دراسة تكشف عن السلاح السري لفيروس الروتا
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
في خطوة علمية هامة، كشف فريق من الباحثين في كلية بايلور للطب ومؤسسات متعاونة عن نتائج جديدة حول كيفية تأثير فيروس الروتا في الجسم، وذلك من خلال دراسة مفصلة نشرت في مجلة “ساينس أدفانسيس”، وتعد هذه الدراسة من بين الأبحاث الأولى التي تركز على دور بروتين “NSP4” في عملية العدوى والتسبب في شدة المرض.
يُعتبر فيروس الروتا السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة والأمعاء الحاد لدى الأطفال، ويسبب إسهالًا مائيًا، تقيؤًا، حمى، وآلامًا في البطن.
التحقيق في دور البروتين “NSP4” كان جزءًا أساسيًا من هذه الدراسة. ووفقًا للنتائج التي تم التوصل إليها، يعتبر بروتين “NSP4” العامل الأساسي الذي يُحدث اضطرابات في إشارات الكالسيوم داخل الخلايا المصابة وأيضًا في الخلايا المجاورة غير المصابة. وهذه الاضطرابات تؤثر على شدة المرض، مما يفتح المجال لفهم أعمق حول تأثير البروتين في ضراوة الفيروس.
في تعليق له حول نتائج الدراسة، قال الدكتور جوزيف هايزر، أستاذ علم الفيروسات الجزيئي والميكروبيولوجيا بكلية بايلور والباحث الرئيسي في الدراسة: “فيروس الروتا وحده يمثل ربع حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد لدى الأطفال، وعلى الرغم من الجهود المبذولة في مجال العلاج والوقاية، إلا أن هناك حاجة ماسة لتطوير علاجات أكثر فعالية.”
قامت مجموعة البحث بإجراء تجارب موسعة على نماذج حيوانية وخلايا مزروعة في المختبر باستخدام سلالات فيروسية بشرية وخنازير مُضعفة وشديدة الضراوة، أظهرت هذه التجارب أن قدرة فيروس الروتا على توليد موجات الكالسيوم بين الخلايا تنجم عن البروتين “NSP4”، حيث أن التعبير عن هذا البروتين وحده في الخلايا يؤدي إلى توليد موجات كالسيوم مشابهة لتلك الناتجة عن العدوى.
كما أظهرت التجارب أن السلالات الضعيفة للفيروس تنتج موجات كالسيوم أقل من السلالات الشديدة الضراوة. وعند إدخال البروتين “NSP4” المُضعف في السلالات الضارية، لوحظ أن عدد موجات الكالسيوم قد انخفض، مما أسهم في تقليل شدة المرض، خاصة الإسهال الحاد في النموذج الحيواني.
تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة في مجال علاج فيروس الروتا. إذا تم استهداف بروتين “NSP4” بشكل فعال، قد تتاح فرص جديدة للوقاية والعلاج من العدوى، مما يسهم في تقليل العبء الصحي العالمي الناتج عن هذا الفيروس.
وبجانب أهمية النتائج التي تتعلق بفيروس الروتا، يعتقد الباحثون أن هذه الدراسة قد تساهم في دراسة فيروسات أخرى تحتوي على بروتينات مشابهة لبروتين “NSP4”، مما قد يؤدي إلى تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة هذه الفيروسات عن طريق تعطيل إشارات الكالسيوم.
تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم كيفية تأثير بروتين “NSP4” على شدة الإصابة بفيروس الروتا، مما يفتح المجال لتطوير طرق علاجية جديدة تستهدف تعطيل إشارات الكالسيوم. ومع استمرار البحث في هذا المجال، قد نكون على أعتاب اكتشافات جديدة تعزز من قدراتنا في مواجهة هذا الفيروس القاتل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتائج جديدة حول الأبحاث الأولى فیروس الروتا هذه الدراسة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف مادة مدمرة للأمعاء ضمن نكهات السجائر الإلكترونية
أعلنت دراسة جديدة عن مادة ضمن مذاق السجائر الإلكترونية ذات النهكات، مادة شديدة القوة أكثر حلاوة من السكر بـ13 ألف مرة، وتستخدم على نطاق واسع دون معرفة عامة بتأثيراتها عند الاستنشاق.
ولفتت الدراسة إلى احتواء معظم السجائر الإلكترونية المنكهة على مادة "النيوتام"، التي تعد أكثر حلاوة من السكر بنحو 13 ألف مرة، وأكثر من "الأسبارتام" بـ65 مرة.
وقال الباحثون خلال دراستهم، إن الشركات تستخدم هذه المادة بسبب ثباتها الحراري، إلا أن تأثيرها عند التبخير في السجائر الإلكترونية ما يزال غير مفهوم تماما، ويحتاج إلى إجراء المزيد من البحث.
«النيوتام» يؤثر سلباً على صحة الأمعاءوكان الباحثون قد أشاروا في بحث سابق نشر في مجلة "فرونتيرز" الطبية، خلص إلى أن "النيوتام" عند تناوله في أطعمة مثل الكعك والمشروبات الغازية والعلكة قد يؤثر سلباً على صحة الأمعاء.
يشار إلى أن السجائر الإلكترونية تشهد إقبالا كبيرًا من الشباب بفضل تنوع نكهاتها، رغم تقارير سابقة ربطت استخدامها بأمراض تنفسية خطيرة، أبرزها "رئة الفشار"، وهو مرض نادر يؤدي إلى انسداد دائم في الشعب الهوائية ولا علاج له حتى الآن.
اقرأ أيضاًدراسة جديدة تكشف.. السجائر الإلكترونية أكثر خطور من التبغ على الشباب
أبرز أضرار السجائر الإلكترونية على الصحة
تحتوي على مواد سامة.. تحذير جديد من الصحة بشأن السجائر الإلكترونية