مؤتمر فرساي .. قصة معاهدة سلام أشعلت الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في 18 يناير 1919، افتُتحت أعمال مؤتمر باريس للسلام في قصر فرساي بفرنسا، بحضور ممثلي 32 دولة من القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى.
جاء المؤتمر بعد توقف القتال في 11 نوفمبر 1918، بهدف صياغة اتفاقيات سلام تُعيد الاستقرار إلى أوروبا والعالم، بعد أربع سنوات من الصراع المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 16 مليون شخص.
افتتح المؤتمر بحضور أبرز قادة الحلفاء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو، والرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج، ورئيس الوزراء الإيطالي فيتوريو أورلاندو. كان الهدف الرئيسي للمؤتمر إعادة تشكيل خريطة العالم، وتعويض الخسائر، ووضع نظام عالمي يضمن منع تكرار حرب مماثلة.
ركزت المفاوضات على عدد من القضايا الجوهرية، منها تحديد مسؤولية الدول المهزومة عن الحرب، إعادة توزيع المستعمرات، ورسم حدود جديدة للدول بناءً على التوازنات السياسية والإثنية.
أبرز القضايا على طاولة النقاش• تحميل المسؤولية لألمانيا: ناقش المؤتمر فرض عقوبات قاسية على ألمانيا، باعتبارها الطرف الرئيسي في إشعال الحرب.
• إعادة ترسيم الحدود: تناول المؤتمر قضايا إعادة الألزاس واللورين إلى فرنسا، وتأسيس دول جديدة مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا، مع تقسيم الإمبراطورية النمساوية-المجرية.
• تعويضات الحرب: طالب الحلفاء بتعويضات ضخمة من ألمانيا لتعويض خسائرهم الاقتصادية والبشرية.
• إنشاء منظمة دولية: اقترح الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون إنشاء “عصبة الأمم” لتعزيز السلم الدولي وحل النزاعات بالطرق السلمية.
لم يُسمح للدول المهزومة، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا والمجر، بالمشاركة في المفاوضات. وُجهت الدعوات فقط للتوقيع على المعاهدات النهائية، مما أدى إلى استياء كبير لدى هذه الدول.
أجواء المؤتمر وتوقعات الحلفاءساد المؤتمر توتر كبير بسبب تباين مصالح القوى الكبرى. بينما ركزت فرنسا على فرض شروط قاسية على ألمانيا لضمان أمنها، سعت بريطانيا إلى تحقيق توازن يحافظ على استقرار أوروبا. في المقابل، دعا الرئيس ويلسون إلى تحقيق سلام عادل يستند إلى “النقاط الأربع عشرة” التي أعلنها سابقًا، وأبرزها حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وقد نصّت على التجريد العسكرى للجيش الألماني، والإبقاء على 100000 جندى فقط وإلغاء نظام التجنيد الإلزامي، وعدم السماح بإنشاء قوة جوية، السماح بحفنة من السفن الحربية لكن بدون غواصات حربية، ولا يحق للضباط الألمان التقاعد العمرى من الجيش، حيث نصت الاتفاقية على بقائهم فيه كمدة أقصاها 25 عاماً.. فى استراتيجية لجعل الجيش الألمانى خالياً من الكفاءات العسكرية المدرّبة ذات الخبرة، وفيما يتعلق بالناحية الاقتصادية.. تتحمّل ألمانيا مسؤولية تقديم التعويضات للأطراف المتضرّرة وحددت التعويضات بـ 269 مليار مارك ألمانى كدين على الاقتصاد الألماني! وقد سببت بنود الاتفاقية درجة عالية من الامتعاض والرغبة فى الانتقام لدى الشعب الألماني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا خريطة العالم ألمانيا مؤتمر باريس للسلام اتفاقيات سلام المزيد
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر "FOCUS 7 Delta4"
شهد الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، فعاليات مؤتمر "FOCUS 7 Delta4"، الذى نظمته جمعية أصدقاء مرضى الأورام بمستشفيات جامعة طنطا، برئاسة الدكتور هشام توفيق، وذلك بحضور الدكتور فؤاد هراس رئيس جامعة طنطا الأسبق ورئيس الجمعية سابقًا، ولفيف من الأساتذة والخبراء المتخصصين في علاج الأورام محليًا ودوليًا.
خلال كلمته أعرب الدكتور محمد حسين، عن سعادته بحضور المؤتمر الذي يمثل نموذجًا للتكامل والشراكة الفعالة، مؤكدًا انه من خلال الرؤية الوطنية المتكاملة والتوجيهات المستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورعايته الكريمة للعديد من المبادرات الرئاسية في مجال تقديم الخدمات الطبية لكافة الفئات من المواطنين، فإن جامعة طنطا، بتخصصاتها الطبية العريقة، تؤكد دومًا على أنها جامعة سباقة في تسخير كافة امكاناتها المادية والبشرية في خدمة الاستراتيجيات التنموية الوطنية.
وأضاف الدكتور هشام توفيق رئيس المؤتمر، أن المناقشات العلمية شملت أحدث فلسفات العلاج الحديثة،، إضافة إلى جلسات تتناول القوانين المنظمة لعمل الأطباء في مصر، مشيرًا الى أن المؤتمر شهد 13 جلسة علمية تضمنت 44 محاضرة عملية.
شهد المؤتمر مشاركة واسعة تجاوزت 300 مشارك، بينهم 75 من أكبر أساتذة الأورام في مصر، كما شهد المؤتمر أيضًا عرض من المبادرة الرئاسية الثانية للأورام والخاصة بالكشف المبكر عن أورام الرئه والقولون والبرستاتا وعنق الرحم، كما شهدت فاعليات المؤتمر مسابقة لعرض الحالات من شباب الأطباء.
على صعيد أخر نظمت الجمعية العلمية الفرع الطلابي التابع لمعهد الخرسانة الأمريكي – ACI بجامعة طنطا، زيارة ميدانية علمية لطلاب قسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة إلى موقع محطة الروضة، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا.
وتعد محطة الروضة جزءًا من المرحلة الأولى للخط الرابع لمترو الأنفاق، ويربط هذا المشروع الحيوي بين محافظتي القاهرة والجيزة ومدينة السادس من أكتوبر، ويمتد بطول 19 كم ويضم 17 محطة، وهى أحد المحطات التي تتولى شركة أوراسكوم للإنشاءات تنفيذ أعمالها المدنية.
وأكد الدكتور محمد حسين رئيس الجامعة، حرص الجامعة الدائم على تنظيم الزيارات الطلابية للمشروعات القومية الكبرى، بهدف تعريف الطلاب بخطط واستراتيجيات التنمية الوطنية، وحجم الجهد المبذول على المستويات التخطيطية والتنفيذية والتشغيلية بتلك المشروعات، بما يعزز من الوعي القومي لديهم ويضمن جاهزيتهم للمشاركة الفعالة في التنمية، موجها خالص الشكر والتقدير إلى الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، وإلى فرق العمل بالمشروع على استقبالهم لهذه الزيارة الهامة ودعمهم المستمر للتعليم التطبيقي لطلاب الجامعة.
كما أشاد رئيس جامعة طنطا، بالنشاط المتميز الذي يقدمه الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي (ACI)، مؤكداً أن الجامعة تولي أهمية قصوى للأنشطة الطلابية التي تربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، مشيراً إلى أن الجامعة تدعم بقوة مبادرات الجمعيات العلمية التي تسهم في تأهيل كوادر هندسية قادرة على المنافسة في سوق العمل الإقليمي والدولي، من خلال تزويدهم بالخبرة العملية قبل التخرج، مما يعزز مهاراتهم ويضمن جاهزيتهم الفعالة.
وأضاف الدكتور أحمد نصر، أن تنظيم هذه الزيارة في إطار الأنشطة المكثفة التي يقوم بها الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي (ACI)، والتي تشمل تنظيم المسابقات والزيارات الميدانية لتزويد الطلاب بالخبرة العملية والتطبيق المباشر للمفاهيم الهندسية. كما ينظم الفرع برامج حوارية متخصصة لاستضافة كبار المهندسين والأساتذة لربط الطلاب بسوق العمل والخبرة العالمية، ويتمكن أعضاء الفرع الطلابي من الوصول الحصري لأبحاث المعهد الأمريكي للخرسانة (ACI) لربطهم بأحدث المعايير العالمية في المجال
وأوضح الدكتور عماد عتمان أن الوفد الطلابي استقبله طاقم من مهندسي الهيئة القومية للأنفاق، وتم تنظيم جولة ميدانية شاملة تم من خلالها إطلاع الطلاب على أحدث الأساليب الهندسية المستخدمة في حفر الأنفاق وإنشاء المحطات، والتعرف على أحدث تقنيات البناء والتصميم المستخدمة في هذا المشروع القومي العملاق. وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الفهم النظري والعلمي لمجالات دراسة الطلاب وتطوير مهاراتهم المهنية من خلال الاحتكاك المباشر بمواقع العمل.
جدير بالذكر أنه شارك في الزيارة فوج طلابي مكون من 24 طالبًا من طلاب قسم الهندسة الإنشائية، وتمت الزيارة تحت الإشراف الأكاديمي للدكتور عماد عتمان، نائب رئيس جامعة طنطا السابق، ونائب المشرف الأكاديمي الدكتور رضا نجاتي، مدير معمل الخرسانة بالكلية، أشرف على الفوج الدكتور فرج عبدالجواد فرج، المدرس بقسم الهندسة الإنشائية (تخصص ميكانيكا التربة وهندسة الأساسات)، ورافقه من الهيئة المعاونة المهندس أحمد الفقي والمهندسة سارة الرويني.
ويذكر أن الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي (ACI) بطنطا قد حصل على لقب أفضل فرع طلابي على مستوى الجمهورية للعام 2023-2024 .