراءات مشددة لتأمين عملية التنصيب وما يرتبط بها من فعاليات مختلفة، وتم تصنيف أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب دونالد ترامب حدثا أمنيا وطنيا خاصا.

وتقول إدارة شرطة العاصمة إن وكالات السلامة العامة في المنطقة والشركاء الفدراليين أمضوا ما يقرب من عام في تطوير خطة تأمين يوم 20 يناير/كانون الثاني، وتفتخر واشنطن بتنظيم عملية الانتقال الديمقراطي للسلطة من إدارة لأخرى كل 4 سنوات.

وتجولت الجزيرة نت حول متنزه الناشونال مول، ومبنى الكابيتول، ومركز واشنطن للمؤتمرات ويونيون ستيشن، محطة القطارات الرئيسية بواشنطن.

قوات من الجيش الأميركي تساهم في حماية محيط الكابيتول (الجزيرة) استعدادات أمنية استثنائية

وبدا واضحا الوجود الكبير لرجال الشرطة المحلية وشرطة الكابيتول وبعض وحدات الجيش من الحرس الوطني للعاصمة، كذلك تم غلق كثير من محطات المترو، وأغلقت كثير من الشوارع أمام حركة مرور السيارات والمشاة.

وتم الاستعانة بـ4 آلاف ضابط إضافي من مختلف أرجاء الولايات المتحدة، إضافة إلى 7800 من أفراد الحرس الوطني للمساعدة في الإجراءات التأمينية.

إعلان

وأعلنت حكومة العاصمة إغلاق المنطقة المعروفة باسم "المول" (the Mall)، وهي المنطقة الممتدة بالطول من مبنى الكونغرس الرئيسي (الكابيتول) وصولا إلى النصب التذكاري للرئيس أبراهام لينكولن.

وتم تأمين مباني الكونغرس المختلفة، التي تمتد عبر عدد من الشوارع في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي من واشنطن، حيث يتوسطها مبنى الكابيتول الشهير، كما لا تتوقف عملية نصب مزيد من الحواجز الحديدية الضخمة حول كثير من المباني الفدرالية بالعاصمة والمحاكم والوزارات المختلفة.

وفي المنطقة الممتدة أمام مبنى الكابيتول، حيث يتجمع تقليديا مئات الآلاف من الأميركيين للاحتفال بتنصيب رئيس جديد، تجري الاستعدادات لحفل التنصيب على الرغم من إلغاء الاحتفالات الخارجية ونقل مراسم تنصيب ترامب لداخل مبنى الكابيتول.

انتشار باعة منتجات وأعلام تحمل صور ترامب في مختلف مناطق واشنطن (الجزيرة) جدول ترامب

وعشية تنصيبه، من المقرر أن يشارك ترامب اليوم الأحد في حفل وضع إكليل من الزهور في مقبرة أرلينغتون الوطنية قبل التوجه إلى تجمع حاشد في قاعة "كابيتال وان أرينا" في واشنطن.

وفي يوم التنصيب، سيبدأ ترامب بالصلاة التقليدية في كنيسة القديس يوحنا الأسقفية قبل التوجه إلى البيت الأبيض لتناول الشاي المعتاد مع الرئيس المنتهية ولايته والسيدة الأولى، ثم يتوجه إلى مبنى الكابيتول.

بعد أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية ويلقي خطاب تنصيبه، سيكون هناك وداع احتفالي لبايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، ومع تولي الإدارة الجديدة السلطة، سيتوجه ترامب إلى حفل توقيع في مبنى الكابيتول للموافقة على بعض قراراته الرسمية الأولى، يليه مأدبة غداء في الكونغرس ولقاء مع قادة وممثلي أفرع القوات المسلحة الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الیمین الدستوریة مبنى الکابیتول کثیر من

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018

أعلنت واشنطن، فرض ما وصفتها بأكبر حزمة من العقوبات المرتبطة بطهران منذ عام 2018 استهدفت أكثر من 50 شخصا وكيانا، إلى جانب أكثر من 50 سفينة، ضمن شبكة شحن عالمية تابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الأربعاء، إن شبكة شمخاني، "تدير أسطولا ضخما من ناقلات النفط وسفن الحاويات، وتنقل النفط الإيراني والروسي إلى الأسواق العالمية، محققة أرباحا بمليارات الدولارات تستخدم في تمويل أنشطة النظام الإيراني"، وفق تعبيرها.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، وفق البيان، إن العقوبات تطال ما وصفها بإمبراطورية الشحن التابعة لعائلة شمخاني، وأكد أن أكثر من 115 إجراء عقابيا صدرت في هذا السياق.

وأوضحت الوزارة أن شمخاني، "الذي يستخدم أسماء مستعارة يشرف على شبكة معقدة من الشركات الوهمية وشركات شحن دول أخرى، بهدف التمويه على الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالنفط والبتروكيميائيات".

وبحسب البيان، "كشفت التحقيقات أن الشبكة استخدمت أيضا سفن حاويات لإرسال شحنات من البتروكيميائيات إلى الصين، مع تزوير وثائق الشحن وإيقاف أنظمة تتبع السفن (AIS) أثناء التحميل في الموانئ الإيرانية".

كما اتهمت الوزارة بعض الشركات التابعة لشمخاني بالمشاركة في شحن صواريخ ومكونات طائرات مسيرة من إيران إلى روسيا، مقابل شحنات من النفط الروسي، تم بيعها لاحقا لمشترين أجانب.

إدارة ترامب تعهدت بممارسة أقصى درجات الضغط على طهران (الفرنسية)حملة ضغط قصوى

وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة ما تصفها بحملة "الضغط الأقصى" على طهران، وأشارت إلى أن هذه العقوبات أقرت بموجب الأوامر التنفيذية التي تستهدف من يعملون في قطاعي النفط والبتروكيميائيات الإيرانيين أو يقدمون دعما ماديا للكيانات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

إعلان

من جانبها، أدانت الخارجية الإيرانية في بيان "فرض واشنطن عقوبات على أفراد وكيانات قانونية وسفن ترتبط بقطاعي الطاقة والنفط بإيران".

وتأتي العقوبات الأميركية في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تكثف جهودها في حملة "أقصى الضغوط" بعد قصف مواقع نووية رئيسية إيرانية في يونيو/حزيران الماضي.

وقال مسؤول أميركي إن الخطوة الجديدة ستجعل بيع إيران لنفطها "أصعب بكثير"، لكنه ذكر أن الإدارة لا تتوقع أي اضطراب طويل الأجل في أسواق النفط العالمية.

ويأتي أحدث إعلان للعقوبات في وقت لا تزال فيه احتمالات استئناف الدبلوماسية بين واشنطن وطهران ضعيفة بعد القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي.

وحذر ترامب يوم الاثنين من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المواقع النووية التي سبق أن قصفتها الولايات المتحدة.

وقال للصحفيين إن إيران ترسل "إشارات سيئة" وإن أي محاولة لإعادة نشاط برنامجها النووي ستُسحق على الفور.

وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، والتي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.

ويشكك بعض الخبراء في حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج. وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
  • مسؤول بـ البيت الأبيض: ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة لحماس
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا الشهر الماضي
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا
  • ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
  • السودان الرجل الصالح .. والله في !
  • في طريقه للبيت.. رمضان صبحي يغادر مركز أبو النمرس بعد سداد 100 ألف جنيه كفالة
  • التحرك الأمريكي في ليبيا.. مصالح متجددة في ظل إدارة ترامب الثانية
  • ترامب: أسعى إلى تسوية النزاع في قطاع غزة
  • واشنطن تلوّح بالحوار… بيونغ يانغ تردّ: لا تتوقعوا تغييراً