دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي العالم إلى تكثيف الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والوصول إلى وقف شامل للحرب.

وشدد البرغوثي -في مداخلة مع قناة الجزيرة- على أن النضال الفلسطيني لا يجري فقط من أجل وقف إطلاق النار، بل من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن الاحتلال الإسرائيلي مصاب بإحباط شديد وبارتباك، لأنه فشل فشلا ذريعا في حرب الإبادة التي شنها على غزة ولم يحقق ما وعد به، باستثناء المجازر التي ارتكبها ضد المدنيين في غزة مؤكدا أن الاحتلال اضطر إلى التفاوض كي يستعيد أسراه ضمن اتفاق يؤدي إلى تحرير 1700 أسير فلسطيني.

وما يعكس تخبط الاحتلال وعنجهيته -يضيف البرغوثي- هو محاولاته حرمان الفلسطينيين فرحتهم بخروج أسراهم، وإطلاق يد المستوطنين على القرى الفلسطينية. بينما تعاملت المقاومة الفلسطينية بإنسانية مع الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم وقدمت لهم الهدايا التذكارية.

وأقر الإعلام الإسرائيلي بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قدمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاثة اللواتي أفرج عنهن الأحد، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

إعلان

وفي تعليقه على ما حققته معركة "طوفان الأقصى"، قال البرغوثي إنها غيّرت وجه العالم، حيث رأى الجميع مدى صمود وبطولة الشعب الفلسطيني، رغم المجازر التي ارتكبت بحقه.

وتساءل عن دور القانون الدولي إزاء ما جرى في غزة من مجازر وإبادة، قائلا: أين القانون الدولي وأين القانون الإنساني الدولي؟ وأشار إلى ازدواجية في المعايير، وأن العالم اليوم بات عاريا ومكشوفا أمام غزة.

وفي نفس السياق، أكد البرغوثي أن الحزب الديمقراطي الأميركي خسر الانتخابات الرئاسية بسبب تورطه وتواطئه على الإبادة الجماعية التي حصلت في قطاع غزة، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الحرب ستكلف رئيس الوزراء الإسرائيلي وجوده السياسي بشكل كامل.

وعن محاولات دمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، أكد البرغوثي أن "كل عمليات التطبيع التي جرت مع بعض الدول العربية كان الهدف منها شق طريق التطبيع كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية"، لكن القضية الفلسطينية لم تتم تصفيتها بل إنها عادت لصدارة الاهتمام الدولي.

وقد عادت قضية فلسطين لتتصدر المشهد العالمي "رغم أنف إسرائيل"، على حد قول البرغوثي الذي مضى يقول "بدليل أنه في ليلة تعيين الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، فإن العالم لأول مرة مشغول بفلسطين وبما يجري في غزة" بالإضافة إلى الحراك العالمي المؤيد لفلسطين، والذي دخل إلى الحزب الديمقراطي الأميركي وإلى داخل جيل الشباب من الجاليات اليهودية الأميركية.

وفي كلمته التي ألقاها عقب سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، إن معركة "طوفان الأقصى" بدأت من تخوم غزة لكنها غيّرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بين الإدانة والعقوبات.. كيف أفقدت غزة تعاطف العالم مع الاحتلال الإسرائيلي؟

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، للصحفي، ايتمار آيخنر، جاء فيه أنّ: "قرار شرطة كندا بالكشف عن أنها تجري منذ أكثر من سنة تحقيقا سريا ضد جنود إسرائيليين قاتلوا في غزة، للاشتباه بجرائم ضد الإنسانية، أضيف إلى قرار وزارة الدفاع الإسبانية بتعليق رخصة إنتاج صواريخ مضادة للدروع، ما أدى عمليا لإلغاء عقد بقيمة 310 مليون دولار".

وتابع المقال: "هذه القرارات تأتي بعد الإعلان المشترك لفرنسا، بريطانيا وكندا التهديد بالعقوبات. وهي تأتي بعد النقد الحاد من مستشار ألمانيا الذي هاجم الهجمات الإسرائيلية على غزة، وعرضها كعديمة المنطق وغير مفهومة، فيما لم يستبعد وزير خارجيته حظر سلاح لاحقا".

وأردف: "رئيس تشيلي، غبريئيل بوريتش، هو الآخر اتهم إسرائيل في نهاية الأسبوع، بأنها تنفذ إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة. وجاء قراره بإعادة الملحقين العسكريين من تل أبيب"، مبرزا أنّ الخطوات الجديدة التي يبلورها، هي: "العمل على قانون يحظر الاستيراد من المناطق المحتلة، والثاني، تعليماته لوزيرة الدفاع لايجاد بدائل للاستيراد الأمني، وتنويع المصادر وعدم الاعتماد على إسرائيل".

وزعم المقال، أنّ: "مشروع قانون لحظر الاستيراد من المناطق المحتلة يوجد على طاولة اللجان في مجلس الشيوخ والكونغرس، منذ بضع سنوات. وليس صدفة أن هذه لا تدفع قدما، فهم الوحيدون الذين سيتضررون، فيما نحن لن نتضرر وحتى الفلسطينيين هذا لن يجديهم نفعا".

وتابع: "كندا، إسبانيا، بريطانيا، فرنسا وتشيلي ليسوا وحدهم. العنوان كان على الحائط"، مضيفا: "إسرائيل لا تعمل في فراغ. بلا دعم من دول مركزية، من شأن إسرائيل أن تدخل لعزلة معناها هو المس بقدرتها على الدفاع عن نفسها، أي مس بمبيعات السلاح ومس بالغلاف السياسي، حتى التنديدات والقرارات العملية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، إضافة الى المس بالاقتصاد وبالصورة".

"كان لنا مجد لثلاثة أسابيع بعد 7 أكتوبر، لكن إسرائيل فقدت هذا. الفشل الدبلوماسي مدوٍ. لو كان نتنياهو عرض خطة لليوم التالي وجند كل العالم لكنا في مكان آخر" تابع المقال نفسه، مردفا: "إنّ بقاء الائتلاف أهم لنتنياهو من كل شيء، بما في ذلك الأسرى، فإن منظومة اعتباراته غير موضوعية ونحن ندفع الثمن".

وأكّد: "لقد فوّت اللحظة النادرة من العطف العالمي الذي كان هنا. اليوم، نحن في نقص شرعية، والمعنى هو أن ترامب يوشك على أن يملي على إسرائيل الحل. لا أن يتشاور معها بل أن يملي عليها. هو يتحدث مع السعوديين بدوننا، مع الإيرانيين بدوننا، مع حماس بدوننا، مع الحوثيين بدوننا. يعقد صفقات ويخطط مستقبل غزة بدوننا".


"الفشل الأساس لنتنياهو هو دبلوماسي. وكلنا نعاني من هذا. التصنيف الائتماني ينخفض. الشبان يتحدثون عن مغادرة البلاد. دول تبدأ بمعاقبتنا" بحسب المقال نفسه، مردفا: "من يعتقد أن الذنب هو على الإعلام الرسمي فهو مخطيء. صحيح أن هذا الإعلام فاشل، لكن السياسية السيئة لا يمكن حقا الترويج لها، وثقة العالم بحجج إسرائيل، اختفت أمام ناظرينا".

واسترسل: "الرئيس الأمريكي أيضا مذنب في أنه أوقف الإسناد العلني لإسرائيل، وأوضح للعالم ولأعدائنا بأنه توجد خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، مهما نفوا ذلك. لا غرو أن أصدقاءنا في العالم يسمحون لأنفسهم بالخروج ضدنا، هم يفهمون إلى أين تهب الريح في واشنطن".

واستفسر: "السؤال الكبير ما هو هدف هذه الخطوات المتبعة. هل هذه الخطوات تستهدف الإشارة لحكومة نتنياهو على شكل تحذير، في أن ما يحصل في غزة مبالغ فيه، أم أنه مخصص لأغراض داخلية، لتهدئة روع اليسار المتطرف والإسلاموي، سواء في إسبانيا أم في كندا؟ الجواب ليس واضحا بعد، وذلك لأن هذه الخطوات قابلة للتراجع".

مقالات مشابهة

  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • استشهاد عشرة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي شمال غرب خان يونس
  • داخلية غزة تتوعد العصابات التي اعترف الاحتلال بتشكيلها لنشر الفوضى
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 54 ألف شهيد
  • بين الإدانة والعقوبات.. كيف أفقدت غزة تعاطف العالم مع الاحتلال الإسرائيلي؟
  • شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية
  • “الأحرار الفلسطينية”: واهم من يظن أن المقاومة في غزة انتهت
  • اجتماع فلسطيني فرنسي بشأن تنسيق الجهود لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام
  • استشهاد 25 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة