المالية: جلسة حوارية لوضع خارطة طريق لأهم المتعاملين الرئيسين المعنيين بالرقابة على الموازنة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا نعمل مع شركائنا المحليين والدوليين على تعميق الشفافية المالية، في إطار سياسات وطنية متكاملة لتعزيز ثقة المواطنين والمستثمرين، من خلال توفير كل مايهم المواطنين ومجتمع الأعمال من معلومات عن إعداد وتنفيذ ورقابة الموازنة العامة للدولة لترسيخ المشاركة المجتمعية، لافتًا إلى أهمية إتاحة بيانات موثقة ودقيقة حول دورة «إعداد الموازنة» تساعد الحكومة على اتخاذ قرارات أكثر شمولًا واستهدافًا للتنمية والنمو الاقتصادي.
أضاف، في جلسة نقاشية مع «دي. كود» للاستشارات المالية والاقتصادية وممثلي المجتمع المدني ومنظمة شراكة الموازنة الدولية «IBP» و«اليونيسيف»، أننا نسعى إلى رفع كفاءة إدارة المالية العامة للدولة؛ للتوسع في الإنفاق على الصحة والتعليم، والحماية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن موازنة «البرامج والأداء» و«الموازنة التشاركية» و«المستجيبة للنوع الاجتماعي» نموذج وطني لتنفيذ إصلاحات مالية وهيكلية شاملة تعكس تطلعات المواطنين.
وأكد أهمية توحيد الجهود لترسيخ مبادئ الشفافية والمشاركة المجتمعية والمساءلة في إعداد وتنفيذ الموازنة العامة للدولة، وفقًا لمعايير مسح الموازنة المفتوحة، لدعم الإصلاحات الوطنية والسياسات المالية الرامية لتحقيق أهداف التنمية الاستراتيجية بكفاءة وفاعلية، بما يضمن تحقيق الأولويات الوطنية، وتلبية احتياجات المواطنين، والاستخدام الأمثل للموارد العامة، ويدعم كفاءة الإنفاق العام، ويسهم في تسريع عجلة التنمية المستدامة، لاسيما في القطاعات الاستراتيجية كالتعليم والصحة.
وقال ياسر صبحى، نائب الوزير للسياسات المالية، إن الشفافية تعد محركًا جوهريًا فى «دورة إعداد الموازنة» لضمان إشراك المواطنين فى تحقيق مستهدفاتنا، وقد تم تنفيذ العديد من الإجراءات لتطوير إدارة المالية العامة للدولة ورفع كفاءة الإنفاق العام، وتحسين مؤشرات الأداء المالى والاقتصادي، لافتًا إلى أن العمل الجماعي مع شركاء النجاح المحليين والدوليين، هو السبيل الأمثل لتحقيق مستقبل أكثر عدالة للجميع.
وأكدت سارة عيد، رئيس وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية، أهمية هذه الجلسة الحوارية لوضع خارطة طريق لأهم المتعاملين الرئيسين المعنيين بالشفافية والرقابة على الموازنة لكى تواصل مصر الصعود فى كل مؤشرات الشفافية الدولية، لافتة إلى أن الاستمرار فى إصدار بيانات موثقة ودقيقة حول دورة إعداد الموازنة جاء نتيجة جهود وزارة المالية على مدار العشرة أعوام الماضية، حيث نعمل على تعميق الشفافية المالية بالتعاون مع كل شركاء النجاح من الأجهزة الرقابية وعلى رأسها مجلس النواب ومجلس الشيوخ والجهاز المركزي للمحاسبات ومؤسسات المجتمع المدني والعديد من الوزارات منها: وزارة التنمية المحلية، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الصحة، والتعليم، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومنظمات المجتمع المدني.
وقالت إن التطور الذى أحرزته مصر فى كل المؤشرات الدولية «مؤشر شفافية الموازنة ومشاركة الجمهور والرقابة على الموازنة» جاء نتيجة جهود وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية خلال العشرة أعوم الماضية والتنسيق مع باقي القطاعات المعنية من داخل وزارة المالية والعديد من شركاء النجاح، لذلك نسعى لمزيد من الشراكات الناجحة خاصة مع البرلمان ووزارتي الصحة والتعليم.
وأضافت أننا نعمل على آليات فعَّـالة لمشاركة المعلومات مع الجمهور، وتعزيز قدرتهم على التأثير فى أى قرارات مالية تمس حياتهم، أخذًا فى الاعتبار أن الشفافية أصبحت ركيزة أساسية في بناء نظام مالي شامل يخدم جميع أطياف المجتمع، لافتة إلى أن «الموازنة التشاركية» تعد أداة مؤسسية لرفع الوعى لدى المواطنين وتمكين الشباب والمرأة، وأننا نسعى إلى توسيع نطاق «الموازنة التشاركية» بالمحافظات وصولاً إلى بنى سويف ودمياط وأسيوط، بعد نجاحها في الإسكندرية والفيوم.
وأضافت أن «الموازنة التشاركية» تعمل على خلق «حلقة وصل» بين متخذى القرار، والمواطنين؛ لزيادة التواصل مع كل أطياف المجتمع، من خلال آليات مؤسسية مبتكرة للتعاون المثمر مع الجهات الحكومية والدولية والمعنية ذات الصلة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص؛ لتطوير وتحسين الأداء الحكومي، وتحقيق الاستغلال الأمثل للمال العام، والعمل على رفع مؤشرات الشفافية العالمية ومشاركة الجمهور، موضحة ارتفاع المؤشر الفرعي للرقابة على الموازنة إلى ٥٤/ ١٠٠ نقطة في ٢٠٢٣، مقارنة بـ ٤٤/ ١٠٠ فى ٢٠٢١، نتيجة الجهود المشتركة مع مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، والجهاز المركزى للمحاسبات.
وأشارت إلى التحسن الملحوظ لمصر في المؤشر العالمى لشفافية الموازنة بزيادة ٣٦ درجة مئوية بشكل تراكمي ليصل إلى ٤٩ نقطة مئوية عام ٢٠٢٣، مقارنة بـ ٤٣ نقطة فى ٢٠٢١، ومقارنة بـ ١٣ نقطة عام ٢٠١٢، و هو ما تم نشره في مايو ٢٠٢٤، من جانب «شراكة الموازنة الدولية»، وذلك نتيجةً للجهود المبذولة خلال العشر سنوات الماضية، من وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية، بالتعاون مع كل القطاعات المعنية داخل وزارة المالية، وشركاء النجاح، كمؤسسة «دي. كود» للاستشارات المالية والاقتصادية، التي تعد الشريك الوطني في إعداد «مسح الموازنة المفتوحة» بمصر بالتنسيق مع وزارة المالية.
وأكدت أن الوحدة تسعى إلى توسيع آليات المساءلة والرقابة المجتمعية من خلال العمل على توسيع نطاق تطبيق نموذج المساءلة والرقابة المجتمعية بمحافظات «أسيوط وبني سويف والمنيا وأسوان خلال العام المالي ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦، لافتة إلى أنه تم إعداد مكون تدريبى كامل للشباب لتعزيز مفهوم المواطنة الفعالة وتبسيط المفاهيم المالية ورفع الوعي بأهداف التنمية ذات الصلة بالشباب وإشراكهم فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع مشاركتهم فى الأنشطة التوعوية حول «دورة إعداد الموازنة» وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومركز تطوير المناهج.
وأشارت إلى أن وزارة المالية، ممثلة في وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية، كانت تعمل علي نشر الوثائق الرئيسية للموازنة في التوقيتات المحددة وفقًا للمعايير الدولية، مثل «البيان التمهيدي ما قبل الموازنة» والبيان «نصف السنوى»، والنشرة الشهرية باللغتين العربية والإنجليزية، وتقرير «موازنة المواطن»، مما كان له أكبر الأثر في توفير المعلومات اللازمة للمواطنين؛ ليتمكنوا من متابعة الإنفاق الحكومي بشكل فعَّال، وإبداء آرائهم في جلسات الاستماع.
شارك فى الجلسة النقاشية الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات الوطنية، وأكمل نجاتي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وسامح السادات، عضو مجلس الشيوخ، وممثلون عن وزارات المالية، والتنمية المحلية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والتضامن الاجتماعي، والصحة، والتعليم، والجهاز المركزي للمحاسبات، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومنظمات المجتمع المدني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد كجوك وزير المالية اليونيسيف الرقابة على الموازنة الموازنة التشارکیة والجهاز المرکزی المجتمع المدنی إعداد الموازنة وزارة المالیة العامة للدولة على الموازنة مجلس الشیوخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير المالية اللبناني ياسين جابر من القاهرة: مصر شريك كبير في طريق التعافي
أكد وزير المالية اللبناني ياسين جابر أن الحكومة اللبنانية الحالية تسير بخطى ثابتة نحو إعادة هيكلة الاقتصاد وإصلاح المؤسسات العامة بعد سنوات من الأزمات المتتالية التي عصفت بلبنان، مشددًا على أن هناك تصميمًا سياسيًا وإرادة حقيقية لتجاوز الصعوبات، مدعومًا بثقة اللبنانيين في الدولة وطاقاتها الوطنية.
جاء ذلك خلال لقاء نظّمته الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية المصرية واللبنانية.
قال الوزير جابر، إن لبنان مرّ في الخمسين سنة الأخيرة بأزمات متراكبة: من الحرب الأهلية، إلى الاحتلال، ثم الانفجار، فالفراغ السياسي، والانهيار الاقتصادي، لكننا اليوم نعمل على النهوض من جديد، لدينا خطة لإعادة هيكلة القطاعات التي تسببت في الخسائر، وسنستعيد دور الدولة في الاقتصاد.
وأضاف: نعمل مع مؤسسات دولية مثل صندوق النقد والبنك الدولي، وقد بدأنا خطوات جدية في هذا الاتجاه. لدينا ثروة بشرية هائلة من اللبنانيين المنتشرين في الخارج، وهم شريان حياة للاقتصاد اللبناني. ونعوّل كثيرًا على دعم الدول الشقيقة، وعلى رأسها مصر ، التي وقفت دائمًا إلى جانب لبنان في أحلك الظروف.
إعادة لبنان إلى الخارطة الاقتصادية الإقليمية والدولية
وأشار الوزير إلى أن زيارته إلى القاهرة تندرج ضمن تحركات دبلوماسية تهدف إلى إعادة لبنان إلى الخارطة الاقتصادية الإقليمية والدولية، مشيدًا بالتطور الكبير الذي تشهده مصر في البنية التحتية والرقمنة والإصلاحات الاقتصادية.
وتابع :“ننظر إلى مصر كدولة شقيقة كبرى، وهناك فرص حقيقية لبناء شراكات اقتصادية متبادلة، خصوصًا في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات المالية”.
ومن جانبه، عبّر فؤاد حدرج، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية اللبنانية بالقاهرة، عن ترحيبه الكبير بمعالي الوزير، مشيدًا بتاريخه المشرف وثقة الشعب اللبناني به، ومؤكدًا أن مصر اليوم تمثل بيئة استثمارية متقدمة بكل المقاييس.
وأضاف:“زيارتنا الأخيرة إلى لبنان ولقاؤنا مع كبار المسؤولين، من بينهم فخامة الرئيس جوزاف عون ودولة الرئيس نبيه بري ودولة رئيس الوزراء نواف سلام، أكدت لنا عمق العلاقة بين البلدين، وضرورة العمل على استعادة لبنان لمكانته التاريخية كمنارة اقتصادية وثقافية في الشرق”.
تعزيز التعاون الثنائي
وأكد حدرج أن الجمعية ستواصل جهودها في ربط رجال الأعمال اللبنانيين في مصر بالاقتصاد اللبناني، وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، معربًا عن تقديره الكبير لمصر وقيادتها السياسية.
وقد حضر اللقاء السفير على الحلبي سفير لبنان بالقاهرة وأعضاء البعثة الدبلوماسية اللبنانية وفؤاد حدرج نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية واعضاء مجلس الإدارة الدكتور نجاد شعراوى أمين الصندوق وعلاء الزهيري الأمين العام وعلاء الدين السبع، ومروان زنتوت ودانى شعيب.
واختُتم اللقاء بتأكيد مشترك على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر ولبنان، وتكثيف اللقاءات بين رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية في البلدين لدعم فرص الاستثمار والتنمية المتبادلة.