20 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تشهد الساحة العراقية حالة من الجدل المتصاعد عقب التصريحات عن مساعٍ لدمج الفصائل المسلحة في المؤسسة الأمنية أو دفعها لتسليم سلاحها.

و تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين في هذا الشأن، والتي أكد خلالها ضرورة إخضاع السلاح لسلطة الدولة، لاقت ردود فعل متباينة، وسط تصعيد في الخطاب السياسي للفصائل المتأثرة بهذه التحركات.

المواقف المتباينة للفصائل

من أبرز الردود كان النفي القاطع من كتائب “سيد الشهداء” وحركة “النجباء”، حيث صرح المتحدث باسم الأولى، كاظم الفرطوسي، بعدم وجود أي اتصالات رسمية بشأن نزع السلاح، معتبراً أن الموضوع لم يُطرح حتى الآن.

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة النجباء، حسين الموسوي، أن الحديث عن مثل هذه المبادرات غير واقعي نظراً للتحديات الأمنية والسياسية التي تواجه العراق.

شروط وتساؤلات

تحدث علي الفتلاوي، المقرب من الفصائل، عن ارتباط وجود السلاح بمواجهة “التهديدات الخارجية”، مشيراً إلى أن الانسحاب الأميركي وعدم تنفيذ الاتفاقية الأمنية يعقد المشهد. ولفت إلى استعداد الفصائل لمناقشة التخلي عن سلاحها إذا انتهت هذه التهديدات، منوهاً إلى أن الدعوات الحالية تأتي في إطار الضغوط الدولية الساعية لإضعاف نفوذ محور المقاومة.

ضغوط داخلية وخارجية

الخبير علاء النشوع رأى أن تصريحات وزير الخارجية تأتي نتيجة لضغوط دولية وإقليمية مكثفة، مشيراً إلى صعوبة مواجهة الفصائل بسبب قدراتها العسكرية المتقدمة وتأثيرها على الأجهزة الأمنية. وأوضح أن تعقيد الملف يرتبط بمخاوف من استهداف المصالح الإقليمية والدولية في العراق.

توازنات حساسة

يرى أستاذ العلوم السياسية علي غوان أن الضغوط الأميركية تهدف إلى إعادة هيكلة المشهد السياسي في العراق، لكن الحكومة تواجه تحديات بسبب تضارب المصالح الداخلية.

ومع استمرار هذه المعطيات، يبدو أن الحديث عن نزع السلاح في ظل الظروف الحالية يتجاوز كونه مطلباً محلياً ليصبح ساحة لصراعات إقليمية ودولية، ما يجعل تحقيقه مرتبطاً بتغيرات جوهرية في المشهد السياسي والأمني.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أكثر من (7)ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي

آخر تحديث: 11 دجنبر 2025 - 1:49 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الخميس، أن صادرات العراق النفطية للولايات المتحدة بلغت أكثر من 7 ملايين برميل خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي محققا زيادة بلغت أكثر من 2.5 مليون برميل عن الشهر الذي سبقه.وذكرت الإدارة في جدول لها ، أن “العراق صدر من النفط الخام الى امريكا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 7.920 ملايين برميل، مرتفعا عن شهر تشرين الاول الذي بلغت الصادرات النفطية العراقية فيه 4.495 ملايين برميل”.وأضافت أن “العراق صدّر متوسط 149 ألف برميل يوميا من النفط الخام لأمريكا خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني ، فيما صدر متوسط 92 ألف برميل يوميا في الاسبوع الثاني، وصدر متوسط 397 ألف برميل يوميا في الأسبوع الثالث، متوسط 435 ألف برميل يوميا في الأسبوع الرابع”.وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الاميركية، أن “العراق جاء بالمرتبة الثالثة في صادراته لأميركا خلال الشهر الماضي بعد كل من: كندا التي جاءت بالمرتبة الأولى كأكثر دولة مصدرة للنفط لأمريكا تليها المكسيك”.وأشارت الإدارة، إلى أن “العراق جاء بالمرتبة الاولى عربيا بأكثر الدول العربية المصدرة للنفط لأمريكا قبل السعودية التي جاءت ثانيا بصادرات بلغت 7.380 ملايين برميل، وجاءت ليبيا ثالثا بصادرات بلغت 1.440 مليون برميل”.

مقالات مشابهة

  • الخلافات الداخلية والرسائل الخارجية تعيد تشكيل مشهد اختيار رئيس الوزراء
  • للعام الـ11 على التوالي.. أوروبا تجدد حظر الطائرات العراقية في سمائها
  • السفارة الأمريكية: إشراك الفصائل في حكومة العراق الجديدة لا يتوافق مع الشراكة
  • أكثر من (7)ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • السوداني يوجه بتطبيق قانون حماية المنتجات العراقية
  • من الفوضى إلى الهيكلة: الطريق إلى تنظيم العمل السياسي
  • القضاء الأعلى يوبخ مسؤولًا بعد كتاب عن إسقاط النظام السياسي في العراق
  • قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
  • خالد مشعل يحل ضيفا على موازين ويكشف خيارات حماس المستقبلية
  • محللون عراقيون لـعربي21: العراق مقبل على تصعيد أمريكي بسبب أنشطة الفصائل المرتبطة بإيران