حبشي: حصرية السلاح هي المفهوم الأساسي
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
شدد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي على وجوب أخذ القرار بأنه "لا حصر لأي حقيبة بأي طائفة، والرئيس المكلف نواف سلام "عم ينبّش" على أشخاص يتمتعون بما يكفي من المعرفة التقنيّة وهو لم يلتزم مع أحد"، لافتاً إلى أن "كلمة سلام لدى تكليفه هي امتدادٌ لخطاب قسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي أرسى منطقاً سياسياً جديداً لمفهوم الدولة الفعلية، دولة القانون والمؤسسات".
وأشار عبر حديث الى اذاعة "لبنان الحر" إلى أن "الإقصاء لن يكون لحزب سياسي بل لطائفة، واليوم لن يتم إقصاء الطائفة الشيعية الكريمة، فأول من أوصلها إلى ما وصلت إليه وأوصلوا لبنان معهم من تهجير وموت ودمار هو الثنائي الشيعي". وقال: "من إشترى "البايجر" هو وفيق صفا وبالتالي تجب محاسبته".
ورأى أنه "إذا كان هناك أحد يجب أن يرتاحوا له فهو الرئيس سلام الذي لديه المفهوم الواضح لسيادة الدولة، وبالتالي حصرية السلاح هي المفهوم الأساسي، خصوصا أنه لا ذكر لثلاثية "جيش شعب مقاومة" في البيان الوزاري".
وشدد على أنه "لدينا اليوم خطاب قسم لا غبار عليه وطريقة تشكيل حكومة لم تعط أي وعد لأحد، وحكمًا لن يحصل أي فريق على الثلث المعطل الذي يسمح له بتعطيل عمل الحكومة والرئيس المكلف لن يشكل هكذا حكومة".
وتوجه إلى المواطن الشيعي قائلا: "الدولة هي حمايتك"، داعياً إياه للانخراط في الدولة "يللي قوانينا على الكل"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن حصول الانتخابات النيابية في الـ2026 وهناك منطقة خارج الدولة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نائب: ثورة 30 يونيو لحظة إنقاذ وطن وبداية تأسيس الجمهورية الجديدة
قال محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، إن ذكرى ثورة 30 يونيو تمثل لحظة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، ليست فقط بما حملته من مشهد جماهيري غير مسبوق، ولكن بما أسست له من مرحلة جديدة عنوانها دولة المواطنة والتنمية والعدالة.
وأضاف خلف الله، في بيان له اليوم، أن يوم 30 يونيو لم يكن مجرد خروج شعبي ضد حكم جماعة اختارت أن تُقصي الجميع، بل كان تعبيرًا ناضجًا عن إرادة وطنية جماعية لإنقاذ الدولة واستعادة هويتها من مشروع لا يعترف بمؤسسات الدولة ولا بالتنوع الثقافي والديني للمجتمع المصري.
وأكد أن الثورة أعادت صياغة العلاقة بين الدولة والمواطن على أسس جديدة، حيث خرج الملايين يطالبون بإنهاء الفوضى واستعادة الاستقرار، فاستجابت الدولة بقيادة وطنية رشيدة تمثلت في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لبى نداء الشعب، وتعهد بحماية الوطن ووضع مصر على طريق البناء والإصلاح الشامل.
وأشار إلى أن ما تحقق خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية يؤكد أن ثورة 30 يونيو لم تكن نهاية، بل كانت بداية لعهد جديد، شهدت فيه مصر تحولات غير مسبوقة على كافة المستويات، من خلال إطلاق مشروعات قومية كبرى غيرت واقع المواطنين في كل المحافظات، وامتدت لتصل إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، في صورة مبادرات تنموية واجتماعية شاملة.
وأوضح خلف الله، أن الدولة خاضت منذ ذلك اليوم معركتين متزامنتين؛ الأولى ضد الإرهاب الذي حاول أن يجهض حلم المصريين، والثانية من أجل التنمية وبناء اقتصاد قوي قادر على تلبية طموحات الشعب، وهو ما انعكس في بنية تحتية حديثة، ومدن جديدة، وتوسيع شبكات الطرق، فضلًا عن تعزيز القدرات الاقتصادية والعسكرية للدولة، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.
وشدد على أن 30 يونيو كانت انتفاضة وعي أعادت تصحيح المسار، وصححت وضعًا مهددًا لكيان الدولة ذاته، وأسست للجمهورية الجديدة التي جعلت من الإنسان محورًا لكل سياسات الدولة، من خلال تمكين الشباب، وتعزيز دور المرأة، وتحسين مستوى المعيشة، وتكريس قيم المواطنة والعدالة والانتماء.
وقال خلف الله إن الذكرى الثانية عشرة للثورة تلزم الجميع بتحمّل مسؤولية الحفاظ على الدولة ومكتسباتها، مشيرًا إلى أن الوعي الشعبي الذي فجّر هذه الثورة، هو نفسه الضمانة الحقيقية لمواجهة أي محاولات هدم أو تشكيك، داعيًا إلى مواصلة العمل من أجل وطن آمن، مستقر، ومتقدم.
واختتم خلف الله تصريحاته مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو ستظل شاهدة على عظمة هذا الشعب، الذي رفض أن يُختطف وطنه، وأعاد للدولة هيبتها، وفتح الباب أمام مستقبل يصنعه المصريون بإرادتهم، وأن ما تحقق من إنجازات حتى الآن هو امتداد طبيعي لروح هذه الثورة التي ستبقى محطة مضيئة في تاريخ مصر الحديث.